كثرت في الاونة الاخيرة التصريحات الرسميه التي تتناول وضع ساحات الاعتصام وبالذات ساحة اعتصام الانبار دون ان ندري دراية متيقنه عن الاسباب الحقيقيه وراء التوقيت لهذه التصريحات والمواقف التي تصاعدت حولها وضدها هل الخشية منها ام الخشية عليها ام انها وقعت تحت نيران الحملات الدعائية للمرشحين وباتت محل استهداف واستهداف مضاد في موسم انتخابي ساخن رغم برودة الجليد الذي يغطي الغلاف الخارجي للعلاقات بين الكتل المتصارعة على حصاد الاصوات دون ان يدروا بان صراعم هذا سيحصد اروح المواطنين الابرياء الذين لم يعنيهم من الذي سنهب اكثر ومن الذي سيتسنم المنصب الأسمن ولا يعنيهم اي من هؤلاء سيجلس على الكرسي المذهب سيما بعد ان جربوهم بمسمياتهم المختلفه وعرفوهم وجربوهم وعجنوهم ووجدوهم بان لا يصلحوا ان يكونوا خبزا . مضى على الساحات عام ويزيد وهي تصرخ وتصيح بجميع جمعها بأنها سلميه خرجت للمطالبة بحقوق شرعيه ومناصرة لمن لحق بهم الحيف والظلم وبينت بمناسبات كثيرة بأنها لا تحمل اهداف سياسيه او طائفيه ولا تتبنى مشروعا حزبيا وتكتل انتخابي وهي تدعم الشرعيه التي تحقق العدالة للجميع وترفض الكيل بمكايل متعددة المقاييس وما خرجت بطرا ولا ترفا ولا زهدا بالراحة والاطمئنان وقد استقطبت ملاين المشاركين من ابناء الشعب العراقي وبدلا من ان تتعامل الحكومة المركزيه معها بجدية الحرص وتلبيه المطالب المشروعه وصفت بأوصاف لا تليق بأعدادها ولا بأهدافها فتارة فقاعه وتارة اخرى بالنتنة مصوبة بالتهديد العلني انهوا قبل تنهوا والمعتصمون مصرون على سلمية اعتصامهم على الرغم من الدماء التي سالت في ساحات ومساجد الصلاة الموحده ( الفلوجه – الحويجه – جامع الساريه في ديالى وفي والموصل وبغداد وفي عدة اماكن اخرى ) والمعتصمون لم يغيروا من منهجية مطالبهم ولا من إستراتيجية سلميتهم . وقد تصاعدت التصريحات الرسميه ضد ساحات الاعتصام من قبل دولة رئيس الوزراء ومن هذه الصريحات بان ساحة اعتصام الانبار باتت تضم اكثر من ستة وثلاثون ارهابي وهنا لابد ان نتساءل اذا كان العدد مشخص ومحدد لماذا لم يقم الشخص الذي احصى ووثق الاسماء والتواجد بإلقاء القبض عليهم او تكليف الجهات الامنية لتتولى معالجة وضعهم بما يتطلبه واجبهم الشرعي والرسمي بحماية امن المواطن اليس المتواجدون في الساحات مواطنين وواجب على الاجهزه الامنيه حمايتهم ثم تتوالى التصريحات الرسميه بان الوقت بدا ينفذ لتفكيك ساحات الاعتصام وقد طلب دولة رئيس الوزراء من المعتصمين بما فيهم اصحاب المطالب المشروعه وهنا لابد ان نسال دولة رئيس الوزراء سيادتكم يطالب اصحاب المطالب المشروعه بالانسحاب لكن ماذا قدمتم لهؤلاء من مطالبهم المشروعه وسيادتكم من يصف مطالبهم بالمشروعة وهل من المعقول انسحابهم وهم من رابط طيلة عام على امل الاستجابة لمطالبهم وقد ادت حمى التصريحات وبات الكل يترقب ما ستئول اليه تلك التهديدات بمهاجمة الساحات وإزاء هذا الشد والتوتر والرعب والخوف من ان تسيل الدماء يصرح السيد النجيفي بانه حصل على ضمانات من دولة رئيس الوزراء بعدم مهاجمة الساحات وتناقلت الاخبار بان هناك مبادرة برلمانيه لحل ألازمه ومبادرة اخرى من رئاسة الجمهوريه لتدارس الوضع وإزاء هذه المبادرات التي لازالت مجرد تصريحات يصرح السيد المالكي بان هذه الجمعه ستكون الاخيره في الساحات وهذا يعني بان العمل العسكري ضد الساحات بات ينتظر ساعة الصفر وبالمقابل سمعنا جميعا اصرار ساحات الاعتصام على التواصل والمرابطة والاستمرار في الاعتصام السلمي لساحاتهم وهنا نقول للسيد النجيفي اذا كنت فعلا حصلت على ضمانات فما هو الذي تغير في هذه الضمانات لتتحول الى تهديد صريح بمهاجمتها وفي موعد قصاه عدد اصابع اليد الواحدة …. فيا ترى ماذا انت فاعل لماذا لم تبادر ولماذا لم تتحرك ولماذا لم تصرح ولماذا كل هذا التجاهل واين اعضاء البرلمان الاخرين ومن مختلف الكتل والكيانات امل لازلتم في عطلكم تعمهون غير مكترثين بما سيحدث وبما ستئول اليه الامور ثم ماذا نقول لمقرر البرلمان عندما يصرح بان ليس هناك من جلسة استثنائية ما لم يقدم طلب من خمسين عضوا اليس فيكم من رجل رشيد … اليس من الواجب الان عقد جلسة برلمانيه لتدارس الوضع والخروج بمقترحات ومبادرات اليس من واجب البرلمان ان يعقد جلسه استثنائية سيما وان الجيش العراقي في اشتباك مع الجماعات المسلحه اليس من واجب البرلماني ان يشد على ساعد الجيش اذا كان مقتنعا بان الذي يقوم به الان هو واجب وطني لحماية الوطن والمواطن اليس من حق المواطن ان يعرف رأي من يمثله اليس من حق المواطن ان يجد من يدافع عن دمه الذي قد يهدر في اي لحظه ثم نعود الى تصريحات السيد النجيفي ونقول له في حالة حدوث هجوم على الساحات فستكون مسئول امام الله وأمام الشعب العراقي عن كل قطره دم تسال فيها سواء من افراد القوات المسلحه او من المواطنين المدنين لان سيادتكم من صرح بهذه الضمانات ولا ندري مدى صحتها مع ان الوقائع تؤكد عدم وجودها او جدواها فإذا لم تكن هذه الضمانات موجودة فسيكون سيادتكم شريك اساسي ومباشر في هذا الشد وهذا التوتر اما اذا كان دولة رئيس الوزراء اعطى هذه الضمانات لأغراض مبيته فهذا يعني هدر المزيد من الدماء وفي الختام لابد من القول بأنكما مسئولون امام الله وأمام الشعب وليس امام الشاشات التلفزيونيه والقنوات الفضائيه ونقول لكل ممثلي المحافظات التي تتواجد فيها ساحات الاعتصام من المخجل ان نشاهدكم بعد الفاجعة ان وقعت لا سامح الله ومن المعيب ان لا نسمع صوتكم الان اما اذا كنتم تعتقدون بانكم ستستخدمون دماءنا دعاية انتخابيه فأنكم واهمون لان عقول الاحياء منا وأقلامهم ومنابرهم ستحرم سماع اصواتكم ومشاهدة اربطتكم المزينه بدماء ابناءنا من العراقيين جيش ومدنين .اللهم احمي العراق واهله ووحد صفه بالإيمان وحب الوطن اللهم افضح واخذل كل من يتلذذ بالدم العراقي اللهم انتقم من كل مزايد ومخادع وكاذب اللهم امين يا رب العالمين
[email protected]