في خطوة سوف يأتي ما بعدها سلما أو حربا أعلنت حركة أنصار الله ( الحوثيين ) في إيران أنها على استعداد لوقف استهداف العمق السعودية بشرط توقف التحالف الذي تقوده السعودية عن استهداف اليمن ورفع الحصار المفروض على الحركة . وكتب محمد البخيتي في موقع التدوين المصغر تويتر : ( نحن على استعداد لوقف كل عملياتنا العسكرية بما في ذلك وقف هجمات الجيش اليمني في العمق السعودي ووقف تقدمه نحو مأرب في مقابل أن تعلن دول العدوان بقيادة أمريكا وقف عدوانها على اليمن ورفع حصارها والكرة في ملعبها. )
وجاء عرض البخيتي في وقت تجري فيه معارك حاسمة حول محافظة مأرب اليمنية، وتعتبر هذه المحافظة الموطئ الأخير لحكومة الرئيس اليمني الشرعي عبد رب منصور هادي ، المقيمة في العاصمة السعودية الرياض، داخل اليمن، وفي حال سقوطها فإن استمرار العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين يعني أن الميلشيات الحوثية لن تجد لها هدفا على الأرض تزحف في اتجاهه إلا مناطق تهامة في خاصرة السعودية. وهذا ما يفسر عمليات التعزيز العسكري من جانب قوات التحالف العربي في اتجاه مأرب وتشمل إرسال المزيد من الدبابات والمدرعات وقاذفات الصواريخ وطائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي واستدعاء فرقة على عجل من قوات الإنقاذ السريع من السودان التي تخضع لأمرة محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان
وفي وقت سابق تم طرد قوات الحوثيين من غالبية محافظة مأرب من قبل رجال القبائل المدعومين من السعودية، لكن مع ذلك فإن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على حوالي 20٪ مجددا من مأرب وبقيت حقول النفط تحت سيطرة هادي، وحيث تحاول ميلشيات الحوثي حاليا السيطرة على باقي المحافظة. وبحسب صحيفة “ذا ناشيونال” فإن القوات الرئيسية التي تدافع عن مأرب في وجه الحوثيين هو اللواء الأول مدرع الذي يعتبر بمثابة الجناح العسكري لحزب الإصلاح اليمني، وهو الحزب المعبر عن جماعة الإخوان في اليمن.