19 ديسمبر، 2024 12:20 ص

كتبت بتاريخ قديم
اوَّ يشعر الانسان أي انسان بأن امرا ما جلل سيحدث له كأن يتنبأ لنفسه بأنه سيعيش يوما ما في الظلام ,كأنه على موعد مع العمى الكلي او الجزئي ….؟
أتساءل هل حدث هذا الأمر فعلا لسواي …
ان شعورا ما قد داهمني وعشت أحداثه المرة حقيقة …اجل قد عشتها بمصائبها وآلامها وأهوالها بكل تبعاتها ومفاجآتها….خوف مريران يعيش الانسان وهو لا يرى شروق الشمس او غروبها لا يرى صفحات القرآن الكريم ولا المراقد المقدسة ولا وجه الاحبة ……اللهم انك تعلم ما اصابني …انني اهوي الى هوة سحيقة …اللهم انك تعلم ما اصابني فلتشملني رحمتك ولتنقذني مما انا فيه …
خوف مرير يخيم بظلاله السوداء في افق العمر… وحش غريب يعبث بأعماق السكون ……….كل قناعاتي مبعثرة كأنما الدنيا قلبت رأسا على عقب.
مغمضة العينين اكتب …هذا هو حكم القدر …وهل كتب لي ان اظل ابدا في الظلام ….بكل ما اوتيت من قوة الايمان ….اعلم ان الله معي وهذا كفيل بالظفر.
حين فوجئت بالمصاب ,تزلزلت الارض تحت قدمي وشعرت بأني اهوي من شاهق الى هوة سحيقة ليس لها سوى الموت من نهاية .اجل حتى لوكان موتا في الحياة .
نعم لا استطيع العيش مع الظلام فالنظر بالنسبة لي هو كل الحياة وكم عانيت من مصاعب تجملت لها بالصبر والجلد وكم عانيت من احداث منحني الله تعالى خلالها القدرة على مواجهتها والانتصار عليها بفضله ونعمته .ولكن الامر في هذه المرة مختلف جدا فنظري هو حياتي وعملي وقراءتي ومشاهداتي التي امني النفس بها دائما والسفرات التي احلم بها والبلدان التي اتمنى ان ازورها والآمال الكبيرة التي احاول جاهدة ان احققها ,اذن ,الحياة بلا نظر بالنسبة لي تعني الموت المحقق …اعلم انني على حافة اليأس ,لذا اقول لاحول ولا قوة الا بالله وما تصيبنا من مصيبة لا نقول الا لا اله الا الله ,اسأل الله تعالى ان يغفر لي ويرحمني انه سميع مجيب
…………………
ان ترى حادثة او تسمع بها او تقرأ عنها ,تتابع تحركات بطلها وتناقش افعاله مشيدا بها او متهما لها بالقصور وضيق الأفق ثم تهتف بينك وبين نفسك او في ملأ من الناس ,كان عليه ان يفعل كذا او كذا ,او يقول كذا وكذا ,هذا شيء ولكن حين المواجهة الحقيقية ,,,المواجهة شيء آخر يعجز عنها في كثير من الاحيان حتى جبابرة البشر.
…………..
تلك السكينة قد فارقتني , اعاصير تحاصر روحي تملئني حزنا وعذابا وضياع .
انظر فلا ارى سوى الرماد والنار واللهب وبقايا الحمم الجهنمية تعتصرني تحطمني وظلام دامس يلفني وكما الافاعي يفح في شعوري ويسري سما زعاف.
ويح نفسي مما هي فيه.