تداعى المسؤولون بعد الفشل الذريع الذي اصاب أدائهم طيلة ثمانية عشر عاما ، تداعوا كل حسب اهوائه تارة للحوار الوطني ، وتارة للعقد السياسي ، ولكن بعقد جديد ، والغريب ان الرئيسين التنفيذيين كل من موقعه يدعوا ، ولكن من هم هدف هذه الدعوة ، من هو المدعو ، السياسيون القدماء ، السياسيون الصامتون ، السياسيون المهاجرون ، السياسيون في السجون ، المثقفون والاكاديمون ، السياسيون المستقلون ، نشطاء تشرين ، القوميون ، الشيوعيون ،.؟
ان الرئيس و السييد رئيس الوزراء كل قدم دعوة تختلف عن الاخر، فالحوار تم الأخذ به سابقا ، تمخضت عنه وثائق شرف ، وعهود والتزامات ، ولكن دون نتيجة لان الأهداف مختلفة ، لم توحدهم الوطنية ، الاخوة الإسلاميون لايعترفون بالحدود الدولية الإسلام فوق الأرض لا حدود لولاية الفقيه او حكم الخليفة ، الكرد امنياتهم فوق العراق وعيونهم نحو جمهورية كردستان الكبرى ، وحتى في تصريحاتهم يقولون حكومة العراق لا الحكومة الاتحادية وكأنهم خارج العراق ، اما السنة فقد انقسموا هذا مع الاسلاميين وذاك مع الاكراد ، وثالث يأمل في تشكيل الاقليم . للحق ان الوطن غائب عن الاذهان ،كل يغني على ليلاه ،
ان الحوار يجب ان يتبع مؤتمرات حزبية لكل الاحزاب يقييمون فيها أخطائهم بحق أحزانهم وبحق الوطن ، وينشر كل منهم على الملأ نتائج المراجعة للحقبة السابقة وتعلن التوصيات التي يجب ان تدخل فيها قاعة المؤتمر ، ومع كل اعلان برنامج سياسي واداري يعكس الهوية السياسية لهذه الحزب او ذاك التكتل ، وتقوم لجنة تسبق الحوار بتوحيد مفردات المراجعة ، وتقوم بتوحيد البرامج والأرقام ، وبعدها تعرض التفاصيل على المؤتمر ليتم اتخاذ توصيات لا خلاف عليها أثناء التنفيذ،
ان الديمقراطية تعني تفاعل البرامج المختلفة والهادفة إلى تحقيق التقدم لبلدانها ، اما ان تعقد الحوارات لمجرد الحوار ، فإن السياسيين اشبعونا طنطنة في الفضائيات واشبعونا وعودا في الانتخابات ، فلم نرى اي تقدم لا في خان بني سعد ولا خرنابات ، وظلوا يبيعون الدعوات وينمقون التصريحات ، حتى صارت بمرور الزمن في خانة التفاهات….