إن عدم استيعاب الطرق الداخلية لمثل هكذا أعداد من السيارات أدت إلى ارتباك الحركة المرورية والازدحامات الخانقة وانتظار طوابير السيارات أمام السيطرات جعل المواطن في حالة تذمر واستياء وهو ينتظر ساعات للوصول إلى مراده ,ناهيك عن قطع وإغلاق بعض الطرق والجسور.
أما عن السيارات المستوردة وخاصة (السايبا ) فلها مردودات ايجابية والأخرى سلبية, أما مميزاتها الايجابية فتتميز بكونها صغيرة الحجم –سريعة –لاتستهلك الوقود إلا القليل – تبريد –المناورة والتسلل في الازدحامات ومن ناحية أخرى فهي قضت على قسم من البطالة المقنعة التي يعيشها العراق.
أما عن مساوئها كونها ليست قوية ومتينة حيث لاتتحمل الصدمات ويرى البعض أن ركوب الدراجة النارية والستوتة هو من المخاطر التي تتشابه مع هذه السيارة لسوء الاستخدام والتهور أحيانا ,حيث اغلب من يقودون هذه السيارات (هم مراهقون) وإذا كان القليل من كبار السن وبعض المتقاعدين يتصرفون تصرفات غريبة عند قيادتهم مثل هذه السيارات وسبحان الله مغير الأحوال…الراكب يشكو أحيانا كثيرة من التعامل بزجر حين معرفة سعر الأجرة وتصرفات سائقيها بالتهور في السرعة وهم يميلون إلى مخالفة قواعد السير المرورية وتشغيل المسجل أو الراديو بصوت عال مقززللانفس بالأغاني الرخيصة هذه الأيام,(وعله حس الطبل خفي يسايبتي),أضف لذلك كتابة العبارات التافهة على بعض هذه السيارات وعلى سبيل المثال(هم سايبه وهم دايحه –قوطيه واربع تايرات – سايبه ولفيتج –باجر تكبرين وتصيرين همر-سامحني حبيبي – أحيا وأموت عالسايبه, الخ..),وتجدر الإشارة أن أحزابا جعلت إغراق السوق العراقية ب(السايبا ) الإيرانية لغياب الرقابة والسيطرة النوعية واللامبالاة والحصول على إرباح غير مشروعة تسبب في استيراد بضائع البضائع التالفة (اكسبا ير – ستوكات ) ,لأجل تقوية الاقتصاد الإيراني من جهة ومن جهة أخرى الحصول على أرباح خيالية عن طريق بيعها بالتقسيط مما يضاعف سعر وقيمة السيارة وهناك أناس وسطاء يتقاضون مبلغ 1000 دولار عن كل سيارة,ويذكر أن الدول الغربية والأوربية منعت من دخول هذه السيارات لبلدانها لعدم متانتها وازدياد حالات الموت عند اصطدامها أو انقلابها لا سامح الله في ذلك وتذكرنا السايبا بالبرازيلي الذي أطلق عليها العراقيين آنذاك (أبو جفات ) ولو حصل أي حادث يعزونه ويقع المخطط على سيارة البرازيلي حتما وذلك لتهور سائقي هذه السيارة .
وحيث إن الشركة العامة للسيارات كانت تستورد السيارات اليابانية ذات الماركات العالمية وان مجمل المبالغ التي صرفت على استيراد مثل هكذا سيارات تسطيع الدولة أن تبني وتعيد مصانع السيارات في الإسكندرية فكان تجميع وصناعة بعض قطع الغيار موجودة وأنتجت الشركة (باصات الريم-سكانييا –تاتا العراقية) المتينة وسيارات الحمل أيضا ويحتوي مجمع الإسكندرية على المنشاة العامة لصناعة السيارات –المنشاة العامة للصناعات الميكانيكية –منشاة حطين العامة التي تم تفكيكها بعد عام 2003 ومنشاة المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية و حيث تتوفر الخبرة الكفوءة من المهندسين والفنيين والعمال الماهرين لتلك الصناعة وخصوصا في الحلة والنجف التي اشتهرت بصناعة وتجميع السيارات وكانت تسمى (دك النجف ) لباصات النقل وسيارات الحمل عالية الجودة ويمكن بناء مصنع للسيارات في النجف أيضا لوجود الخبرة من (الفيترية ,التنكجية ,والكهرائية ) إضافة للمهندسين والفنيين ,وكان النجفيون يصنعون سيارات الحمل وباصات النقل للزيارات والاحتفالات الدينية معتمدين على شاحنات ألمانية وسويدية وروسية يصنعون مايسمى (البدي ) والكراسي وغيرها من مستلزمات الصناعة في الحي الصناعي الممتد من النجف حتى الكوفة الذي يضم خيرة الصناعيين في العراق لما يتفننون به من خبرة تراكمية تعود إلى مابعد الحرب العالمية الثانية وممكن الاستفادة من هذه الكفاءات والخبرات الوطنية في فتح مثل هكذا مصانع للقضاء على البطالة المقنعة ودعم وتقوية الاقتصاد الوطني ولكن العراق ابتلي بسياسيين مثل
(دك النجف ) – القماره اجنبية والبدي (دك النجف ) حائرين بعمليات التجميل والبواسير والمشاجرات والسب والشتم فيما بينهم وساب العراق مثل سيارات السايبا واسراب الجراد الاصفر التي غزت البلاد….!!