في احد اللقاءات على شاشة احدى الفضائية سمعت احد البرلمانيين يتوقع ان يكون رئيس العراق القادم هو رئيس اقليم كردستان في الوقت الحالي مسعود البرزاني وان الكثير من الامور التي تؤخر الان لغرض توليه لهذا المنصب وحقيقة استوقفني هذا التصريح مع جل احترامي لسيادة النائب وله الحرية فياعطاء رأيه وتصوره للوضع السياسي الحالي في العراق ولكني لدي بعض الادلة يمكن ان اطرحها كأفكار ترفض هكذا فكرة وهي :
1. ان مسعود البرزاني هو زعيم كردي الى النخاع وهو يرفض جملة تفصيلا ان يتنازل ولو بشيء بسيط عن كرديته اي انه لايمكن ان يتقبل بأن نقول الرئيس العراقي او نقول رئيس جمهورية العراق .
2. مسعود البرزاني قبل غيره يعرف ان رئيس الجمهورية منصب فخري نوعا ما وانما الحل والعقد بيد رئيس الحكومة وبذلك فهو لا يقبل في اي حال من الاحوال ان يكون ثانويا او فخريا .
3. عندما يتولى مسعود البرزاني منصب رئيس جمهورية العراق وسواء في العراق او في خارجه سيكون العلم العراقي هو العلم الذي يرافقه وبدون اي علم اخر وهذا ما لا يقبله البرزاني مطلقا .
4. اذا حصل وان تولى البرزاني منصب رئيس جمهورية العراق فان مكان تواجده سيكون في بغداد وسيكون زيه الرسمي في هذه الحالة الزي الرسمي المتعارف عليه اي انه لن يرتدي الزي الكردي وهذا ما لا يرضاه .
5. رئيس جمهورية العراق هو رئيس العراقيين جميعا وهدفه الاول الاخير خدمة العراقيين جميعا وليس قومية معينة ولا طائفة معينة وهذا مما لا يرتضيه السيد البرزاني فهو يريد ان يخدم الاكراد فقط .
6. رئيس جمهورية العراق تكون لغته الرسمية هي اللغة العربية وهي اللغة الرسمية للبلد ولا يمكن لرئيس الدولة ان يتكلم بغير اللغة الرسمية والبرزاني يفتخر بلغته الكردية والتي يعتبرها اللغة الرسمية .
7. رئيس جمهورية العراق هو الحامي للدستور وهو المسؤول عن عدم التجاوز عليه وهذا الدستور هو الضمانة لحقوق العراقيين ومن ضمن هذه الحقوق ما يتعلق بمحافظة كركوك التي يراها البرزاني خطا احمر .
8. رئيس جمهورية العراق سيكون الممثل الرسمي للعراق في المحافل العربية والدولية حيث انه يمثل العراق ومع ذلك فان هناك دولا عربية واقليمية ليست على وفاق مع الكرد ولذا فان من الصعوبة ان يقوم البرزاني بوضع نفسه في موقف قد لا يحسد عليه .
9. ان حلم البرزاني هو اقامة دولة كردستان وهي الدولة الموعودة في مخيلته وهي حلمه الاول والاخير ولذا فان انشغاله بمهام رئيس جمهورية العراق قد يبعده عن تحقيق حلمه الازلي .
10. يعيش العراق في الوقت الحاضر الخطوات الاولى في الديمقراطية حيث انه في بداياتها بعد عهد من الدكتاتورية طويل جدا وبذلك فان من يتولي رئيس جمهورية العراق عليه بذل جهود مضنية من اجل ارساء الديمقراطية وقد يكون هناك نسبة من الفشل اثناء العمل وعليه فان البرزاني لايريد ان يشغل نفسه في هكذا امور متعبة .