بعد حوالي 24 ساعة من تصريحات الرئيس المصري حول سد النهضة تراجعت أثيوبيا خطوة للخلف عن موقفها السابق في هذا الملف ، وكشف السفير الإثيوبي بالقاهرة ماركوس تيكلي ريكى، عن أن بلاده وافقت على مد فترة ملء سد النهضة لفترة زمنية تترواح بين 5- 7 سنوات بدلا من 3 سنوات فقط . وقال السفير الأثيوبي في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، في القاهرة : “هدفنا كان ملء السد خلال 3 سنوات، ولكن وافقنا على الملء من 5 لـ7 سنوات نزولا عند رغبة دول المصب”، و
وأضاف السفير الأثيوبي إنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن ملف سد النهضة مع مصر والسودان قريبا، للتوصل إلى اتفاق مرض لجميع الأطراف برعاية الاتحاد الإفريقي. وقال “لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسميا بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان وسمعنا عنها من وسائل الإعلام فقط”.
وجاء عقد المؤتمر الصحفي للسفير الأثيوبي في مصر بعد يوم واحد من تصريحات قال فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ” لا أحد يستطيع أن يأخذ نقطة مياه واحد من مصر، مشيرا إلى أن بلاده لا تهدد أحدا على الإطلاق، ولن يتم المساس بالمياه في مصر”.
في نفس الوقت انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم مفاوضات سودانية أمريكية حول سد النهضة شارك فيها رئيس البعثة الأمريكية للسلام في السودان دونالد بوث ، بالإضافة إلى المبعوث الأوروبي إلى السودان روبرت فاندول، ولا يعرف حتى الآن نية السودان فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من ملء سد النهضة، ولكن في وقت سابق قال حامد محمد مديرخزان الروصيرص في السودان، ، أن الخزان المشيد منذ سبعين عاما سيكون معرضا للخطر حال ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي يقع على بعد 15 كلم فقط من بحيرة خزان الروصيرص. في إشارة إلى أن أهمية خزان الروصيرص تتمثل في إنتاج الكهرباء وري المشاريع الزراعية بدعمه لخزان سنار لري مشروع الجزيرة والمناقل الزراعي وري المشاريع المروية بالمضخات على ضفاف النيل الأزرق.