عندما تتوحد شيوخ القبائل لعمل الخير وبروح وطنية تجد ان ثمار افعالهم تفوح عطرا وفخرا لهم ولقبائلهم..
وهنا اليوم نتحدث عن افعال وبطولات احد مشايخ وامراء قبيلة الجبور في محافظة بابل انه الشيخ مهدي منفي آل دبي احد شيوخ قبيلة الجبور في الفرات الاوسط والذي استنجد به اخوانه المتظاهرين وتم تخويله للتفاوض بالمطالبة بحقوقهم.. وسرعان ما توجه اليهم وتم الاستماع لكل مشاكلهم التي تخص المطالبة بتحسين الخدمات الاساسية ومعالجة مشكلة البطالة والسماح للمتظاهرين بالتعبير بحرية اوسع وشمولية كونهم يمثلون طبقة حساسة من المجتمع وهي طبقة الشباب الذين يريدون بناء بلادهم اسوة بدول العالم وبعيدا عن مظاهر التخريب او المساس بأمن الدولة… وقد وعدهم الشيخ الفاضل والشجاع الشيخ مهدي منفي آل دبي بنقل معاناتهم الى السادة المسؤولين في الحكومة في العاصمة بغداد ولابد من ايجاد حلول سريعة لها وخاصة ونحن مقبلون على شهر الفضيلة والرحمة شهر رمضان المبارك.. وتم الاتصال فورا بالسادة امري الافواج الموجودين هناك لحماية المتظاهرين وفك الحصار عنهم واعطائهم حرية التظاهر…
ان هذا الموقف البطولي له دلالة واضحة على الارتباط العشائري. وعلى ثقة المتظاهرين بهذا الشيخ الجليل.. وكذلك تعاون الحكومة المحلية معه لفض الاشكال وهذا يعطي صفة اجتماعية لدور القبيلة وشيخها في دور المشوره المطلوبة من اجل بناء البلاد واصلاح الهفوات التي تحدث هنا وهناك احيانا في بعض دوائر ومفاصل بعض الوزارات العراقية…
لقد اثبت الشيخ مهدي آل دبي للبابليون اليوم اصحاب الحضارة البابلية ان المفهوم الوطني للقبائل هو مفتاح الحل لكل المشاكل التي تواجهنا احياناً بسبب بعض الاخطاء في المجتمع وان تصحيحها يتطلب اخذ المشورة والحكمة من اصحاب الرأي السديد.. وان هذا الشيخ المثقف الوطني العراقي الاصيل هو اهلاً لذلك… فشكرا لك ياصاحب الحكمة وشكرا لطيبة قلبك وشكرا للسلام الذي تحمله وللشجاعة التي اتسمت بها…
وهنيئا لنا قبيلة السلطان جبر بهكذا شيوخ اعطاهم الله الحكمة والموعظة وادخل محبتهم الى قلوب الناس..
(( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ))
