في تطورات متسارعة في الملف النووي الإيراني أعلنت مصادر أوربية عن استئناف مفاوضات فيينا حول المشروع النووي الإيراني فيما قال الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل، أنه على العالم أن يستعد ليوم امتلاك إيران القنبلة النووية . وشدد الأمير تركي، على “ضرورة استعادة العراق ليكون عاملا للأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية و الخليج، ويجب دعم القوى العراقية التي تسعى إلى ذلك وتخليص البلاد من هيمنة إيران التي تقوم بالدور التخريبي ذاته في سوريا ولبنان واليمن، وهذا يهدد أمن الخليج”.
وعن الاتفاق النووي في فيينا وضرورة إشراك السعودية ودول خليجية وعربية أخرى، قال: “محادثات فيينا لن تزيل مخاوفنا من خطر برنامج إيران النووي، ويجب أن تكون دول الخليج في صلب المفاوضات حول الاتفاق النووي، وأن يتم نقاش كل الهواجس بشأن الصواريخ البالستية لإيران وتدخلاتها الإقليمية”.
جاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن هناك مؤشرات تدل على أن الأمريكيين يدرسون مواقفهم ويتجهون نحو رفع العقوبات بشكل كامل عن إيران. وشدد عراقجي على أن إيران لن تعود إلى الالتزام بأي بند من بنود الاتفاق النووي، خاصة قضية تخصيب اليورانيوم، قبل رفع العقوبات بالكامل عنها. وأكد أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم بنفس السرعة حتى التوصل إلى اتفاق مع أطراف الاتفاق النووي وإلغاء كافة العقوبات. وأفاد بأن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة حتى التوصل إلى اتفاق مبني على رفع كافة العقوبات دفعة واحدة.
ويشمل البرنامج النووي الإيراني عدة مواقع بحثية ومنجمين لليورانيوم ومفاعل أبحاث ومنشآت معالجة اليورانيوم التي تضم ثلاثة مصانع معروفة لتخصيب اليورانيوم. و كلف البرنامج النووي الإيراني 100 مليار دولار من عائدات النفط المفقودة وخسر الاستثمار الأجنبي المباشر بسبب العقوبات الدولية (500 مليار دولار ، عند تضمين تكاليف الفرصة الأخرى وهو ما يعزز فكرة أن إيران لن تتراجع عن مشروعها النووي حتى لو لم ترفع الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات الاقتصادية المفروضة ضدها.