على غرار جيش أسبرطة القديم طورت دولة الإمارات العربية المتحدة جيشا احترافيا يندر أن يكون هناك مثله في دولة لها نفس عدد السكان في الإمارات، فعدد السكان الكلي في الإمارات لا يزيد عن 9 مليون نسمة من بينهم فقط نحو مليون و200 ألفا من المواطنين الإماراتيين. ولكن مع ذلك فقد فاجأت الإمارات جيرانها الذين يغلب على أدائهم السلم في الأداء العسكري، باستثناء السعودية، بأن لديها قوات احترافية تضم 63 ألفا من الجنود العاملين، بخلاف عدد غير معلوم من المرتزقة الذين يتعاونون مع الإمارات من خلال شبكة من شركات أجنبية .
وبخلاف الإعلان عن صفقات مثيرة لا يعرف مصيرها عن شراء أعداد كبيرة من طائرات الشبح الأمريكية الأمريكية متعددة المهام من طراز أف -35 ، ومشاركة الإمارات ماليا في مشروع طموح لتطوير طراز جديد من القاذفة الأمريكية بعيدة المدي بي -52 ، قامت الامارات خلال السنوات الأخيرة بشراء 436 دبابة من نوع لوكلير الفرنسية و415 عربة مدرعة من نوع BMP – 3 ومدافع عيار 155 مم من نوع (G-6)، وتمتلك القوات الجوية الاماراتية 80 طائرة مقاتلة متقدمة من نوع اف 16 متعددة الأغراض بالإضافة إلى 30 مقاتلة ميراج 9-2000 . كما يملكون 38 مقاتلة فرنسية متعددة المهام من نوع ميراج 2000 يتم تطويرها لاحقا إلى ميراج 9-2000 وطائرات الهوك البريطانية، وطائرات عمودية يوروكوبتر إيه أس 332 سوبر بوما الفرنسية الصنع وإيه إتش-64 أباتشي الولايات المتحدة الأمريكية
وبخلاف ذلك فقد نجحت الإمارات في تطوير صناعتها الدفاعية إلى الحد الذي يمكن أن تتوقف فيه عن الاعتماد على بعض المبيعات والتدريبات العسكرية الأجنبية من الشركاء، بينما تعمل في الوقت نفسه لتصبح مورّدًا متخصصًا في السوق العالمي للسلاح .ووفقا لمركز مالكوم كير كارنيجي ففي أواخر عام 2019، قامت دولة الإمارات بدمج 25 شركة دفاعية محلية في شركة واحدة شاملة اسمها Edge وتهدف إلى تسريع إنتاج الأسلحة بشكل اقتصادي وليس وفقا لتوجيهات سياسية، وبحيث تتحول الإمارات للاعب أساسي في سوق السلاح الدولي. عند وتشمل خطط الإنتاج لمصانع السلاح في الإمارات المركبات المدرعة والأنظمة الجوية من دون طيار. كما فاجأت شركة نمر الإماراتية الفاعلين في سوق السلاح بتطوير نموذج من مركبات القتال الخفيفة التي تستخدم غالبا في حروب المدن. .
وتاريحيا فإن إيران هى أكبر أكبر تحد عسكري للإمارات، خاصة مع استمرار احتلال إيران لجزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى لكن لا يعتقد أن الإمارات تضع صوب عينها أنها قد تواجه إيران عسكريا في أى وقت وهو ما يثير تساؤل حول العدو المحتمل الذي تتسلح الإمارات من أجله حتى أسنانها. كما كانت الإمارات في نفس الوقت لاعبًا رئيسًا في التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن، وشاركت الإمارات في الحرب ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بالشراكة مع الولايات المتحدة وساهمت في الغالب عبر تنفيذ ضربات جوية من طائرات من دون طيار إلى تدهور كبير في قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات داخل اليمن وخارجه. ويعتقد أنها كانت راعية لمرتزقة في ليبيا خلال السنوات الماضية.