في كوميديا سياسية خرج علينا … نصار الربيعي ليعلن بان زيارته لبنغلادش وسريلانكا قد حققت نجاحا كبيرا بعد توقيعه اتفاقيتين مع البلدين تتعلق بتبادل القوى العاملة بين البلدين وخاصة … ” العمالة الماهرة ” … بربكم … هل سمعتم ان عراقي ذهب للعمل في سريلانكا او بنغلاديش باعتبار ان الاتفاقية تنص على تبادل العمالة بين البلدين … وبربكم أيضا … هل عرفتم عمالة بنغلاديشية ماهرة … غير عمال المطاعم وخادمات البيوت وعمال المزارع و” المولات ” … ويبدوا ان الربيعي قد إصابته عدوى تطيير ” الفيلة ” وهو مرض معدي في الحكومة الحالية … بعد ان اعلن علي شكري ” الهاوي الأول لتطيير الفيلة ” … وخلال اجتماعه بالوزير السوداني … بانه يدعوا الشركات السودانية للاستثمار في العراق … هل سمعتم عالميا بوجود مستثمرين سودانيين … فالسودان وفقا للمؤشرات الدولية واحد من أفقر البلدان في العالم وأعلاها فسادا … وتقع في التصنيف ضمن الـ الأوائل في دول الصراع الدائم وغير المستقرة والفاشلة بامتياز … وعودة للفيل الذي طيره الربيعي بإعلانه عن مكسب زفه للشعب واهل مدينة الصدر والشعلة الذين انتخبوه ونال مراده بالمساومة عليهم مع المالكي بالحصول على المناصب ” التوسل بالوزارة ” … بدلا من برنامج تنموي ينقذ به الفقراء والأرامل واليتامى والمرضى الذين لا يملكون أجور علاجهم والعاطلين عن العمل في المدن التي ذكرت … فيل نصار الربيعي الطائر… هذه المره إعلانه بانه بعد جهد كبير اجتمع مع لجنة الرأي في الوزارة وأعلن بأنه طبخ مكسبا للعمال الذين يتقاضون أجرا اقل من 150 الف دينار بشمولهم بمنح الرعاية الاجتماعية …. سادتي اليكم تحليلات حول فيل “150” الف …
أولا”: وهو وزير الشؤون الاجتماعية والعمل كيف يسمح بتقاضي العامل أجرا شهريا مقداره 150 الف دينار اي 5 دنانير يوميا …ففي كل دول العالم يحسب ادنى اجر بسلة يطلق عليها … سلة الاحتياجات الحياتية يحسب فيها كل مستلزمات الحياة المعاشية للفرد … ويكون هذا الحد الأدنى للأجر في تلك الدولة ولايجوز تشغيل العاملين مهما كان نوع مهنهم باجر دون ذلك … وباعتباره الوزير المسئول عن قطاع العمل فان إعلانه وجود عمال يتقاضون 150 الف دينار شهريا يعني موافقته الضمنية على هذا الأجر … في الوقت الذي كان من واجبه الأول اصدار قانون يحدد فيه الحد الأدنى للأجر وفق السلة التي ذكرتها والتي تشمل ” بدل سكن ” ايضا … ووضع عقوبات لكل رب عمل يمنح أجورا دون ذلك …
ثانيا : الشباب وهم قوة العمل الأساس … يعملون في دوائر الدولة باجر يومي مقداره 7 ألاف دينار … وباستقطاع ايام العطل الأسبوعية لا يتجاوز ما يتقاضاه هؤلاء الشباب 140 الف دينار شهريا … أي ان حكومة نصار هي المضطهد الأول للعمال لعراقيين … وكان عليه من باب ” عضويته ” في مجلس الوزراء ومن باب وكالته عن الفقراء ، ان يقترح قرارا بان يكون الحد الأدنى للعاملين في الحكومة باجر يومي … 450 الف دينار… ويضيف اليه حقهم في الضمان الاجتماعي… اي ان تستقطع منهم نسبة للتقاعد وتعتبر خدمتهم مجزية لها …
أما ما أعلن عن ان وزارة الإسكان والأعمار … قد جندت عددا من مهندسيها وشكلت لجان وهيئات لغرض التخطيط لأعمار مطار الصومال … بكلفة قد تصل للمليار دولار … فني لا أستطيع غير القول ” بان عدوى تطيير الفيلة مرض ساري في حكومة المحاصصة والتوافق والشراكة والحكومة المتصدرة في الفساد في العالم “.