سنة جديدة تضاف لسنوات ماضية تجددت معها معانات المحاضرين بالمجان من خريجي كلياتومعاهد التربية والتعليم ممن لم يستطيعوا الحصول على وظائف ضمن وزارة التربية وامضوا سنوات منالعمل من دون مرتبات بعد سلسلة محاولات لاتخاذ اجراء حقيقي بشأنهم بعيداً عن تشكيل اللجانوالمسكنات المؤقتة وخانة الارشيف التي يركن فيها كل جهد واخلاص وتفانً بلا مقابل ولا انصاف ..
ويرى قانونيون ان عملية تثبيتهم على الملاك ممكنة بالطعن امام المحكمة الاتحادية فيما تؤكد اللجنةالمالية البرلمانية ضرورة بذل الجهود لتعديل المادة المتعلقة بقضيتهم،
وجاء ذلك بعد ان اقرت الموازنة الاخيرة
لعام ٢٠٢١ في اروقة مجلس النواب وهنا بدأ الشارع العراقي يغلي في ثمان محافظات عراقيةلشريحة كبيرة من المحاضرين المجانيين والذين تقدر اعدادهم اكثر من مائتي ألف محاضر مجاني اويزيدون يعملون منذ سنوات في المدارس بالمجان على امل ان يتم ادراجهم بصفة تثبيتهم بالعقود او علىالملاك الدائم في موزانة البلاد الاخيرة وهم يشكلون ما يقارب اكثر من ٦٥٪ من الكوادر التدريسية فيمدارس بغداد واقضيتها لكنهم تفاجئوا بتهميشهم من التثبيت والعقود ، والاكتفاء بأعطائهم منحة ماليةفقط مما جعلهم يخرجونب مظاهراتهم في ثمان محافظات حتى الان واغلقوا الخريجون المنهكونمديريات التربية وبدأوا بأعتصام ينذر بتصعيد تمتد بوادره الى العاصمة بغداد حيث مقر الوزارة وبرلمانخذلاهم،
المحاضرون المجانيون تعلقوا بعهود وزارتهم والبرلمان على امل ان يتم تثبيتهم في يوم من الايام وينهيمعاناتهم والتي استمرت لعشر سنوات مضت .. لكن فاقد الشيء لايعطيه ..
وكانت وعودهم طوال هذه السنوات ان يوماً ما سنعطيكم اولوية التعيين.. انتظروا ترشيح الدرجاتالوظيفية لكم..
وهي عبارات تتأكل بمرور السنوات بموازناتها الانفجارية دون حل ..
والمجانيون الف بعد الفاً يزدادون دون اي نتيجة بتثبيتهم..
تناقلت الحكومات المتعاقبة سر الحفاظ على شريحةالمحاضرين هادئة،
وحيث ترحلت كل الوعود الى موازنة ٢٠٢١ المليئة بالتناقضات ما كان منها الا الخديعة،
الان يختصر مشهد المحاضرين الغاضبين وخذلانهم من الفشل الحكومي لاستيعاب الخريجين، حيثتكاثرت هذه الشريحة وترقبت الوعود حتى ضاقت بهم السبل وخرجت افواجهم للمطالبة بحقوقهم مماادى الى وصول خط التشرينيين واللحاق بهم وبركبهم ليتشاطروا معهم في مطالبهم المشروعةبالتظاهرات من النجف الى الديوانية وتستمر حمى الغضب في بابل وذي قار فالمثنى و واسط لتصلديالى بينما تترقب العاصمة بغداد بوادر موجاتهم الاحتجاجية والتي ستكون ليس أقل من غضبتشرين وايامها.