وكالات – كتابات :
تم مؤخرًا القبض على 3 “فرق موت” جديدة بمحافظة “البصرة”، إحداها على صلة بشقيق النائب البرلماني، “عدي عواد”، والذي يدعى، “قصي”، بحسب ما أعلن عنه “إسماعيل مصبح الوائلي”، شقيق محافظ “البصرة” الأسبق، “محمد الوائلي”، الذي تم اغتياله على أيدي “فرق الموت” في البصرة عام 2012، مبينًا أن سقوط الفرق الثلاث بأيدي القوات الأمنية مؤخرًا: “دفع قادة الفصائل المسلحة أن تهير وزير الداخلية ما بين الاستقالة أو إقالة مدير استخبارات البصرة”.
وقال “الوائلي”، في تصريح لشبكة (رووداو) الإعلامية: “فرق الموت هذه؛ هي التي اغتالت الناشطين والصحافيين وأبتزت التجار والمقاولين واستحوذت على الموانيء ومنافذ البصرة، حتى سيطرت على الدوائر ومؤسسات الدولة في المدينة”.
وحسب “الوائلي”؛ أنه: “تم القاء القبض على فرقة الموت الثانية، هي تابعة لـ (عصائب أهل الحق)، التي يديرها، قيس الخزعلي، قبل أسبوعين، وسط تكتم كبير من قبل القوات الأمنية”، مشيرًا إلى أن: “الفرقة الثانية اعترفت على فرقة ثالثة، تابعة لمنظمة (بدر)، وبعد كشف الدلالة والاعترافات اعترفت بقتل شخص من قبيلة السعدون، في قضاء الزبير بالبصرة”.
الاعترافات تتوالى..
ووفقًا لـ”الوائلي”؛ أن الفرقة اعترفت أيضًا: “عشرات من القتلة تابعين لفرق موت أخرى، تابعة لأحزاب إسلامية منضوية في فصائل الحشد الشعبي”.
وتابع “الوائلي”: “بعد الاعترافات أيضًا؛ القت استخبارات البصرة على فرقة موت رابعة؛ مهمتها زرع العبوات الناسفة وتفجير دور الناشطين والمسؤولين، في البصرة، والمعارضين للتدخلات الإيرانية، في المدينة الجنوبية”، مضيفًا أن: “هذه الفرقة يقودها شقيق عضو البرلمان العراقي عن كتلة (صادقون)، عدي عواد، والذي يدعى، قصي عواد”.
وتم “تهريب، قصي عواد، من مجمع القصور الرئاسية في البصرة، التي يشغلها (الحشد الشعبي)، إلى المنطقة الخضراء، شديدة التحصين في بغداد”.
استقالة الوزارة أو نقل “جواد كاظم”..
“الوائلي” أكد أنه: “وبسبب عمليات القاء القبض هذه، التي قامت بها وكالة استخبارات البصرة، وما رافقها من اعترافات، توجه قيادات من (الحشد الشعبي)، أمس الأول الجمعة، إلى وزير الداخلية وخيّروه بين أمرين، إما أن يقدم استقالته، أو ينقل مدير استخبارات ومكافحة إرهاب البصرة، العميد ميثاق جواد كاظم”.
شقيق محافظ البصرة الأسبق، أوضح أنه: “بعد خروج قادة الحشد من وزير الداخلية؛ اتصل هؤلاء القادة على بعض من الأفراد مقربين منهم في (الحشد الشعبي)، وأخبروهم بأنهم أخذوا وعدًا بنقل، العميد ميثاق”، مضيفًا أن: “المقربين من قادة الحشد اعترضوا وقالوا: لعل وزير الداخلية لم ينقل أو يتراجع عن قراره، عندها قالوا لأتباعهم: “نقيله من منصبه لو لم ينفذ وعوده”.
سقوط قتلة محافظ “البصرة”..
وفي 14 شباط/فبراير المنصرم، أعلن شقيق محافظ “البصرة” الأسبق، “إسماعيل مصبح الوائلي”، القبض على “فرقة الموت”، التي قامت باغتيال أخيه، “محمد مصبح الوائلي”، مؤكدًا أن التحقيق جارٍ معهم في مديرية استخبارات “البصرة”.
وقال “الوائلي”، في تصريح صحافي لشبكة (رووداو)، إن: “فرقة الموت هذه يتزعمها، أحمد عبدالكريم الركابي، المعروف بـ (أحمد طويسة)، أو (أحمد نجاة)، نسبة لأمه، وهو شقيق (علي طويسة)، الذي اغتال رئيس هيئة علماء المسليمن في البصرة وإمام جامع البصرة الكبير، يوسف الحسان، أواسط 2006”.
“الوائلي”؛ أوضح أن: “جهاز استخبارات البصرة؛ القى القبض على، حمزة الحلفي، وحيدر فاضل العيداني، فيما هرب أحمد طويسة، وعباس هاشم، والمدعو: السيد نائل، شقيق رائد وسيد علاء، المنتمين لـ (كتائب حزب الله)، ضمن فرقة الموت هذه”، مضيفًا أن الهاربين قد لجأوا إلى مقر هيئة (الحشد الشعبي) في “البصرة”، والذي آواهم “عمار أبوياسر”، مسؤول (الحشد الشعبي) في المحافظة.
وحسب شقيق المحافظ، إن: “المنفذين هم أكثر من مجموعة، ترتبط بفرق فيما بعضها مسؤولة عن سلسلة اغتيالات في البصرة”، مضيفًا أن: “أسماء أخرى توجد ضمن هذه المجموعة”، لم يفصح عنها لدواع أمنية.
ضغوط ميليشياوية شديدة..
وعن اعترافات المتهمين الذين القي القبض عليهم، قال “الوائلي”، إن: “أبرز اعترافاتهم، هي اغتيال الصحافي أحمد عبدالصمد، والمصور صفاء غالي، وعضو مجلس المحافظة، باسم الموسوي، الذي نجا من المحاولة، أواخر 2018”.
“إسماعيل مصبح الوائلي”، أكد على وجود: “ضغوط تمارس الآن، من قبل (كتائب حزب الله)، و(الحرس الثوري)، لتغيير مجريات التحقيق”.
ووفقًا لـ”الوائلي”؛ أنه ينتظر من “وزارة الداخلية” إعلان الخبر، وبيان حقيقة انتساب، “فرقة الموت”، التي قامت بعملية الاغتيال.
وفي أيلول/سبتمبر 2012، اغتال مسلحون مجهولون، محافظ البصرة الأسبق، “محمد مصبح الوائلي”. وشغل “الوائلي”، منصب المحافظ، منذ عام 2005 ولغاية عام 2009، وهو ينتمي إلى “حزب الفضيلة الإسلامي”، وفي العامين الماضيين أنصرف عن السياسة وانشغل بإدارة مشاريع تجارية.
وفي مطلع عام 2020، اغتالت جهات مجهولة الإعلامي، “أحمد عبدالصمد”، ومصوره، “صفاء غالي”، اللذين كانا يغطيان أحداث القتل التي حدثت في التظاهرات.
وبعد يوم من تصريحات “الوائلي”، أعلن رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، في وقت مبكر، من صباح الإثنين، المصادف 15 شباط/فبراير 2021، اعتقال “عصابة الموت”، والتي كانت مسؤولة عن تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال، متعهدًا بالقبض على منفذي عمليات الاغتيال الأخرى.
يأتي هذا بعد نشر وسائل إعلام عراقية خبرًا كشفت فيه عن اعتقال العصابة المذكورة، بالاستناد لتصريحات من ذوي الشأن.
وقال “الكاظمي”، في تغريدة على حسابه في (تويتر)؛ إن: “عصابة الموت التي أرعبت أهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وأزهقت أرواحًا زكية، سقطت في قبضة أبطال قواتنا الأمنية، تمهيدًا لمحاكمة عادلة علنية”.
العصابة المعتقلة؛ نفذت عملية اغتيال الناشطة المدنية، “جنان ماذي الشحماني”، (أم جنات)، (49 عامًا)، والتي اغتيلت، في 22 كانون ثان/يناير 2020، بعدما هاجمها ورفاقها مسلحون يستقلون سيارات مدنية في مدينة “البصرة”، كما أنها قتلت الصحافي، “أحمد عبدالصمد”، ومصوره “صفاء غالي”، في سيارتهما، عندما كانا يغادران ساحة الاعتصام، وسط “البصرة”، في 10 كانون ثان/يناير 2020، إذ أطلق مسلحون مجهولون الرصاص عليهما، ما أسفر عن مقتل، “عبدالصمد”، على الفور، وإصابة “صفاء غالي”، الذي توفي متأثرًا بجروحه بعد ساعة من وقوع الحادث.
وتابع “الكاظمي”؛ أن: “قتلة، جنان ماذي وأحمد عبدالصمد، اليوم، وغدًا القصاص من قاتلي، ريهام والهاشمي، وكل المغدورين .. العدالة لن تنام”.
و”ريهام شاكر يعقوب”، ناشطة مدنية نسوية، كانت تعمل طبيبة في مجال التغذية من “البصرة”، وتعرضت لعملية اغتيال؛ بينما كانت داخل سيارتها، في 19 آب/أغسطس 2020، من قبل مسلحين مجهولين.