نعلم جميعا بان مسلسل استهداف الصحفيين لن يتوقف فالعراق مازال يحتل مراتب متقدمة كأخطر مناطق العمل الصحفي على مستوى العالم … لكن السؤال منْ يستهدف الاسرة الصحفية في العراق ؟ هل هي جهة محددة ام جميع الجهات … وما هو الهدف من استهداف الصحفيين … هل هو تعطيل العمل الإعلامي … بالتأكيد كلا … إذن ماهي الرسالة التي يجب علينا ان نقرأها عندما يقتل الصحفي .
دون أدنى شك ان الصحفي يقتل في ثلاث حالات … الحالة الاولى عندما يستهدف شخصه اي لانه فلان الفلاني … والحالة الثانية بسبب انه يعمل للوسيلة الفلانية … والحالة الثالثة لخلق حالة من الرعب .
وقد تتجمع هذه الأسباب الثلاثة وتؤدي الى مقتل الصحفي … وفي كل الأحوال هناك منْ لايرغب بالرسالة الإعلامية التي تنطلق من الصحفي المستهدف .
اما وسيلة إسكات الصحفي فمعروفه وهي التصفية الجسدية … لكن من الغرائب في العمل الصحفي العراق ان اللجنة الدولية لحماية الصحفيين ذكرت في تقريرها الذي صدر في مايو 2013 إن العراق مازال يحتل المرتبة الأولى بين البلدان التي لا يدان فيها مرتكبي جرائم القتل بحق الصحفيين .
وذكرت اللجنة في تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يوافق الثالث من مايو من كل عام ، أن العراق ” يتسم بأسوأ سجل في العالم في مجال الإفلات من العقاب” …، نعم الإفلات من العقاب .
وقال التقرير إن 93 صحفيا قتلوا في العراق خلال العقد الماضي “ولم تتم إدانة أي من مرتكبي جرائم القتل.”
طبعا الرقم هو أكثر بكثير الا ان التقرير يتحدث عن الحالات التي لايعرف فيها القاتل او ان القاتل يفلت من العقاب .
وتعتبر الحالات بأنها لم تُحل عندما لا يتم الوصول إلى حكم إدانة ضد مرتكبي الجريمة .
الى متى نبقى ننزف أبنائنا … وَمَنْ يتحمل مسؤولية وقف هذا النزيف المستمر ؟