اتهامات لحزب طالباني بتزوير نتائج الانتخابات توقف فرز الاصوات  ‏

اتهامات لحزب طالباني بتزوير نتائج الانتخابات توقف فرز الاصوات  ‏

أوقفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عملية الفرز بمرحلتها الأولى في نتائج ‏الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان، وذلك على خلفية اتهامات وجهتها قوى المعارضة في ‏كردستان العراق لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بمحاولة تزوير نتائج الانتخابات التي أجريت ‏بالإقليم يوم السبت الماضي.‏

وكانت المفوضية العليا قد أرسلت وفدا من بغداد إلى السليمانية للتحقيق في اتهامات المعارضة، ‏واجتمع الوفد بالقوى السياسية بالسليمانية واتفق معهم على آلية لضمان نزاهة مرحلة الفرز الثانية.‏
يذكر أن النتائج الأولية غير الرسمية لانتخابات برلمان إقليم كردستان العراق، كانت قد أظهرت تقدم ‏الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني.‏
وكان أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني -وهو أكبر كتلة حزبية في كردستان العراق- قد نزلوا ‏إلى شوارع العاصمة أربيل بعد أن أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها وهم يطلقون أبواق سياراتهم ‏والألعاب النارية ويلوحون بعلم الحزب في أجواء احتفالية.‏
وجاء في المركز الثاني حركة التغيير، وحل في المركز الثالث حزب الاتحاد الوطني الكردستاني, ‏الذي يترأسه الرئيس العراقي جلال الطالباني, في حين احتل الإسلاميون المركز الرابع.‏
وقالت المفوضية المستقلة للانتخابات إنها غير مسؤولة عن إعلان أي نتيجة حتى تعلن رسميا من ‏جانبها، وهذا ما يتطلب أياما. وتعيش كردستان العراق حالة من الترقب للنتائج الرسمية النهائية.‏
وكانت عملية الاقتراع قد انطلقت السبت الماضي من دون حوادث تُذكر حيث بلغت نسبة الإقبال على ‏التصويت 73.9% ضمن 1200 مركز انتخابي توزعت على محافظات إقليم كردستان الثلاث دهوك ‏وأربيل والسليمانية.‏
وأشادت الأمم المتحدة بالعملية الانتخابية، ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية في الأيام المقبلة.‏
وأجريت الانتخابات في الإقليم -الذي يتمتع بحكم ذاتي- في غمرة اضطرابات تعصف بمنطقة الشرق ‏الأوسط طوال عامين ونصف العام مما أثار مجدداً تساؤلات عن المستقبل السياسي للأكراد الذين ‏يتوزعون على عدد من الدول المجاورة للعراق.‏
وتنافس 32 كياناً سياسياً (قائمة) على 111 مقعداً تمثل مجموع مقاعد البرلمان التي خُصص 30% ‏منها للمرأة وخمسة مقاعد للمسيحيين وخمسة للتركمان ومقعد واحد للأرمن حسب قانون البرلمان ‏الكردستاني.‏
وانحصرت المنافسة بين أحزاب السلطة، وهي حزبا البارزاني والطالباني، وبين أحزاب المعارضة ‏الرئيسية، وهي حركة التغيير بقيادة نوشيروان مصطفى -القيادي المنشق عن حزب الطالباني- ‏والاتحاد الإسلامي الكردستاني، والجماعة الإسلامية، فضلاً عن أحزاب يسارية وإسلامية وقوائم ‏مستقلة أخرى.‏
وتثير محاولات الإقليم الكردي تحقيق المزيد من الاستقلال النفطي والاقتصادي والسياسي غضب ‏حكومة بغداد التي تخوض مع سلطاته صراعاً متواصلاً بشأن مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها ‏محافظة كركوك الغنية بالنفط والتي تحتضن خليطاً من الطوائف والقوميات.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة