ترجمات – كتابات :

فيما يشبه دق جرس إنذار؛ حذرت وكالة (أسوشيتد برس)، من تصاعد خطر الميليشيات الولائية يومًا بعد يوم حتى باتت تمثل تحديًا كبيرًا يواجه “العراق”, مشيرة إلى أن قيام العشرات من المسلحين بالمدافع والقذائف والرشاشات باستعراض عسكري، وسط العاصمة “بغداد”، رسالة صارخة بأن هذه الميليشيات هي التي تسيطر على “العراق”؛ وتصنع القرار وليس الحكومة.

وأضافت وكالة الأنباء العالمية؛ أن هذا الاستعراض العسكري جاء في وقت يستعد فيه “العراق” لإجراء الانتخابات المبكرة؛ ويكافح من أجل مواجهة فيروس (كورونا) وتداعياته السلبية على الاقتصاد, مما يقوض مصداقية رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، خاصة أن الميليشيات هددته علانية بالقرب من مقرات الحكومة، لافتًة إلى أن “الكاظمي” تعهد بإخضاع الجماعات المسلحة لسيطرة الدولة، لكنه يجد نفسه عاجزًا عن مواجهتها.

وقال شهود عيان على استعراض جماعة (ربع الله)، في “بغداد”، لـ (أسوشيتد برس)؛ إنه كان مشهدًا مرعبًا يعكس صورة عدم الاستقرار الأمني في “العراق”، ويؤكد أن الحكومة عاجزة, متوقعين أن يزداد ضغط الميليشيات على “بغداد” كلما اقترب موعد “الحوار الإستراتيجي” مع “الولايات المتحدة”.

ونقلت (أسوشيتد برس)، عن مسؤولين أميركيين قولهم؛ أن “واشنطن” ستطلب، خلال “الحوار الإستراتيجي”، مع “بغداد”، توضيحات حول خطط مواجهة الميليشيات، وستؤكد أن القوات الأميركية، ستبقى في “العراق”؛ لضمان عدم عودة تنظيم (داعش) الإرهابي إلى تشكيل نفسه، في إشارة إلى أن “الولايات المتحدة” تسعى للإبقاء على 2500 جندي أميركي بـ”العراق”.