السياسة لا تعترف بالاخلاق والقيم والمباديء السياسة في ابسط تعريفاتها هي البحث عن المصالح او فن الممكن والوصول الى الهدف باقصر الطرق واقل ثمن وربما احيانا تؤمن بمبدء الغاية تبرر الوسيلة .. وما نسمعه من على السياسيين القنوات الفضائية من كلام عن الاخلاق والتاريخ والنضال ماهي الا في ذر الرماد العيون فعند الجد الجميع يبحث عن مصالحه ويبدء يحساب الامور بمفهوم الربح والخسارة, ولو كان التنافس في هذا المجال يصب في مصلحة الوطن والمواطن, لا ضير في ذلك ولكنه يصب في خانة السياسي فقط قراءة بسيطة للكيانات السياسة التي ستشترك في الانتخابات تجعل من المتتبع البسيط للمشهد السياسي ان هذه الكيانات تشظت وتجزءت الى كيانات صعيرة كي تحصل على اكبر عدد من الاصوات حسب قانون سانت ليغو المعدل .. لكنها في النهاية ستتحالف مع الاقوى للبقاء على مصالحها .. وبما ان التنافس الاقوى سيكون بين دولة القانون من جهة وتحالف كتلة المواطن والتيار الصدري من جهة اخرى وبما ان كفة الميزان ربما تميل الى دولة القانون كونه يمتلك السلطة والمال اضافة الى ان التصويت الخاص يميل وبدرجة كبيرة الى المالكي كونه وزيرا للدفاع والداخلية معا لذلك فان الاحزاب والكيانات السياسية
(السنية) على وجه التحديد ستتجه بالتحالف مع الاقوى اذا ما افترضنا ان دولة القانون هي من ستحصد الاصوات الاكثر .. وهذا التقارب اذا ما حصل سيكون خارج التفاهم على اساس البرامج السياسية المشتركة وسيتم توزيع الحصص من جديدة اعتمادا على المحاصصة ونسبة المكونات وسيعود العراق الى المربع الاول .. وهذا سببه يعود الى ان الاحزاب (السنية) لم تدخل في قائمة واحدة مشتركة تستطيع ان تشكل قائمة كبيرة وتصبح رقم في مهم العملية السياسية, بل تجزءت حسب مصالحها من هذا الكيان او ذاك ولكن اذا كانت نسبة المشاركة في الانتخابات عالية تتجاوز نسبة 70% ربما ستتغير الخارطة السياسية والتحالفات وسيكون للاحزاب الوطنية العابرة للطوائف دور في التغيير .