لتسريع الاتفاق النووي مع واشنطن .. “مالي” : مغامرات “الكاتيوشا” الإيرانية لن تنجح !

لتسريع الاتفاق النووي مع واشنطن .. “مالي” : مغامرات “الكاتيوشا” الإيرانية لن تنجح !

وكالات – كتابات :

قال المبعوث الأميركي حول إيران، “روبرت مالي”، لإذاعة (صوت أميركا)؛ الناطقة بالفارسية، إن هجمات صواريخ (الكاتيوشا)؛ والتي تنفذها مجموعات مدعومة من “إيران” على القوات الأميركية في “العراق”، تصعب الأمور على إدارة الرئيس، “جو بايدن”، ليتمكن من تحقيق دعم أميركي داخلي لمبادرته الدبلوماسية لمعالجة توتر العلاقات “الأميركية-الإيرانية”.

وفي أول مقابلة له مع إذاعة (صوت أميركا)، منذ توليه منصبه، في كانون ثان/يناير الماضي، قال “روبرت مالي”، ردًا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن هذه الهجمات الصاروخية تمثل محاولة من “إيران” للضغط على الرئيس، “بايدن”، لتخفيف العقوبات على “طهران”، والتي فرضتها إدارة، “دونالد ترامب”، إن هذه الهجمات: “لا تساعد بالفعل الأجواء في الولايات المتحدة بجعل حلفاء إيران يطلقون النار على الأميركيين في العراق، والولايات المتحدة؛ سترد مثلما ردت من قبل، وستستمر في الرد”.

وكان “بايدن” قد خاض حملته الانتخابية متعهدًا بإحياء المسار الدبلوماسي مع “إيران” وتخفيف “عقوبات ترامب”، إذا عادت “طهران” إلى الإلتزام الكامل، باتفاقية العام 2015. وفي المقابل، فإن “إيران” تعهدت بوقف أنشطتها النووية، التي يمكن أن تكون مرتبطة ببرامج تسلح مقابل رفع العقوبات عنها بالكامل.

وواجه “بايدن”، في الأسبوع الماضي، دعوات من خصومه الجمهوريين ومن نواب حزبه “الديمقراطي”، في “الكونغرس”، لاتخاذ موقف أكثر تشددًا مع “إيران”. وكتب هؤلاء النواب، الـ 24، لوزير الخارجية، “آنطوني بلينكن”، رسالة يشيرون فيها إلى الهجمات المتصاعدة على القوات الأميركية وقوات التحالف في “العراق”، وإلى ما اعتبروه إنتهاكات “إيران”، لـ”الاتفاق النووي”، وقالوا إن على إدارة “بايدن” شحذ خياراتها المتاحة للتعامل مع “طهران”.

وفي المقابلة؛ مع (صوت أميركا)، أكد “روبرت مالي”، على رغبة الإدارة الأميركية في إجراء محادثات مع “طهران” حول عودة “الولايات المتحدة” إلى “الاتفاق النووي” إذا فعلت “إيران” الأمر نفسه، معربًا عن أمله أن يجري ذلك قريبًا. لكنه أشار إلى أن أفعال “إيران” وحلفائها لا تساعد على تحرك المبادرة الدبلوماسية الأميركية بشكل سريع.

وأوضح “مالي” أنه إذا كانت هذه الهجمات تكتيكات إيرانية، هدفها تسريع الأمور، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن أن ينجح ذلك.

وفي مقابلة منفصلة مع “هيئة الإذاعة البريطانية، (بي. بي. سي. فارسي)، قال “روبرت مالي”؛ إنه إذا لم تكن “إيران” تريد الدخول في محادثات مباشرة مع “الولايات المتحدة”، فإن بإمكان الطرفين التفاوض عبر طرف ثالث.

وقال “مالي” إن خطة العمل المتعلقة بالاتفاقية النووية، أظهرت إنها: “هشة”، مضيفًا أن “واشنطن” تعتقد أن بالإمكان تعزيزها من خلال “اتفاق متابعة”، مشيرًا إلى أن “واشنطن”: “ستضغط على إيران، وستحاول أن تقنع إيران أن من مصلحتها أيضًا أن يحصل اتفاق متابعة”. لكنه أقر بأنه سيكون أمام “إيران” قضايا قد ترغب بجلبها إلى الطاولة، (المفاوضات).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة