خاص : كتبت – نشوى الحفني :
في مشهد مهيب يشهد على عظمة التاريخ المصري، خطفت العاصمة المصرية، “القاهرة”، أنظار العالم، مساء أمس السبت، لمتابعة تحرك الموكب المهيب لـ 22 من ملوك “مصر القديمة”؛ في رحلتهم من “المتحف المصري”، بميدان “التحرير”، إلى مكان عرضها الدائم في “متحف الحضارة”، بمنطقة “الفسطاط”، في “مصر القديمة”. وترجع أصول المومياوات الملكية إلى عصور الأسر: (17، 18، 19، 20)، ويضم الموكب 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات.
ورافق المومياوات، نحو 60 دراجة نارية و150 حصان وفرقة موسيقية فرعونية بقيادة المايسترو، “نادر عباسي”. وعروض ضوئية مبهرة في المناطق التي يمر بها مسار الموكب، وحملت المومياوات على عربات مزينة، وكتبت أسمائها بالهيروغليفية واللغتين العربية والإنكليزية.
وطافت المومياوات حول مسلة في “ميدان التحرير”، ثم سار الموكب على طول “نهر النيل”، حتى “المتحف القومي” الجديد للحضارة المصرية.
وحظي الاحتفال باهتمام عالمي كبير، حيث قامت أكثر من 400 قناة تليفزيونية، واهتمت الصحافة العالمية بتغطية الحدث العالمي.
وفي مراسم احتفالية، نقلتها وسائل الإعلام العالمية، شارك خلالها الرئيس المصري، “عبدالفتاح السيسي”، وافتتح “متحف الحضارة المصرية”، بـ”الفسطاط”، الذي استقبل موكب المومياوات الملكية، بإطلاق العديد من طلقات المدفعية إيذانًا وترحيبًا باستقبال الموكب الملكي.
تسليط الضوء على مكانة “مصر” في التاريخ..
صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية؛ أشادت بموكب المومياوات الملكية، مؤكدة أن الموكب المكون من 22 مومياء ملكية مصرية قديمة؛ انتقل إلى “متحف الحضارة الجديد”، مشيرة إلى أن الحفل جاء لتسليط الضوء على مكانة “مصر” في التاريخ.
موكب غير مسبوق..
واختارت شبكة (سي. إن. إن) عنوانًا، لتغطيتها الحدث التاريخي الذي وصفته؛ بأنه موكبًا غير مسبوقًا. وقالت إنه في عرض ملكي نظم موكبًا غير مسبوقًا لملوك “مصر” القديمة في شوارع “القاهرة”.
كما وضع موقع صحيفة (Nau) السويسرية الناطقة بالألمانية؛ عنوانًا للحدث: “المومياوات المصرية تنتقل إلى المتحف الجديد في: “العرض الذهبي للفراعنة”، ووصف الموقع الموكب بأنه غير مسبوق.
حدث يتناسب مع دمائهم الملكية..
وسلطت “هيئة الإذاعة البريطانية”، (بي. بي. سي)، الضوء على الحدث، في تغطية خاصة لها؛ قالت عنها: “في ترتيبات أمنية مشددة، نقلت المومياوات إلى مكانها الجديد، في حدث يتناسب مع دمائهم الملكية ووضعهم ككنوز وطنية”.
“رمسيس” الثاني أهم عوامل الجذب..
ورأت (بي. بي. سي)؛ أن أحد أهم عوامل الجذب في حدث نقل المومياوات، هو الملك “رمسيس الثاني”، أشهر فراعنة المملكة الحديثة، الذي حكم لمدة 67 عامًا؛ وحملت معاهدة توقيعه التي تُعرف بأول معاهدة سلام معروفة في التاريخ.
“حتشبسوت” نجمة الموكب..
بينما اعتبرت (بي. بي. سي)؛ الملكة “حتشبسوت”، نجمة الموكب الملكي، إذ أصبحت ملكة لـ”مصر” في عصر لم يكن يسمح للنساء فيه بالوصول إلى هذا المنصب، ولها آثارها الخاص في التاريخ المصري القديم.
وهو نفس ما اهتمت به صحيفة (le point) الفرنسية، حيث سلطت الضوء على مفارقة في الموكب، وهي أن الملكة التي كانت بين الحاكمين لـ”مصر”.
الملك “تاو” أقدم المومياوات..
وفي تغطية صحيفة (فويس أوف أميركا) الأميركية؛ قالت إن أقدم المومياوات، التي نقلت من ميدان “التحرير” إلى منطقة “عين الصيرة”، حيث “متحف الحضارة المصرية”، في الموكب الذهبي؛ هي مومياء الملك “تاو”، آخر ملوك الأسرة السابعة عشر، الذي حكم في القرن السادس عشر قبل الميلاد.
أقاموا دون إزعاج..
وقالت (فرانس24) الفرنسية: “تحت أعين قوات الأمن اليقظة، سيتم نقل المومياوات على بُعد سبعة كيلومترات، (حوالي ما يقرب من أربعة أميال)، عبر العاصمة من المتحف المصري الشهير، حيث أقام معظمهم دون إزعاج لأكثر من قرن، إلى متحف الحضارة المصرية. على خلفية الألعاب النارية، كانت المومياوات تتنقل بالترتيب حسب العمر على عربات فرعونية ذهبية اللون”.
فض أسطورة “لعنة الفراعنة“..
وربط موقع (nbc)، بين الحادث وبين أبطال أسطورة “لعنة الفراعنة”، قائلاً: فض أسطورة: “لعنة الفرعون”، بينما تستعرض “مصر” المومياوات القديمة، وأشار إلى إلقاء البعض باللوم على “لعنة الفراعنة” في سلسلة من الحوادث المؤسفة، في “مصر”، في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك السفينة العملاقة التي أغلقت “قناة السويس”، لمدة أسبوع تقريبًا حتى تم تحريرها.
القاعة سيتم افتتاحها في 18 نيسان/إبريل..
صحيفة (Die Nachrichten) الألمانية؛ قامت بتغطية إخبارية للحدث، مشيرة إلى أن قاعة المومياوات الملكية في “متحف الحضارة الجديد”؛ ستصبح مفتوحة في 18 نيسان/إبريل الجاري.
يُسلط الضوء على علم المصريات..
أما صحيفة (el pais) الإسبانية، فعنونت: “موكب المومياوات الكبير يسيطر على القاهرة”، وذكرت أن الموكب يسلط الضوء على علم المصريات، ويجعل الناس تعير الإنتباه للحضارة المصرية.