في الوقت الذي اعترفت فيه هيئة قناة السويس بأنه ليس هناك موعد محدد لحل أزمة قناة السويس بعد جنوح سفينة في الممر المائي للقناة وتعطيل الملاحة عن سيرها في الممر المائي الأهم في العالم، طالبت روسيا رسميا في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية بإيجاد بديل لقناة السويس . ووفقا لوكالة سبونتيك الروسية للأنباء فقد أعلنت الخارجية الروسية أهمية تطوير طريق بحر الشمال كبديل لقناة السويس، حيث أظهر إغلاقها ضرورة تطوير طرق بديلة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: “في هذا الصدد، من الواضح أنه من الضروري التفكير في كيفية ضمان الإدارة الفعالة لمخاطر النقل وتطوير طرق بديلة لقناة السويس، أولاً وقبل كل شيء، طريق بحر الشمال، والتي أبرزت الحاجة إلى مزيد من التطوير من خلال الحادث في قناة السويس”.
من ناحيتها كشفت شركة Fesco الروسية للنقل إلى أن الزبائن الذين كانوا يستخدمون قناة السويس فقط، بدأوا في التحول للتعاقد مع السكك الحديدية الروسية بديلا لنقل الحمولات بين أوروبا وآسيا.
ونقلت وكالة روسيا اليوم عن نائب رئيس الشركة غيرمان ماسلوف قوله : “الآن نرى طلبات من الزبائن الذين كانوا ينقلون الحمولات عبر قناة السويس فقط في وقت سابق، وهم ينظرون الآن إلى طرق بديلة للنقل من آسيا إلى أوروبا عبر الأراضي الروسية”. وأشار ماسلوف إلى أن الحمولات من دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ تنقل إلى ميناء فلاديفوستوك بالشرق الأقصى الروسي، ثم عبر السكك الحديدية إلى أوروبا.
وفشلت جهود هيئة قناة السويس المصرية حتى الان في في تعويم السفينة الجانحة في الممر الملاحي لقناة السويس، ويبلغ طول السفينة الجانحة 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، وكانت هذه السفينة تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا. ودفع تكدس الرحلات البحرية لنقل البضائع عبر قناة السويس المصرية كبرى شركات الشحن الدولية مثل ميرسك وهاباج لويد، لدراسة البدائل الممكنة لتخطي أزمة تكدس السفن أمام تعطل المجرى الملاحي المصري.
