18 نوفمبر، 2024 4:47 ص
Search
Close this search box.

كفانا تحمل الفتنة – أغلقوا الأبواب ..؟

كفانا تحمل الفتنة – أغلقوا الأبواب ..؟

العراق كان مثار احترام شعوب العالم لما قدمه  من العلم والمعرفة  وأثرا العالم بالمبادئ  التي تخدم الإنسان وحقوقه  في هذه الحياة، (رغم مرور العراق  بفترات صعبة.)  لكن  الذين أسسوا حضاراتنا القديمة ، ومهدوا لعصرنا الحالي لم يفعلوا ذلك من منطلق عنصري أو طائفي أو مذهبي ، لهذا عاش أبناء العراق موحدين ألاف السنين رغم الغزوات التي تعرضوا لها  من الطامعين والرعاع ، ولم يعرف شعبنا المحاصة والطائفية والعنصرية، والفساد الذي نشهده اليوم  أبدا ؟؟            .
عراقنا هذا بلد العطاء والتضحية والكرم ، بلد العلم والمعرفة والفن والشعراء  نال احترام شعوب وحكومات العالم كافه . وتصدر دول المنطقة بكثير من الأوقات..ويذكر الجميع كم كانت دول كثيرة تتمنى زيارة العراقيين لها   ؟
لكن ألان  يعاني العراقين في داخل البلد من ظلم أهلهم !! وكذلك يعاني المشردون خارج الوطن من الغربة والحاجة ، شرد وهاجر الملاين نتيجة التطرف المذهبي وانتهاك  حقوق الإنسان   ؟؟  تبرئ الكثير منهم ممن كان يلطع اذيالهم ؟؟     
 العراق حاليا يمر بسكرات الموت البطيء  والبلد ينهار تدريجيا  يوما بعد يوم حصيلة النزاعات العنصرية والطائفية ، التي فتحت المجال للأعداء والإرهاب ودول الجوار بالتدخل والتحكم بمصير البلد بعد إن ساهموا جميعا بتدمير  بلدنا ،وقتل أبنائنا ، ونهب ثرواتنا برعاية الجهلة  والعصابات ، وهكذا انهارت البنية التحتية ودمر الاقتصاد وتوقفت عجلة التنمية.                 .
مع كل هذه المعانات ، تنشأ بين فترة وأخرى أزمة أو مشكلة  مفتعلة ، يتفرغ لها ولاة الأمر في حلبة مصارعة تطول ولا تنتهي  إلا بالتوافق كما حدث أخيرا في قانون الانتخابات .. والمواطن  تعب من التجاذب المذهبي المفتعل .. لأكنه لا يزال يملك ثقافة مميزه في التاريخ ، ولا تستطيع قوى الظلام إيهامه بكل الوسائل لإشعال صراع طائفي بين صفوفه  ، لأنه يدرك  النتائج السلبية  لذلك  وإمامه إحداث الصراعات الطائفة التي حدث في أوربا .. وقصة صراع الكاثوليك والبروتستانتي الدامية في فرنسا بسبب التعصب الديني الذي زهقت فيه أرواح قرابة  30 إلف بروتستانتي من مواطنيه على أيدي جماعة من السلفيين الفرنسيين الكاثوليك تساعدهم ميلشيات الكنيسة.  
في 13 أبريل 1598م صدر “مرسوم نانت” الذي وقَّعه ملك فرنسا هنري الرابع وهو أول اعتراف رسمي بضرورة التسامح الديني في أرجاء القارة الأوروبية، مؤذنًا بنهاية عقود من الحروب بين أتباع المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي.          
وقد نص المرسوم على إقرار حرية المعتقد والعبادة، ومساواة البروتستانت من الناحية الاجتماعية  والسياسية مع الأغلبية الكاثوليكية. (إن فرنسا هي ألان بلد الحرية والمساواة ) ، كانت يوماً من أيام تاريخها نسخة طبق الأصل من تاريخنا الحالي نحن العرب والمسلمون .؟؟؟!!
الشعب العراقي  لا يؤمن بالتطرف ولا يرتضي أن يكون تابعا  ذليلا وقانعا لواقعه .. بل هو ثائر على الظلم والعبودية.. كما فعل جده —  ((الحسين))عليه السلام  ، ونحن اليوم في شهر محرم  نستلهم  ذكراه  وكفاحه ضد الظلم وتضحيته في سبيل نصرت  الحق على الباطل  ..  الحسين استشهد من اجل إصلاح حال المسلمين  جميعا ولم يكن يميز بين مسلم وأخر.
فقراء العراق  يسكنون الان في المزابل ويعيشون عليها  دون إن تتحرك شعرة من الضمير والإحساس الإنساني لكثير من المسئولين الذين يسكنون ويمتلكون القصور التي أكثرها مغتصبة.
( هذا هو الظلم ؟ وهو احد أسباب ثورة الحسين عليه السلام )
لهذا احذروا الظالمين والشراذم المأجورة التي تريد تفكيك  العراق وتمزيق شعبه عن طريق إحياء الفتن الطائفية لقاء مال حرام ؟ هؤلاء فقدوا كل ما يربطهم بوطنهم  ، واسودت مشاعرهم الإنسانية هم من يغذي الجريمة والفساد والفتن   ( لا احد يحاسبهم ) استهانوا بمشاعر العراقيين  ( أغلقوا  الأبواب ولا تدعوهم  يمروا)   مرورهم انهيار الوطن.. وتشرد الشعب .. وانتعاش الإرهاب. 
[email protected]

أحدث المقالات