23 ديسمبر، 2024 10:18 ص

تتبع سياسة “الخطوة خطوة” .. إدارة “بايدن” تتراجع عن مواقف “ترامب” الحادة تجاه “فلسطين” !

تتبع سياسة “الخطوة خطوة” .. إدارة “بايدن” تتراجع عن مواقف “ترامب” الحادة تجاه “فلسطين” !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

بدأت مؤشرات اختلاف نظرة إدارة الرئيس الأميركي الجديد، “جو بايدن”، للنزاع “الإسرائيلي-الفلسطيني”؛ عن إدارة “دونالد ترامب”، تظهر، ففي آخر تحرك؛ قالت “وزارة الخارجية” الأميركية، إن إدارة “بايدن” تعتبر “الضفة الغربية” أرضًا: “محتلة من قِبل إسرائيل”.

وأكدت “وزارة الخارجية” الأميركية؛ أن إدارة الرئيس، “جو بايدن”، تعتبر بالفعل “الضفة الغربية” أرضًا: “محتلة” من قِبل “إسرائيل”، وذلك غداة تقرير أصدرته الوزارة وإمتنعت فيه عن استخدام هذا المصطلح.

وقال المتحدث باسم الوزارة، “نيد برايس”، للصحافيين: “هذه حقيقة تاريخية؛ أن إسرائيل احتلت الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، بعد حرب 1967”.

ترحيب فلسطيني بسياسة “الخطوة خطوة..

من جهتها؛ رحّب مصدر في “السلطة الفلسطينية”، يوم السبت، بما اعتبره سياسة: “الخطوة خطوة”؛ التي تقوم بها إدارة الرئيس، “جو بايدن”، في اتجاه استئناف العلاقات مع الفلسطينيين.

وسبق تلك التصريحات، دعوى وزير الخارجية الأميركي، “آنتوني بلينكن”، نظيره الإسرائيلي، “غابي أشكنازي”؛ إلى ضمان: “المساواة في المعاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، حسبما أعلنت “وزارة الخارجية” الأميركية.

وقال مصدر في “السلطة الفلسطينية”، لصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية: “كل شيء يتغير نحو الأفضل، منذ وصول بايدن”. وأضاف: “الآن يوجد اتصالات سياسية وأيضًا أمنية، وهي تتوسع، هناك تقدم مستمر، صحيح أنه بطيء، لكنّ هناك تقدمًا واتفاقًا على عودة العلاقات إلى طبيعتها؛ كما كانت قبل إدارة دونالد ترامب”.

وأضاف: “قلنا لهم في الاتصالات؛ إننا نريد عقد مؤتمر دولي للسلام، وعودة جميع المساعدات؛ بما في ذلك لوكالة (أونروا)، وفتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وأيضًا إلغاء تصنيف منظمة التحرير كمنظمة إرهابية”.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، “نيد برايس”؛ بعد الاتصال الهاتفي، بين “بلينكن” و”أشكنازي”، قال، إن وزير الخارجية الأميركي: “شدد على قناعة الإدارة بأن الإسرائيليين والفلسطينيين؛ يجب أن يتمتعوا بدرجة متساوية من الحرية والأمن والإزدهار والديمقراطية”.

وأضاف، أن وزيري الخارجية بحثا، خصوصًا في: “المساعدة الإنسانية للفلسطينيين”، التي استأنفتها إدارة الرئيس، “جو بايدن”، بعدما علقها الرئيس السابق، “دونالد ترامب”.

وتابع أن “بلينكن” أكد مجددًا دعم “الولايات المتحدة” الحازم لـ”إسرائيل” وأمنها، وإلتزامه تعزيز جميع جوانب الشراكة “الأميركية-الإسرائيلية”. كما عبر عن دعمه للاتفاقات التي أبرمتها “إسرائيل”، العام الماضي، لتطبيع العلاقات مع أربع دول عربية أخرى.

تغيير مهم في نهج الإدارة الأميركية الجديدة..

دعوة “بلينكن”، لـ”أشكنازي”، تؤشر إلى وجود تغيير مهم في نهج الإدارة الأميركية الجديدة؛ في التعامل مع الصراع “الفلسطيني-الإسرائيلي”.

ويراهن الفلسطينيون على تغيير جذري في الموقف الأميركي، منذ وصول الرئيس، “جو بايدن”، إلى الحكم من أجل ترميم العلاقات ودفع عملية سلام جديدة في المنطقة.

والأسبوع الماضي؛ حققت “واشنطن” جزءًا من ذلك؛ بعد تحويل 15 مليون دولار، كمساهمة في مواجهة الموجة الثالثة من فيروس (كورونا).

وتلقفت السلطة المساعدة الأميركية؛ ووصفتها: “بخطوة مهمة، وفي الاتجاه الصحيح من أجل إعادة صياغة العلاقة مع الإدارة الأميركية”، بحسب بيان لرئيس الوزراء الفلسطيني، “محمد أشتية”.

وجاءت المساعدة كجزء من إستراتيجية أميركية لاستئناف العلاقات مع “السلطة الفلسطينية”، بحسب مسودة لمذكرة داخلية نشرت، الأسبوع الماضي، ويُشكل الأساس للتراجع عن النهج الذي مضت فيه إدارة “ترامب”.

وكمثال لمؤشر آخر مهم كان مريحًا، في “رام الله”، ويدل على اختلاف نظرة إدارة “بايدن”، للنزاع “الإسرائيلي-الفلسطيني”، قالت “وزارة الخارجية” الأميركية، الأربعاء، إن إدارة الرئيس، “جو بايدن”، تعتبر “الضفة الغربية” أرضًا: “محتلة من قبل إسرائيل”.

وقال المصدر الفلسطيني معقبًا: “ننظر بإرتياح كبير لكل ذلك. الإدارة الأميركية تسير خطوة بخطوة نحو تعديل الأمر. لقد أحطنا بذلك علمًا، ونعلم أن الأمر سيكون خطوة خطوة، وليس سريعًا للوصول إلى الوضع الذي يسبق وصول، ترامب، إلى الحكم. ننتظر الآن اتصالاً من، بايدن، للرئيس، محمود عباس. نعتقد أنه سيكون إعلانًا رسميًا من أعلى مستوى لاستئناف العلاقات”.

تراجع عن المواقف الحادة لـ”ترامب”..

وحول تسمية “الضفة”، بالمحتلة، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، “تيسير الخطيب”، إن ما تقوم به إدارة “بايدن”، الآن، هو التراجع عن المواقف الحادة التي تخالف كل القوانين الدولية في مسألة الوضع القانوني للضفة المحتلة.

لكنه اعتبر، في تعليق لموقع (سبوتنيك) الروسي، أن هذه العودة ليست عودة صريحة وواضحة؛ لأن الإدارة الأميركية يبدو وكأنها تعاني مشاكل على مستوى علاقاتها بـ”الكونغرس”، والمؤسسات التشريعية، كما أن الوضع الداخلي، في “الولايات المتحدة الأميركية”، غير قادر على إنجاز أو تحقيق أهداف جذرية تخالف ما قام به “ترامب” في فترة حكمه، وبالتالي فهذا لا يكفي لاعتبار أن هناك تغيرًا جذريًا للموقف الأميركي تجاه الصراع “الفلسطيني-الإسرائيلي”.

لن يجرؤ “بايدن” على التطبيق على أرض الواقع !

من جانبه؛ قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، “د. فضل طهبوب”، إن هناك تناقضًا في مواقف “الولايات المتحدة الأميركية”، وعلى الرغم من أن موقف “بايدن” يُعد منطقيًا ومعتدلاً؛ إلا أنه يُعد مجاملة وتعديل لموقف “أميركا” المتطرف، الذي اتخذه، آنذاك، “ترامب”، ولكن من الناحية العملية؛ فإن “بايدن” لن يجرؤ على تطبيق ذلك على أرض الواقع، وهو إسترجاع “القدس” ومرتفعات “الجولان” من أيدي “إسرائيل”.

الأرض المحتلة وتغيير المصطلح..

يُشار إلى أن “وزارة الخارجية” الأميركية كانت قد أعتادت على تسمية “الضفة” وغيرها: بـ”الأرض المحتلة”، وكانت تعقد فصلاً في تقريرها السنوي؛ بعنوان: “إسرائيل والأراضي المحتلة”، إلى أن تسلم “ترامب” السلطة، في 2017.

ومنذ وصول “ترامب” تغير هذا المصطلح، في أول تقرير يُصدر أثناء رسالته، في عام 2018، إلى “إسرائيل والضفة الغربية وغزة”، وهي نفس العبارة التي وردت في التقرير الصادر، الثلاثاء الماضي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة