18 نوفمبر، 2024 2:37 ص
Search
Close this search box.

اعادة الحياة لداعش من خلال البرلمان

اعادة الحياة لداعش من خلال البرلمان

يظهر ان الاحداث اخذت بالترابط بعضها مع بعض والتصريحات تنم عن تطورات جديدة في تصاعد والتفجيرات والاعمال الارهابية التي تقع هذه الايام وما تحدث من ارقة للدماء العراقية البريئة هي ثمن المطالبات المحقة لاخراج القوات الامريكية والاجنبية من العراق …ولاشك من ان التصريحات التي ادلى به رئيس مجلس النواب محمد العلبوسي للقنوات الفضائية حول الموازنة السنوية التي مررها مجلس النواب في اضافة مبالغ في الميزانية السنوية ، مخصصة للوقف السني لحل الخلافات العشائرية ( الفصل العشائري) من اجل عودة العوائل الداعشية الى مناطقهم والتي تواجه عودتهم معارضة من قبل العشائر وللحقيقة انها كارثة يجب ان لا تمر دون النظر اليها بجد بسبب هذه الخطوة الغير مباركة والمادة تخالف الدستور اصلاً ولان الدواعش قد عملوا على غسل عقول تلك العوائل صغيرهم وكبيرهم وهي تضاف الى المقولة التي كثر الحديث عنها من ان المجاميع الارهابية للداعش قد انتهت عسكرياً ومالياً وهي شعارات انتخابية تطرحها تلك القوى من اجل كسب اصوات هذه العقول النكرة والحصول على تعاطف ابناء هذه المناطق وهي من نتاج و تخطيط أجهزة المخابرات الدولية وعلى رأس تلك الدول الولايات المتحدة الامريكية باعتراف مسؤوليهم، وهذه الأجهزة تشعرت أن الحكومة المركزية العراقية ضعيفة تستطيع تمرير اي مخطط و قد تستغل الخلافات الداخلية لإعادة إحياء هذه العصابات من جديد وبشكل اقوى في ظل ضعف سيطرة الدولة على الامور ، نعم قد يكون قد انتهى هذا التنظيم في مواقع كثيرة بطردهم من مدن وقصبات وخلت بعض المحافظات بعد تعاون ابناءها مع الحكومة في الدفاع عن اهلهم والتي كانت تحت سيطرتهم مثل الموصل والانبار وصلاح الدين واكثر من منطقة من ديالى واعتقل المئات منهم وهروب الالاف الى دول اخرى وخلايا نائمة تسمى «الانزواء النشط» وملئ انوف الكثير من الأطفال رائحة الدم والشباب على التشفي بالقتل ومن حيث المضمون فهو ما زال جاهزاً أن يطل برأسه عبر محاولات عديدة واراد المحتل حتى الآن لم تتحقق وقام يربط القوى السلفية والبعثية العراقية بهذه المجموعات الصغيرة، وقاد تحالفاً دولياً مكوناً من 79 دولة “لمحاربة” هذا التنظيم الذي سيطر على مساحات شاسعة في كل من العراق وسوريا كما ادعى كذباً، وارتكب في مناطق سيطرته انتهاكات بشعة وخطيرة ضد السكان المدنيين امام اعين هذه القوات ودعمتهم لوجستياً ولا زالت كذلك رغم قلت عددهم، قد تُرقى إلى جرائم ضد الإنسانية ولانه لم تتحقق مطالبه بكامله لذلك فإنه “سيعود بأشكال أخرى”… ومجموعات أخرى كلفت بالعودة إلى بلدانهم لتشكيل مجموعات إرهابية جديدة وكل ذلك يدل من ان التنظيم لم ينتهي بعد انما يتعلق الامر بالاموال والايديولوجيات ومنهجه وعسكرياً يمكن أن تُغير واقعاً على ساحة معركة، لكنها لا تغير أفكاراً ومعتقدات يتداولها البعض من الساسة المتواجين في العملية السياسية عبر أدمغتهم وعقولهم.او قد انهزم بشكل كامل، او أنه انكفأ وتراجع، او إنتهاء ظاهرة الحركات العقائدية المتطرفة، أو التنظيمات التي تُمارس العنف ، ان من يريد القضاء على الفكر المتطرف الذي يجنح نحو العنف عليه بالضرورة أن ينهي الجهات التي وقفت الى جانبه سياسياً ولديهم علاقات مع داعش و السعودية و قطر و ماشابه ذلك ومستمرة وبشكل غير مباشر حتى هذه اللحظة في استغلال المنابر الدولية للاطاحة بالقوى التي تمكنت من ان تقضي على هذه المجموعات في ساحات المعاركة بكل شرف وفي الوقت الذي تتعاون فيه الولايات المتحدة وقوى غربية وعربية في الخفاء مع هذه المجموعات وتقدم لها الحماية ، وكذلك من السياسيين في الداخل الحكومي وعلي وزن كبير و بين المستشارين و امثال تلك العناصر الموالية لحزب البعث التي قد تربعت في العديد من المؤسسات مثل مجلس النواب العراقي وتشارك في المؤتمرات العربية والاقليمية لتوزيع التهم الباطلة وتطالب بمواقف استجدائية انتخاباتية مساعدة الشعب العراقي لانقاذه من القوى الخيرة التي طهرت اراضي الوطن من هذه المجموعات وقدمت الدماء في سبيل ذلك دون منة ويقود هذا المسار البعثي المخضرم الدكتور ظافر العاني البوق المدافع عن صدام حسين في حين سقوط النظام البعثي عام 2003 واليوم يظهر بلباس داعش من خلال خلق أزمة كبرى في العراق و إستغلال قابلية التحريض السني – البعثي لإكمال هذه العملية وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان واستغل وجوده في اجتماع مؤتمر المجالس العربية الاخير ليقف بكل وقاحة ويطالب المجلس انقاذ العراق من يد الحشد الشعبي ويسميها ” الملشيات ” دون خجل فيجب طرد هولاء من دواعش السياسة من الحكومة و البرلمان و المناصب العليا وعزلهم عن الواقع العراقي الثقافي والسياسي والعلمي وجميع المجالات لخطورتهم المستقبلية “والمعروف من ان مجلس البرلمانات العربية الصوري لم يستطع حل موضوع الخلافات الخليجية ولم يتطرق اليها”، او الاطراف التي لا تؤمن بالديمقراطية وتشارك في العملية السياسية تحت مظلة قبول الآخر زوراً وهي غير مقتنعة بوحدة الوطن والتنظيم اساساً نشأ في منطقة يغلب عليها سمات الطائفية والفقر والصراعات وغياب جهود التنمية، وفي ظل استمرارية هذه الظروف فإن الأفكار المتشددة قادرة على التحور مع تغير الظروف، كما أن الحروب والظلم والقهر والفقر والطائفية، بل الكراهية الدينية الصريحة تعد العوامل الأساسية لانتشار مثل هذه التنظيمات والأفكار؛ حيث تبنى التنظيم استراتيجية للانتشار أفقيًا وعموديًا، إن العوامل البنيوية التي ساهمت في ظهور “داعش”، ابتداءً، هي لا تزال على حالها ومستعدة لتوفير الارضية الازمة لعودتها ولديها القدرة على زعزعة الامن بشكل محدود وهذا ما يتم بتوجيه أميركي. وهذا يأتي بهدف إستمرار تواجد القوات الأميركية في العراق.، وهي زادت تطرفاً، وأصبحت أكثر وضوحاً وسوءاً مما كان من قبل، وجميعها عوامل قد تدفع إلى ظهور تنظيماتٍ أكثر تطرفاً من “داعش” وأخواته وبتسميات جديدة لوبقيت هذه الشخوص في العملية السياسية وحيث تكون اذرع لنشر الطائفية بحقدها الاسود وتعتبر الأراضى والأعراض والأموال وبيوت العبادة لكل أصحاب المذاهب والديانات الأخرى«غنائم حرب» وقد يعود اكثر فتكاً

أحدث المقالات