السيستاني يحذر من زج الموازنة بنفق المساومات السياسية

السيستاني يحذر من زج الموازنة بنفق المساومات السياسية

قدم ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، اليوم الجمعة، شكره الى الاجهزة الامنية والخدمية “لنجاحها” في خطة زيارة عاشوراء، وعد استهداف المواكب الحسينية بأنه “استهداف للانتماء الى الامام الحسين”، وأكد أن الارهاب “لن يحقق اهدافه مهما كانت قوة دعمه”، فيما طالب “بالإسراع بإقرار الموازنة عام 2014 وعدم اخضاعها للمساومات السياسية والدعايات الانتخابية”.

وقال ممثل السيستاني في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحضرة الحسينية، “اننا نعزي عوائل الشهداء الذين سقطوا جراء العمليات الارهابية التي استهدفت المواكب الحسينية في محافظات ديالى وواسط والعمليات الاخرى التي حدثت في الموصل والانبار وكركوك”، وتابع “مع حدوث بعض العمليات الارهابية الا ان الاجهزة الامنية حققت نجاحا في خطة زيارة العاشر من محرم في كربلاء وتستحق عليه الشكر والثناء، فضلا عن شكرنا للأجهزة الاخرى والدوائر الخدمية ومنتسبي العتبات المقدسة”.
ووجه الكربلائي “رسالة قوية وواضحة” الى الجماعات المسلحة التي تستهدف المواكب الحسينية، وقال إن “هذا الاستهداف هو واضح المعالم والهوية وهي هوية الانتماء الى الامام الحسين (ع)”، مؤكدا أنه “مهما كانت قوتكم والجهات الداعمة لكم فإنكم لن تتمكنوا من تحقيق اهدافكم وكلما سُفكت دماء كلما زاد التمسك والثبات على نهج الحسين (ع)”، موضحا أن “زيادة عدد زائري الامام الحسين والمواكب الحسينية في كل عام ما هو الا دليل على النتائج العكسية للعمليات الارهابية”.
ومن جهة اخرى، انتقد الكربلائي تكرر مشكلة طفح مياه الامطار وغرق الشوارع هذا العام أيضا، بعد ان غرقت العام الماضي.
وبين أن “هطول الامطار الغزيرة حدث في العام الماضي وكان متوقعا ان يتكرر هذا العام وسيتكرر في الايام القادمة”، واشار الى أن “ترامي المسؤولية بين المسؤولين انفسهم ليس حلا للمشكلة”، مؤكدا أن “المسؤولية تضامنية ومن واجب الجميع”.
وطالب ممثل السيستاني بـ “تشكيل خلية ازمة ووضع خطة طوارئ للتقليل من الاضرار التي تنجم عن الامطار الغزيرة التي قد تهطل مستقبلا”.
ووصف الكربلائي الموازنة العامة لعام 2014، البالغة 145 مليار دولار، بأنها “الاضخم في تاريخ العراق”، ودعا الى “تركيز صرفها على اولويات المهام والمشاريع التي تخدم المواطن”.
وشدد على ضرورة أن “لا تتأخر المصادقة عليها في مجلس النواب وان لا تخضع للمساومات السياسية ومحاولة استغلالها لتحقيق المكاسب الدعائية والانتخابية”.
يذكر ان قيادة عمليات الفرات الاوسط اعلنت، في (12 تشرين الثاني 2013)، عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأمنية الخاصة بزيارة العاشر من محرم في كربلاء،  وبينت أن الخطة تتم بمشاركة أكثر من 35 الف عنصر امني وبمساعدة وزارتي الداخلية والدفاع، وأكدت إتباع طرق دقيقة للحيلولة دون وقوع أي حادث أمني، مبينة أن عملياتها الاستباقية اسفرت عن اعتقال اكثر من 60 مطلوبا ومشتبها به وتفكيك سيارة مفخخة كانت معدة لاستهداف زوار كربلاء في مناطق شمال بابل
وكانت محافظة كربلاء، اعلنت، في (11 تشرين الثاني 2013)، عن اكمال استعداداتها الامنية والخدمية لزيارة العاشر من محرم، وكشفت عن وجود اجراءات جديدة ادخلت على الخطة الامنية ستحد من الاعتداءات الارهابية وستُعالج المتغيرات التي قد تحدث، داعية الى اقامة مراسيم عاشوراء بشكل طبيعي، وأكدت ان “الارهاب سوف لن يستطيع الدخول بين حشود الزائرين وتنفيذ مآربه”.
يذكر ان دوائر البلدية والماء والمجاري في كربلاء، اعلنت يوم الجمعة (الثامن من شهر تشرين الثاني 2013)، وضع خطط موسعة لتقديم الخدمات للزائرين خلال زيارة العاشر من شهر محرم بدعم من وزارة البلديات والاشغال العامة، وبينت أنها قسمت مركز المدينة الى قواطع لنشر فرقها وآلياتها لتقديم الخدمات على مدار الساعة، وطالبت الزائرين وأصحاب المواكب بالتعاون معها والحفاظ على نظافة المدينة والحفاظ على الممتلكات العامة .
وكانت دائرة صحة كربلاء، أعلنت في (الخامس من تشرين الثاني 2013)، عن وضعها خطة موسعة لتقديم الخدمات الطبية لزائري كربلاء خلال زيارة عاشوراء بالتنسيق مع دوائر صحة بغداد والنجف وبابل ومركز وزارة الصحة، وبينت أنها ستنشر نحو 35 مفرزة طبية و170 سيارة إسعاف في مناطق متفرقة من مركز مدينة كربلاء ومداخلها الثلاثة.
يذكر أن قيادة عمليات الفرات الأوسط، أعلنت في (الأول من تشرين الثاني 2013)، عن وضع خطة “محكمة” لتأمين مدينة كربلاء خلال زيارة العاشر من محرم بمشاركة الطائرات السمتية، مبينة أنها ستؤمن انسيابية عالية لمرور الزائرين، وأن وزارتي الداخلية والدفاع ستسندها بقطعات مدربة بمستويات عالية.
وتشهد كربلاء خلال شهر محرم توافد ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بين أبي طالب (ع)، التي تحل في اليوم العاشر من محرم الحرام.
يذكر أن المسلمين الشيعة في العراق يحيون ذكرى عاشوراء في العاشر من محرم الحرام من كل عام، وتعد عاشوراء من أكبر المناسبات الدينية لدى الشيعة، إذ يحيون فيها ذكرى مقتل الامام الحسين (ع)، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع الرايات السود وسط المجالس التي تروي السيرة “التراجيدية” للحدث.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة