وكالات – كتابات :
وجه “مقتدى الصدر”، زعيم (التيار الصدري)، الإثنين، تحذيرًا إلى البرلمان بعد “العجز” عن عقد جلسة لتمرير قانون الموازنة.
وكشف النائب عن كتلة (سائرون)، “بدر الزيادي”، الأحد، عن آخر تطورات وضع الموازنة لعام 2021 داخل “مجلس النواب”.
وقال “الزيادي”؛ في بيان، إن: “ملامح جلسة البرلمان غير واضحة والخلافات مستمرة، وحتى حصة إقليم كُردستان لم تحسم 100%”.
وأضاف أن: “الخلافات الموجودة بين الكتل السياسية؛ هي بسبب إضافة فقرات للموازنة، فيما تعترض كتل أخرى ولا يوجد توافق، حتى اللحظة، والمفاوضات مستمرة”، مشيرًا إلى أن: “من يقول أن الموازنة جاهزة للتصويت اليوم، فإنه كلام غير حقيقي وننتظر حسم الخلافات”، مبينًا أن: “الخلافات واضحة بين الكتل وهي بخصوص سعر صرف الدولار بين تخفيضه والإبقاء عليه”.
وأشار إلى أن: “الاجتماع بشأن الموازنة مستمر وهناك طلبات مستمرة في إعادة المفصولين والمفسوخة عقودهم، والأمور تتعقد أكثر بسبب الخلافات السياسية”.
بعد تغريدة “الصدر”، هاجم تحالف (سائرون)، الإثنين، كتلاً سياسية ونوابًا في البرلمان، واتهمهم بتطبق أجندات لدول خارجية، عقب مطالبات بتخفيض سعر صرف الدولار.
وذلك عبر بيان أصدره التحالف في الساعات الأولى من اليوم الإثنين، جاء فيه: “بعد أن كثر الضجيج، من بعض الكتل والنواب في هذه الفترة، والذين ينتمون إلى جهات معروفة لدى الجميع، حيث اتخذوا سياسة المزايدات الإعلامية بغية إيهام الرأي العام أنهم يتحدثون بدافع الحرص على الشعب العراقي في وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، ولكنهم في الحقيقة يجيدون ثقافة النفاق السياسي والاجتماعي، وأنهم مجرد أبواق مأجورة وأدوات رخيصة تطبق أجندات لدول خارجية، لذلك إلتزمنا الصمت خشية التأثير على المصالح العُليا لوطننا الحبيب، واليوم نؤكد أن موقفنا كان ومازال وسيبقى مدافعًا عن ثروات العراق ومستقبل أجياله ولن نهادن أو نساوم مهما ارتفع صراخ المتضررين من مواقفنا الوطنية”.
مضيفًا: “ونود أن نبين بكل صدق أن تحالف (سائرون) سيبقى صوت الفقراء، لأنه ولد من رحم المعاناة، فهويتنا هي العراق ولا ننتمي إلا لبلاد الرافدين فقيادتنا معروفة وتوجهاتنا واضحة وإرتباطنا بهذه الأرض بحجم التضحيات والمواقف. وإننا نقف في خندق الوطن نتحمل طعنات الذين يجيدون التدليس عندما تفضحهم كلمات الحقيقة؛ ولن ندخر جهدًا من أجل إحقاق الحق والدفاع عن العراق وشعبه الكريم”.
في وقت سابق، طالبت كتلة ائتلاف (دولة القانون)، الأحد، بإعادة سعر صرف الدولار إلى سعره السابق، داعية إلى إلغاء القروض الأجنبية لعدم الحاجة إليها.
وقال النائب عن الكتلة، “عمار الشبلي”، خلال مؤتمر صحافي في البرلمان، إن كتلته: “تؤكد أنها مع جمهورها في تحقيق العدالة والإنصاف، في موازنة 2021، وتُعيد التأكيد على مواقفها الواضحة التي عبرت عنها من خلال البيانات والتصريحات والمخاطبات الرسمية؛ والتي تتلخص في توزيع الصيغة النهائية المتفق عليها لمشروع الموازنة مع الجداول التفصيلية قبل مدة كافية لكافة أعضاء مجلس النواب؛ ليتسنى الإطلاع عليها وضمان عدم التلاعب ببعض الفقرات قبل جلسة التصويت”.
وأضاف أن كتلته: “تطالب بإعادة سعر صرف الدولار إلى سعره السابق لدفع الضرر عن الفئات الفقيرة ومتوسطة الدخل من المواطنين، في ظل أزمة صحية واقتصادية خانقة”، معتبرًا أن: “ذكر سعر برميل النفط بالدينار العراقي؛ هو إلتفاف على مطالب الجماهير بإعادة سعر الصرف إلى 1119 دينار للدولار الواحد”.
ولفت إلى أن: “تضمين المادة (11) شرط تسليم الإقليم لما زاد عن (460) ألف برميل إلى شركة (سومو) لضمان عدم التهريب لما زاد عن ذلك، وكذلك تسليم أي واردات أخرى غير نفطية إلى الحكومة الاتحادية”، مطالبًا: بـ”إلغاء المواد (38 و41 و42 و47) المتعلقة بخصخصة قطاعات الدولة الإنتاجية والخدمية، وبيع الأراضي الزراعية المملوكة للدولة، وكذلك بيع أصول مالية صناعية وخدمية عامة، لما في ذلك من منافذ للفساد وإضرار بالمال العام وإفساح المجال للتلاعب بها، في ظل أجواء غير ملائمة لمثل هكذا خطوة في الوقت الراهن”.
كما طالب: بـ”إلغاء القروض الأجنبية؛ لعدم الحاجة إليها بعد تحسن أسعار النفط، ولما لها من آثار مستقبلية ضارة على المستويين الاقتصادي والسياسي، وخصوصًا القروض الخارجية والضمانات السيادية لوزارة الكهرباء، حيث أورد تقرير ديوان الرقابة المالية أن هذه القروض هي استنزاف للخزينة العامة للدولة”.
ودعا إلى: “عدم إضافة أية مادة تمنح أفراد (داعش) الإرهابي صفة الشهداء؛ تحت مسميات يُراد بها إيهام الجمهور من خلال التلاعب بالألفاظ لإيجاد سبب يتساوى فيه الضحية مع الجلاد والقاتل مع الشهيد”.