في تصعيد جديد للمواجهة الساخنة على الحدود بين تركيا والأكراد كشف وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار أن الجيش التركي سوف يواصل عملياته في العراق حتى “تحييد آخر إرهابي”، على حد قوله . كما كشف خلوصي عن تحركات عسكرية “في أقرب وقت” مع استعداد أنقرة للتعاون مع بغداد في هذا المجال. وأضاف: “سنواصل عملياتنا العسكرية انطلاقا من مفهوم هجومي، حتى تحييد آخر إرهابي، من أجل تخليص أبناء شعبنا الأصيل من آفة الإرهاب، وحماية أمنه”. وادعى الوزير التركي أن الجيش التركي يراقب الأوضاع وتحركات عناصر “حزب العمال الكردستاني” شمال العراق، وخاصة في سنجار ومخمور.
وقال أكار، في كلمة ألقاها عبر الفيديو كونفرانس خلال اجتماع مع قادة الجيش والوحدات التركية العاملة في مناطق قرب وعبر الحدود العراقية والسورية، من مركز عمليات قيادة فرقة المشاة الـ23 بولاية شرناق جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع العراق وسوريا، إن “التقارير الاستخباراتية تشير إلى حالة الهلع والخوف” في صفوف مسلحي تنظيم “حزب العمال الكردستاني” نتيجة الكفاح والعمليات الفاعلة المستمرة ضد “أوكار الإرهابيين”.
في نفس الوقت اتهمت تركيا ميلشيات كردية باختطاف مئات الشباب السوريين وإجبارهم على القتال في صفوفها ضد الجيش التركي في الحسكة السورية، وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها تركيا إرهابية، اختطفت في شهر مارس 2700 شاب من محافظة الحسكة شمال سوريا، وقال في تغريدة نشرها عبر “تويتر” اليوم السبت: “خلال شهر مارس وحده اختطف تنظيم وحدات حماية الشعب حزب العمال الكردستاني 2700 شاب في محافظة الحسكة السورية
وتنفذ القوات التركية في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، قائلة إن ذلك يأتي ردا على هجمات نفذها أو خطط لشنها عناصر “حزب العمال الكردستاني”، الذي تحاربه تركيا على مدار أكثر من 3 عقود داخل البلاد وخارجها.