23 نوفمبر، 2024 7:27 ص
Search
Close this search box.

المسؤولون تائهون بين الحوار السياسي والعقد السياسي

المسؤولون تائهون بين الحوار السياسي والعقد السياسي

تداعى المسؤولون بعد الفشل الذريع الذي اصاب أدائهم طيلة ثمانية عشر عاما ، تداعوا كل حسب اهوائه تارة للحوار الوطني ، وتارة للعقد السياسي ، ولكن بعقد جديد ، والغريب ان الرئيسين التنفيذيين كل من موقعه يدعوا ، ولكن من هم هدف هذه الدعوة ، من هو المدعو ، السياسيون القدماء ، السياسيون الصامتون ، السياسيون المهاجرون ، السياسيون في السجون ، المثقفون والاكاديمون ، السياسيون المستقلون ، نشطاء تشرين ، القوميون ، الشيوعيون ،.؟
ان الرئيس و السييد رئيس الوزراء كل قدم دعوة تختلف عن الاخر، فالحوار تم الأخذ به سابقا ، تمخضت عنه وثائق شرف ، وعهود والتزامات ، ولكن دون نتيجة لان الأهداف مختلفة ، لم توحدهم الوطنية ، الاخوة الإسلاميون لايعترفون بالحدود الدولية الإسلام فوق الأرض لا حدود لولاية الفقيه او حكم الخليفة ، الكرد امنياتهم فوق العراق وعيونهم نحو جمهورية كردستان الكبرى ، وحتى في تصريحاتهم يقولون حكومة العراق لا الحكومة الاتحادية وكأنهم خارج العراق ، اما السنة فقد انقسموا هذا مع الاسلاميين وذاك مع الاكراد ، وثالث يأمل في تشكيل الاقليم . للحق ان الوطن غائب عن الاذهان ،كل يغني على ليلاه ،
ان الحوار يجب ان يتبع مؤتمرات حزبية لكل الاحزاب يقييمون فيها أخطائهم بحق أحزانهم وبحق الوطن ، وينشر كل منهم على الملأ نتائج المراجعة للحقبة السابقة وتعلن التوصيات التي يجب ان تدخل فيها قاعة المؤتمر ، ومع كل اعلان برنامج سياسي واداري يعكس الهوية السياسية لهذه الحزب او ذاك التكتل ، وتقوم لجنة تسبق الحوار بتوحيد مفردات المراجعة ، وتقوم بتوحيد البرامج والأرقام ، وبعدها تعرض التفاصيل على المؤتمر ليتم اتخاذ توصيات لا خلاف عليها أثناء التنفيذ،
ان الديمقراطية تعني تفاعل البرامج المختلفة والهادفة إلى تحقيق التقدم لبلدانها ، اما ان تعقد الحوارات لمجرد الحوار ، فإن السياسيين اشبعونا طنطنة في الفضائيات واشبعونا وعودا في الانتخابات ، فلم نرى اي تقدم لا في خان بني سعد ولا خرنابات ، وظلوا يبيعون الدعوات وينمقون التصريحات ، حتى صارت بمرور الزمن في خانة التفاهات….

أحدث المقالات

أحدث المقالات