فقد الذهب منذ شهرمارس 2019 نحو 300 دولار من سعره ليتداول في نطاق 1724 دولار وسط تداولات يغلب عليها الموجة الحمراء، وقد يكون المعدن الأصفر هو الملاذ الآمن في وقت الأزمات، ولكن يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة مستمرة في إعطاء إشارات إيجابية للأسوق بدعم الدولار الأمريكي والكشف عن خطط لتطعيم 200 مليون أمريكي بلقاح كورونا بما يعني أن المخاوف من كساد عالمي بسبب الجائحة قد تتراجع ، خاصة مع الأنباء التي أشارات إلى لجوء دول من بينها روسيا والمملكة العربية السعودية لبيع احتياطيات من ذهبها خلال الربع الأول من عام 2020 .
في نفس الوقت فإن تعزيز موقف البتكوين في الأسواق يدفع دببة الذهب للضغط على المعدن الأصفر نحو المنطقة الحمراء. خاصة مع تأكيد مسؤول كبير في بنك اليابان إنه لا يوجد تغيير في الموقف القائل بأن البنك ليس لديه خطة لإصدار عملة رقمية للبنك المركزي. وكان من الأنباء السعيدة لدببة الذهب هو أنه بين عشية وضحاها فإن الرئيس الأمريكي بايدن قال لشي الصيني إن الولايات المتحدة لا تبحث عن مواجهة مع التنين الأصفر . وفي نفس الوقت يتوقع بنك الشعب الصيني (PBOC) أن يصل النمو الصيني إلى 5٪ إلى 5.7٪ في السنوات الخمس المقبلة. يتوقع البنك الدولي أن يتوسع الاقتصاد الصيني بنسبة 8.1٪ في عام 2021 (مقابل 2.3٪ في عام 2020)وهو ما يقلل المخاطر في الأسواق الأسيوية .
وفي نفس الوقت وتعهد البنك المركزي الأمريكي بإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر لسنوات قادمة، ما يخشى المستثمرون أن يحفز ارتفاع التضخم بالنظر إلى قوة التعافي الاقتصادي. كما ذكر بنك أوف أمريكا أن سوق ديون الأسواق الناشئة سجلت أكبر دخول للتدفقات في ستة أسابيع بواقع 1.4 مليار دولار وأن الأسهم اليابانية تلقت تدفقات قيمتها 2.7 مليار دولار هي الأكبر في 21 أسبوعا.