خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
تعرضت السفينة الإيرانية (سافيز) للهجوم العسكري. وقيل إن الهجوم تم بواسطة لغم لاصق. مع هذا أفادت تقارير المسؤولين الإيرانيين بوقوع خسائر طفيفة دون أي خسائر بشرية جراء الحادث.
وتتهم الكثير من وسائل الإعلام، “الكيان الصهيوني”، بتنفيذ الهجوم، لاسيما بعد أن تجنب وزير الدفاع الصهيوني الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بواقعة (سافيز). بحسب “محمد هادي علي مرداني”، في صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.
أميركا لم تعلم بالهجوم !
يعتبر الأمن واحد من خطابات القوة الإيرانية، في سنوات ما بعد حرب الخليج الأولى. وكانت السفينة الإيرانية، (سافيز)، قد تعرضت، الثلاثاء 6 نيسان/أبريل الجاري، للهجوم قبالة سواحل “جيبوتي”، في تمام الساعة السادسة صباحًا.
ووفق الموقع الإخباري (هيل غسيكاال)، قال “ماك نالتي”، المتحدث باسم “وزارة الدفاع” الأميركية، في بيان عن السفينة الإيرانية التي تعرضت للهجوم في “البحر الأحمر”: “علمت أميركا بحادث (سافيز)؛ من خلال تقارير وسائل الإعلام… ونحن نؤكد عدم تورط أي قوات أميركية في الحادث، ولا نملك الكثير من المعلومات عن الحادث”.
ولم تكن أسباب الهجوم معلومة في البداية، وانتشرت التكهنات عن تورط “الولايات المتحدة” في الهجوم على السفينة. لكن، وكما يتضح من البيان، فلم تكن “واشنطن” على علم بالموضوع.
انتقامي !
تزامن الهجوم على السفينة الإيرانية؛ مع اليوم الأول لاجتماعات لجنة “الاتفاق النووي” المشتركة، في “فيينا”، حيث مباحثات المسؤولين الإيرانيين ومجموعة (1+4)؛ بشأن إلغاء “العقوبات الأميركية” على “إيران”.
وأكد مسؤول أميركي، رفض الكشف عن هويته؛ في حوار إلى صحيفة (نيويورك تايمز)؛ أن “الكيان الصهيوني” لم يخبر الإدارة الأميركية عن الهجوم، وأضاف: “قام الكيان الصهيوني بهذا الهجوم الانتقامي؛ بعد هجمات القوات العسكرية الإيرانية على سفن الكيان الصهيوني”.
ووفق هذا التقرير؛ تأتي تصريحات المسؤول الأميركي بعدما أعلنت بعض المصادر تعرض سفينة (سافيز) الإيرانية لأضرار جراء انفجار لغم تم لصقه على هيكل السفينة.
والهجوم الصهيوني على السفينة الإيراني، بالتوازي مع مباحثات إلغاء العقوبات الإيرانية، إنما يعكس قلق هذا الكيان من إحياء “الاتفاق النووي” وإلغاء العقوبات.
مع هذا، فالصراع العسكري، بين “إيران” و”الكيان الصهيوني”، قصة طويلة.
جدير بالذكر؛ أن موقع (العربي الجديد) كتب، نقلًا عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها: “تعرضت السفينة الإيرانية للهجوم، في الثامنة والنصف صباحًا، أثناء عبورها قناة السويس المصرية، وتم رصد الغواصة الإسرائيلية التي نفذت الهجوم”.
وكانت (سافيز) قد تعرضت، في العام 2019م، لهجوم مشابه قبالة السواحل السعودية.
الهرب من التصريحات..
تجنب “بني غانتس”، وزير الدفاع الصهيوني، في مؤتمر صحافي؛ الحديث عن هجوم الكيان على السفيية الإيرانية (سافيز)، في مياه “البحر الأحمر”؛ وقال: “لن أدلي بتصريح في هذا الصدد، لكن بشكل عام الجيش الإسرائيلي سوف يقوم بالعمل عند الضرورة”.
وأضاف، وفق صحيفة (تايمز آو إسرائيل): “يجب على إسرائيل أن تدافع عن نفسها. وسوف نواصل العمليات في كل مكان نواجه فيه تحديات ودواع عملياتية”.
ويُفهم من هذه التصريحات، التي تحمل معنين، تورط “الكيان الصهيوني” في هذا العمل، الذي يتعارض والقوانين الدولية أو على الأقل يدعم هذا الهجوم.
لا خسائر بشرية..
بحسب وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، تستقر سفينة (سافيز) الإيرانية، منذ سنوات، في “البحر الأحمر” بغرض تأمين قوات (الكوماندوز) الإيرانية المكلفة بمرافقة السفن التجارية.
مع هذا، تتعارض التصريحات بشأن فاعلية هذه السفينة. وفي معرض إجابته على أسئلة الصحافيين بخصوص الهجوم على السفينة الإيرانية، في “البحر الأحمر”؛ قال “سعيد خطيب زاده”، المتحدث باسم وزارة الخارجية: “استنادًا للإعلان الرسمي، وبعد التنسيق مع المنظمات البحرية الدولية؛ باعتبارها مرجع، فإن سفينة (ساويز) المدنية موجودة في البحر الأحمر وخليج عدن لإقرار الأمن البحري في المسارات الملاحية ومكافحة القرصنة البحرية. وهذه السفينة تعمل كمحطة لوجيتسية إيران في البحر الأحمر، ولذا فقد سبق إخطار هذه المنظمة بمواصفات ومهام هذه السفينة بشكل رسمي. ولحسن الحظ لم تقع خسائر بشرية جراء الحادث، وتجري حاليًا الدراسات الفنية لمعرفة كيفية تنفيذ الحادث ومصدره، وسوف تقوم إيران باتخاذ كل ما يلزم عن طريق المراجع الدولية”.