وسط تكتم إماراتي وصمت إعلامي في مصر كشف رد فعل شعبي غير متوقع من خلال مظاهرة في مدينة سودنية مشهدا جديدا من مشاهد التباعد في السياسة الخارجية بين الإمارات ومصر. فقد رفض تجمع أهل القضارف في السودان، المبادرة الإماراتية لحل النزاع بين السودان وإثيوبيا في منطقة الفشقة . وهو ما أظهر جهودا تبذل من جانب أبو ظبي لتبريد الجبهة السودانية – الأثيوبية، بينما تجري مصر مناورات عسكرية مشتركة مع السودان في رسالة لا تخطأها العين من القاهرة إلى أديس أبابا.
وقال لم يتم أشراكنا ونرفض أي مبادرة لم نشارك فيها”. وقال الناطق الرسمي للتجمع مبارك النور، إن “التجمع رفض المبادرة الإماراتية لحل الخلاف مع إثيوبيا في منطقة الفشقة الحدودية.. نحن أصحاب المصلحة ولا نعرف تفاصيل المبادرة”.
وقال الناطق الرسمي للتجمع باسم أهالي القضارف مبارك النور، إن “التجمع رفض المبادرة الإماراتية لحل الخلاف مع إثيوبيا في منطقة الفشقة الحدودية.. نحن أصحاب المصلحة ولا نعرف تفاصيل المبادرة”. وأضاف: “الضرر الذي تعرض له مواطنو الفشقة يعادل 30 مليار دولار، طيلة فترة احتلال الفشقة”، مشيرا إلى أن “القوات المسلحة استردت 75% من الأراضي التي سيطرت عليها القوات الإثيوبية وتبقى 25%”. وتابع: “أن تحرير الفشقة محتاج لتنمية وتوطين المواطنين في الشريط الحدودي وتسليمها لأصحابها لزراعتها هذا الخريف وتسهيل التمويل اللازم لهم”.
وتصاعدت الخلافات ” المكتومة” بين القاهرة وأبو ظبي بعد كشف الأخيرة عن اتفاق لها مع تل أبيب عن اتفاق يتعلق بخطوط الربط البري والسكك الحديدية المزمع إنشاؤها لربط الخليج بإسرائيل وأوروبا، وهو تهديد خطر يفصل المشرق العربي عن بقية المنطقة ويفقد قناة السويس جزءا من مداخيلها وأهميتها الإستراتيجية. وتظهر خطورة هذا المشروع على قناة السويس المصرية وما تجنيه مصر منها بالنظر إلى أن 60% من هذا النفط المزمع نقله في الخط الإماراتي – الإسرائيلي يمر عبر قناة السويس حاليا، وهو ما يدرّ مليارات الدولارات على الخزانة المصرية، وكذلك استحواذ الإمارات على موانئ إسرائيلية منافسة للموانئ المصرية.