18 يناير، 2025 10:08 م

حسن العلوي يغضب الدعوة : أميون وسراق يحيطون بالمالكي

حسن العلوي يغضب الدعوة : أميون وسراق يحيطون بالمالكي

تصاعدت اليوم حملة اتهامات وتخوين بين المفكر والاعلامي العراقي النائب حسن العلوي وحزب الدعوة الاسلامية بزعامة المالكي حيث قال الاول ان سراق وأميون يحيطون بالمالكي واشار الى ان أهل السلطة المتصدون للحكم ينعمون باسم الشيعة بما يخزي الانسان فرد الحزب بأتهامه بقبض ثمن هجومه هذا متهما اياه بأنه كان يقدم خدماته “للشقي صدام وعصابته المجرمة”.

حزب الدعوة : هجوم العلوي ضدنا مدفوع الثمن
وقال المتحدث بأسم المكتب الإعلامي لحزب الدعوة الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ان النائب المستقل المفكر حسن العلوي يشن حملة مضللة ضده من خلال اتهامه بالطائفية مؤكدا “ان حزب الدعوة الإسلامية لم يكن طائفيا في يوم من الأيام بل إن مواقفه ضد الطائفية منذ تأسيسه وإلى اليوم مشهودة وجلية”. وقال المتحدث في تصريح صحافي مكتوب اليوم الثلاثاء أن “الأحاديث المضللة للسيد حسن العلوي في برنامج حوار عراقي من على فضائية البغدادية تمثل بقايا حطام أفكار حزب البعث المقبور وتعبر عن الحقد المقيت ضد حزب الدعوة الإسلامية وضد الشخصيات الإسلامية المجاهدة التي قارعت الدكتاتورية البعثية الطائفية كما وان تهجمه على العلماء والمرجعية الدينية ووصفهم بالكهنوتية يمثل تجاوزا كبيرا لا يمكن السكوت عنه” .
ورأى المتحدث بأسم الدعوة ان احاديث العلوي ضد  الحزب “مدفوعة الثمن من جهات معروفة تهدف إلى فصم العلاقة بين المرجعية وحزب الدعوة الاسلامية من جهة والشعب العراقي الكريم من جهة اخرى” .. وشدد بالقول “بيد أن أبناء العراق الشرفاء يعرفون جيدا الطبيعة الانتهازية لشخصية المتحدث بها”. واتهم الحزب العلوي بخدمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وقال “على العلوي أن لا ينسى يوم حضر إلى مجلس حزب الدعوة الإسلامية في دمشق معتذرا نادما يلتمس الصفح والعفو والغفران عن خدماته للشقي صدام وعصابته المجرمة” في اشارة الى نقد العلوي لعلاقته السابقة مع صدام والذي انشق عنه في اوائل الثمانينات وغادر الى دمشق التي اقام فيها حتى عام 2003 حين عاد الى بغداد لينتخب نائبا في مجلس النواب بدورته الحالية. .
 
العلوي : أميون وسراق يحيطون بالمالكي
وفي رده على اتهامات حزب الدعوة فقد اكد المفكر العلوي ان سراقا واميون يحيطون حاليا برئيس الوزراء نوري المالكي زعيم حزب الدعوة الاسلامية وقال ان الشاشات العراقية المختلفة تجمع حاليا على أن الفساد في ظل هذه الحكومة قد ارتفع الى مناسيب الطوفان فاُغرقت مؤسسات الدولة ومراجعوها بالرشوة وسقوط الذمم.
 واشار العلوي في بيان صحافي انه ظل على مدى أكثر من خمسة عقود لم يفكر مرة في الدخول في مساجلة مع شخص أو حزب أو طائفة “لأن المساجلات تتحول الى مشهد يستفيد منه المتفرجون والخاسرون فيه هم المتلاكمون في حلبة الصراع الذين يبطش أحدهم بالآخر”. واكد انه لا يسمح لنفسه أن يكون في هذا المشهد وعلى هذه القاعدة كانت علاقته مع الأحزاب والشخصيات التي عاش معها في مرحلة واحدة ومنها حزب الدعوة الإسلامية “الذي لم يذكره مرة إلا وانتصف لشهدائه وتضحياتهم” كما قال.
واضاف العلوي موضحا “لكن الدعوة الآن هو الحزب الحاكم وهو خاضع للنقد والإنتقاد بشتى أشكال الهجوم السلمي فإذا أراد الحزب أن يكون عزوفاً متصوفاً فعليه أن لايدخل في الحق العام ويدير مؤسسات وزارية وأمنية ومالية .. فعندها يمكن لأصواتنا أن تخرس أما والحزب يتصدى للمسؤولية الاولى في البلد ويُقتل حوله يومياً ما لايقل عن ثلاثين عراقياً ويدخل في عالم المعاقين أكثر من 100 انسان صحيح  وتهدم عشرات الدكاكين والمحال التجارية البسيطة فيما ينعم أهل السلطة المتصدون للحكم باسم الشيعة بما يخزي الفتى فالأمر يختلف تماما”.
واشار الى ان الشاشات العراقية المختلفة تجمع حاليا على أن الفساد في ظل هذه الحكومة قد ارتفع الى مناسيب الطوفان فاُغرقت مؤسسات الدولة ومراجعوها بالرشوة وسقوط الذمم .. وقال ان “هذا الذي نتوجه نحوه بالنقد .. وليتركوا شهداء الدعوة الذين تعرضوا الى إبادة منظمة هانئين في درج الخلود   وأهل الفساد هم بالتأكيد ليسوا أهل الشهداء ولا ورثتهم”.
واوضح العلوي انه وعلى صعيد شخصي قد حافظ في خطابه على لغة تتعامل مع المقامات بحجومها   فلم يمس شخصاً بشخصه ولا حزباً بحزبه وإنما تحدث “عن أداء غير موفق وعن برامج لم نر منها شيئاً لا على صعيد نظري ولا على صعيد عملي فإذا كان مثل هذا الكلام يعد خروجاً على الآداب والتقاليد والأعراف السياسية فنحن الخارجون بالتأكيد على هذه التقاليد” بحسب قوله. وزاد قائلا “بقدر ما هو شخصي أود أن اذككر هؤلاء الدعاة أن في طليعة الفصول الاولى من مذكراتي رسالة شخصية بعثتها من المنفى بتاريخ 14/2/1984 الى وزير خارجية الكويت (الأمير الحالي) آنذاك أتحدث فيها عن خطأ الكويتيين في تصديهم لحزب الدعوة وأن النتيجة لن تكون لصالح الكويت والرسالة بخط يدي وأذكرهم بأني انتصرت لحزب الدعوة في ظروف كان من يقترب منهم كأنه يقترب من حبل المشنقة وهذا ما تؤكده جريدة الجهاد الناطقة بإسم حزب الدعوة بين عامي 1982 و1984 وقد أشرفت انا على تطويرها من دمشق عندما كان العروبي الدكتور علي التميمي مسؤولا عن فرع الحزب في دمشق وهكذا قلت في كتبي : لقد انتصرتُ للدعوة عندما كان معارضا وهاجمته عندما أصبح حاكما كما انتصرت لصدام حسين عندما اُخذ أسيرا بعد أن قارعته على مدى ربع قرن وهذا هو شأن النفوس الكبيرة النظيفة النزيهة والتي لم تكن يوما صدى لصوت في أعالي الجوار”.
وشدد العلوي بالقول “لن يكون سارق غذاء العراقيين وزير التجارة السابق العضو القيادي في حزب الدعوة وريثا لعبد الصاحب دخيل الذي تم تمزيق جثته حيا في قصر النهاية ولم يكن هؤلاء الأميون الذين يحيطون برئيس الوزراء ورثة للشيخ العالم محمد مهدي الآصفي ولن يكون الناطقون باسم الدعوة الآن من صنف المؤرخ حسن شبر ولا كانت عباءة أجل وأطهر من عباءة شهيد الفكر الإسلامي الأول محمد باقر الصدر” في اشارة الى المرجع الشيعي الذي نفذ فيه صدام حكم الاعدام في نيسان (ابريل) عام 1980 .
وخاطب المفكر حسن العلوي قادة حزب الدعوة قائلا “انكم بالتأكيد أهل سلطة أما الشهداء والعلماء فهؤلاء يواجهون الله في ثياب سندس خضر كما يقول أبو تمام الطائي (تردى ثياب الموت حمرا فما أتـى * لها الليل إلا وهي من سندس خضرِ) أما التهديد واستخدام قوة الدولة فرئيس الوزراء أعلم من غيره كم كان كاتب السطور عنيداً في مواجهة الموت حتى وهو يودع الثمانين بإرادة المقاتلين في الوطنية الاولى  مستشهدا بقول الشاعر الجواهري : * بماذا يخوفني (الأكرمون) وممَّ تخافُ صلالُ الفلا؟ * أيُسْلبُ عنها نعيمُ الهجيرِ * ونفحُ الرمالِ ، وبذْخُ العرا* ، وبعد ، فاللصوص لايرثون الشهداء” .

حسن العلوي : مفكر قومي واعلامي انغمس في العمل السياسي
وحسن العلوي كاتب صحافي ومفكر عراقي عرف باهتمامه بقضية تهميش الشيعة في الدولة العراقية الحديثة ولكن كتاباته تغيرت بعد سقوط نظام صدام حسين وصعود الشيعة فانتقد طائفية الدولة.
ولد في بغداد عام 1936 في منطقة كرادة مريم حي العباسية ما بين المجلس الوطني العراقي والقصر الجمهوري في المنطقة الخضراء حاليا ضمن عائلة فقيرة ومتعلمة تملك مكتبة ضخمة غنية بكتب التراث والفقه واللغة والتاريخ والتي تعود إلى جده السيد سليمان فقيه الكرادة وإمامها. وقد تخرج من كلية الاداب في جامعة بغداد وكان أحد اساتذته في الجامعة عالم الاجتماع العراقي الشهير علي الوردي.
كان حسن العلوي شخصية مقربة من صدام ايام الرئيس العراقي الاسبق احمد حسن البكر في اواخر الستينات واوائل السبعينات وقد تولى رئاسة تحرير مجلة “الف باء” العراقية الاسبوعية في ذلك الوقت لكن بعد وصول صدام إلى السلطة عام 1979 نفذ اعدامات بحق اقارب العلوي وفي مقدمتهم ابن خالته القيادي البعثي والمقرب من صدام عدنان الحمداني بينما كان العلوي يقضي اجازة في لندن، لكنه عاد ووضع في السجن إلى ان تمكن من الخروج لسوريا ومنها الى لندن ليصدر صحيفة “المؤتمر” المعارضة.
وحسن العلوي هو شقيق هادي العلوي الذي يعتبر من أهم من أنجبه العراق في القرن العشرين من كُتاب مرموقين. وقد اشتهر حسن بحسه القومي ودفاعه عن عمر بن الخطاب وهو ضد المرويات التاريخية التي تسئ لعمر، والدليل على ذلك قوله في كتاب عمر والتشيع “العروبة في ايامها الأولى تحملني طفلا إلى احضان عمر قبل أن يأ خذني عمر إلى العروبة لاحقا”.
وعلق على اعدام صدام في مقابلة على قناة العربية في 23 شباط (فبراير) عام 2007 قائلا “ان مشهد الإعدام كان طائفيا وان من اعدم هو صدام السني وليس صدام الديكتاتور” .. واضاف ان “شجاعة صدام حولت ربطة شنقه لربطة عنق”.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة