17 نوفمبر، 2024 1:21 م
Search
Close this search box.

خيانة العراق .. تعاون السياسي – العسكري للمعارضة مع اللوبي الصهيوني القابع في واشنطن ..

خيانة العراق .. تعاون السياسي – العسكري للمعارضة مع اللوبي الصهيوني القابع في واشنطن ..

وإرهاب الفكري والسياسي والخيانة الوطنية في دكان زمرة شيوعيو بريمر نموذجاً حلقة (8)

إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون !
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، والظلام
– حتى الظلام- هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
الشاعر الكبير المبدع بدر شاكر السياب
“ خيانة العراق /.تعاون السياسي – العسكري للمعارضة مع اللوبي الصهيوني القابع في واشنطن … وإرهاب الفكري والسياسي والخيانة الوطنية في دكان زمرة شيوعيو بريمر نموذجاً ” هذا هو عنوان الكتاب الذي يشارف العمل فيه على الأنتهاء ويمكن القول أن القراء ينتظرونه بأهتمام كبير لأن الحديث يدور حول خيانة الوطنية للعراق لما كانت تسمى نفسها بالمعارضة العراقية والقادمين على ظهر دبابات الجيوش الأمريكية وبالعربة الإيرانية الفارسية الملحقة بالدبابة الأنكو الأمريكية. ومؤلف هذا الكتاب تتناول بصورة أساسية مسائل الخيانة والذي واكبها للوسط المعارضة منذ عام 1979 .
ورغم أن هذه المدينة (دمشق) كانت قريبة – بعيدة حقاً ومنفى حقيقياً، إلا أن نشاطي الفكري والسياسي والثقافي الذي اعتاد على المنافي منذ عمر مبكر لم يتوقف. خارج المنفى كان الوضع الاقتصادي والمعيشي للناس يزداد سوءاً في فترة فرض الحصار الجائر على شعبنا العراقي، وكانت الطبقة الفقيرة التي بشرتها الأطروحات الماركسية بالخلاص، تزداد فقراً وبؤساً، الأمر الذي بلغ حد الشيوعيين الأنتحار.عوضاً عن السعي لإيجاد حلول ناجعة، تابع عزيز وجلاوزته سياسته القمعية، محذراً من «مؤامرة ». على سبيل المثال يقول تروتسكي في مقدمته: «ولا تندفع الجماهير إلى الثورة وفق مخطط جاهز للتحويل الاجتماعي، ولكنها تندفع بسبب إحساسها المرير بعدم قدرتها على تحمل النظام القديم فترة أطول». هذا هو ما حدث تماماً إبان الثورة الروسية، فالجماهير لم تكن قد عبّرت بأي شكل عن اقتناعها الكامل بالأيديولوجية الشيوعية، أو بأفكار لينين أو ماركس، فكل ما كانت تطمح إليه هو إنهاء الحكم الملكي.
زمرة عزيز وجلاوزته الذي قام بملاحقة وقتل عدد كبير من الشيوعيين، كما يفعل دائماً وفق قانون «معارضة خونة الحزب»، لم يكن ليترك معارضه الأهم بدون عقاب.
أن نضع القارىء العراقي والعربي في صورة حول أهمية مواقفي التالية :
1-لقد تعرض الحزب ، على أيدي دكان زمرة عزيز محمد- فخري زنكنة وجلاوزته – حميد مجيد موسى البياتي وجلاوزته من التآمر وتخريب وحدته وتشويه حياته التنظيمية الداخلية ، وتتفشى طاهرة التجسس المنظم داخل الحزب، وتكوين شبكات أو أفراد كمخبرين وكاتبي تقارير على رفاق الحزب.. بل وصل حد الاساءة لوطنية الشيوعيين، وتقاليدهم الراسخة لدفاع عن الوطن، وصل الأمر بقيادة هذه الزمرة العميلة القتال ضد الجيش العراقي، حين تعرض الوطن لاحتلال الإيراني. (سنأتي على تفاصيله لأحقاً)
2- ضد الإستقواء بالحرب الإيرانية ضد العراق ومعروفة أهدافها
3- ضد احتلال النظام الملالي أراضي عراقية
4- ضد الحصار الظالم المحكم براً وبحراً وجواً على شعبي بكل أشكاله وأعتبره مؤامرة قذرة تستهدف الشعب والذي لاقى بسببه الويلات والمصائب نتيجة إصرار دكاكين حثالات ما تسمى بالمعارضة العراقية آنذاك اللاوطنية واللاخلاقية بإبقاء الحصار على شعبنا الجريح الصامد.
5- نؤيد حل سلمي للنزاع العراقي- الكويتي في اطار عربي يؤمن المصالح المشروعة لكلا الطرفين ويقطع الطريق على التدخل الأمريكي – الأطلسي.
6-رفض، فرض الحظر الطيران في الشمال والجنوب العراقيين بدعوى حماية الأكراد والشيعة. لقد كشفت جرائم الهجمات الجوية الأمريكية في شهر كانون الأول 1998 قد أودت بحياة 300 شخص من رعاة الحيوانات، لأن المحللين أساءوا تحليل الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية التجسسية وحسبوا ان الأمر يتعلق بمنصة لإطلاق الصواريخ. يرى ايان روكسبورو مؤرخ في جامعة نيويورك في ستوني بروك أطلق على هذه السياسة العدوانية الأمريكية أسم “سياسة أطلق النار وتناس الأمر”.
7- ومطالبة أن يقف الجميع بجانب الوطن والدفاع عنه وضد أي محاولة تقسيمه.
8- رفض تسويق المشاريع والأفكار من مطابخ الويلات المتحدة الأمريكية ونغلها المدلل الكيان الصهيوني وحلفائها والتي تبنتها كل دكاكين المعارضة العراقية اللاوطنية آنذاك من أجل أن يستمر القصف اليومي والحصار الذي يستهدف تحديدا للإنسان العراقي وبنيته النفسية والتحتية والفوقية، تتبنى واشنطن وأطراف مهمة من مجلس الأمن المشروع البريطاني الذي يطلق عليه الحصار الذكي. مع العلم بأن هذه المشاريع هي في جوهرها مخططات استراتيجية تستهدف أساسا تفكيك البنى الاجتماعية العراقية وغير قادرة لفترة زمنية طويلة على الصمود أو مواجهة الاحتواء السياسي والاقتصادي التي تستهدف العراق أولا والمنطقة العربية ثانيا، وأطلاق يد الكيان الصهيوني لكي يكون اللأعب الأول في سياسات واقتصاديات المنطقة.
لقد كانت الأهداف الأمريكية -الإيرانية تتمحور باتجاهين طيلة مرحلتي الثمانينيات والتسعينيات، أولها أدخال المنطقة والعراق تحديدا في حروب مدمرة يتبدد فيها الاقتصادي العراقي وتسحق الأمكانيات والطاقات البشرية الشابة بغية تحويل هذا البلد العظيم من بلد زاخر بالعطاء والفاعلية على المستوعيين الوطني والعربي، إلى بلد يبحث عمن يداوي جراحه ويخلصه محنته، وكانت الحرب العدوانية العجمية الإيرانية ضد العراق والتي أشعل فتيلها المقبور السفاح الخميني بدفع وتخطيط مباشرين من قبل الدوائر الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية ، فهي محاولة مبيتة من جانب هذه الدوائر لاستبدال الصراع العربي – الإسرائيلي بحرب عربية- فارسية تخدم المصالح المباشرة لمخططاتها الإستراتيجية في المنطقة. وفضلا عن نتائجها المتمثلة بالعمليات التدميرية الشاملة، فأنها تعرض استقلال بلادنا وسيادتها الوطنية لمخاطر الأطماع العجم الفرس الصفويين، عبر احتلال أجزاء من أرض بلادنا من قبل إيران الفارسية الظلامية، أو بفعل التدخل العسكري الذي تنفذ تركيا الأطلسية جزءا من فصوله.أبرز تلك الأدلة.
ومما لا شك فيه، أن النظام العجم الملالي الظلامي الحاكمة في إيران، تتحمل المسؤولية كاملة عن أشعال هذه الحرب، التي لحقت ببلادنا، بيد أن أصرارها على مواصلة هذه الحرب وتصعيدها ، قصد احتلال العراق أو احتلال أجزاء من بلادنا، ودعى (كاتب هذه السطور) إلى إدانة هذا الأصرار وفضح مضامينه المعادية لمصالح شعبنا العراقي، نرى أن المهمة الوطنية هي العمل من أجل إنهاء الحرب، وتحشيد كل الطاقات الوطنية والثورية لحماية وحدة العراق، طرحنا بالأمس واليوم سؤالا بلا أدنى شك، لماذا تلاقي حثالات المعارضة ومن ضمه عصابات دكاكين الكردية ودكان زمرة شيوعيو بريمر، مع مشروع الإيراني، والتلاقي بالتالي مع موقفها في الحرب العدوانية الإيرانية ضد العراق، الذي يلخصه على أكمل وجه الشعار الإيراني العدواني الصاخب : “حرب حرب حتى النصر” !!
وكلنا يعلم كيف انخرط الحزبين ( حزب البرزاني) و(حزب المقبور الطالباني) في أعمال قذرة مشتركة كبيرة ومسلحة مع الحرس الثوري الإيراني كما جسدته عملية حزب الطالباني في “بابا كركر” بضرب منشأت النفط في كركوك، كما أن عددا من البازدار نسقوا عمليات عسكرية مع حزب البرزاني في قاطع “بهدنان”. ثم حدث التطور الأبرز يوم 26 تشرين الثاني 1986 عندما التقى في طهران كل من العملاء / البرزاني /المقبورالطالباني / المقبور الحكيم حيث بحثوا – حسب وكالات الأنباء العالمية وأذاعة طهران -، في الهوية المستقبلية للعراق. فما هي دلالة هذه اللقاءات، وما هو مغزاها، ان الاتجاه العام الذي تسير فيه جملة هذه الأحداث والوقائع ينبىء أساسا بحقيقة خطيرة هي تكريس نزعة الانفصال،ان هذه الحقيقة تعني ما تعنيه، انما جرى ويجري بعلم تام من كافة دكاكين حثالات المعارضة. وعلى أساس ذلك يجب أن نتساءل عن مغزى توثق أرتباط هذه دكاكين بالمشروع الإيراني ( السياسي والعسكري المتعلق بالحرب) وأيضا: فقد كان ( كاتب هذه السطور) ومازل يطرح سؤالا عن مقدار الابتعاد الأكراد عن شعاراتها المعروفة والقائلة ، بكونها جزء لا يتجزأ عن شعبنا العراقي؟
فأنني (كاتب هذه السطور) شاعر ومثقف وكادر سياسي يعلم وأبناء شعبنا العراقي بكل أطيافه يعلمون.. أن عصابات الكردية لم تكد تفرغ بعد من مهمتها العسيرة (وربما السهلة !) في نقل بندقيتها من الكتف الأيسر إلى الكتف الأيمن أي من بندقية الكيان الصهيوني -الأمريكي إلى بندقية الإيراني -التركي، وعودتها إلى التمسك بشعاراتها القومية الشوفينية الضيقة ، سيهددها بأوخم العواقب، بما يعني تراجعها عن الشعارات والمضامين التي تغنت بها طوال السنين، سيغدو تجويف شعار(هربجي هربجي كرد وعرب رمز النضال)، وحلول الشعار (دويلة قردوستان) محله، أمراً مفروغاً ما دام هذا هو السياق الواقعي الذي يجري فية تكتيل دكاكين المشروع القومي الكردي بالأمس واليوم نحو الانفصال، وهو الخطوة الأكثر خطورة، وكأن لهم دولة في الماضي وقد احتلها العراق، أجندتهم هي أغتصاب أراضي عراقية على طريقة الكيان الصهيوني.

أحدث المقالات