لا يتوقف مفتي مصر السابق على جمعة عن إثارة الجدل بين محبيه قبل منتقديه، وفي أغرب فتوى يمكن أن تصدر عن مفتي سابق للديار المصرية قال الشيخ علي جمعة أن شرب المخدرات كالحشيش والأفيون والسجائر، لا يفسد الوضوء، لكنه حرام، لافتا إلى أنه تكفي للمسلم المضمضة في حال شرب خمرا وأراد الوضوء استعددا للصلاة. وأضاف جمعة خلال لقائه ببرنامج “والله أعلم”المذاع على قناة مصرية ، أنه لا وجود لعلاقة بين حرمانية التدخين ونقض الوضوء، قائلا: “الإنسان الذي يكذب ويغتاب الناس، إذا صلى فصلاته صحيحة، لا أمر فيها، والذي يشرب السجائر صلاته صحيحة لا مشكلة فيها أيضا”.
وأضاف الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، أن “الأفيون والحشيش طاهرين ولا ينقضا الوضوء، لكن حال تعاطي المسلم مسكر الخمر ففي هذه الحالة يجب أن يتمضمض بالمياه، فالخمرة نجس”. وأوضح جمعة في فتواه أن “الطهارة شيء والحرمانية شيء آخر في الدين الإسلامي، اللي يصلي وفي جيبه أفيون أو حشيش، صلاته صحيحة، أما إذا كان في جيبه خمرة فصلاته باطلة، والحرمة شيء والطهارة شيء تاني”.
ومن فتاوي الشيخ على جمعة المثيرة فتواه عن بناء الأهرامات المصرية و رجح فيها أن النبي إدريس هو من بدأ البناء وأن تمثال أبو الهول الشهير تجسيد له.
وقال علي جمعة، عضو هيئة كباء العلماء في الأزهر ومفتي مصر السابق، في تصريحات تلفزيونية لبرنامج “مصر أرض الأنبياء” على التلفزيون المصري الرسمي: “هناك كثير من الأقاويل التي يرجحها العلماء، أن نبي الله إدريس هو من بدأ بناء الأهرامات وعلم التحنيط، وأن وجه تمثال أبو الهول في مصر هو وجهه”.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يطرح فيها على جمعة هذه النظرية، إذ قال في عام 2015 إن النبي إدريس اسمه “أخنوخ” في التوراة، وهو هرمس الهرامسة أي حكيم الحكماء، فهو أول من خط بالقلم وخاط الثياب، وهو مثال للحكمة والعلوم الرياضية والفلكية، وهو “أبو الهول” كما جاء فى كتاب لأحد المؤرخين.
وعن التصريحات الجديدة، قال المفتي السابق إن توجهه بشأن اسم النبي إدريس جاء من دراسة وافية، مضيفا “هناك أقاويل تشير إلى أن إدريس هو نفسه أوزوريس الذي تتحدث عنه البرديات الفرعونية”.
من فتاوى الدكتور على جمعة أن زيارة المسجد الأقصى الشريف مباحة حتى تحت ظل الاحتلال فالقدس الشريف طوال تاريخه تقريبا كان تحت الاحتلال ولم ينقطع علماء الإسلام عن زيارته تحت وطأة الاحتلال، وأنه حينما زار القدس إنما زارها دعما لأهلها الذين يستغيثون من وطأة الاحتلال وأحوالهم المعطلة، فالسائحون عندما يذهبون إلى القدس الشريف يشترون من التجار اليهود ويرفضون التعامل مع التجار المسلمين والمسيحيين مما جعلهم يعانون الإفلاس