مع تلويح حزب الله بحرب أهلية جديدة في لبنان أصبحت البلاد بالفعل في الهاوية أو لدى أكثر اللبنانيين تفاؤلا على حافة الهاوية، وقال مهند حاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط “نحن ننظر حقا إلى الهاوية ، ونراها بوضوح شديد ، وأعتقد أنها إما الآن أو أبدا” ، في إشارة إلى الضرورة الملحة لتشكيل حكومة جديدة قادرة على إجراء إصلاحات.
وأضاف أن الأحزاب السياسية الكبرى ، بما في ذلك حلفاء عون ، جماعة حزب الله المدعومة من إيران ، تعيد تقييم مواقفها مع تفاقم التأخير في الانهيار الحر للاقتصاد وتنامي الاضطرابات. وفي نفس الوقت قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري يوم الخميس بعد اجتماع مع الرئيس ميشال عون إن تشكيل حكومة يمكن أن تعاود التواصل مع صندوق النقد الدولي هو السبيل الوحيد لوقف الانهيار المالي للبلاد.
جاء ذلك بعد أن قال أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، إن لديه معلومات تفيد بأن جهات خارجية وبعض الجهات الداخلية تدفع لبنان باتجاه حرب أهلية. وأضاف في كلمة اليوم الخميس أنه “لا يجوز تحت عنوان الأزمة الاقتصادية أو السياسية أن نسمح لأحد بدفع لبنان إلى الحرب”.
وتابع أن “الأزمة التي نحن فيها لها عدة أسباب، وإذا أردنا أن نعالج سببا واحدا ونتجاهل باقي الأسباب فإن ذلك لن يؤدي إلى نتيجة”. وأوضح أن هناك من يدفع نحو حرب أهلية في لبنان “كما جرى في اليمن والعراق وسوريا وأفغانستان”، لافتا إلى أن “الأمثلة كثيرة من اليمن وسوريا والعراق حول تشغيل المخابرات الأمريكية لداعش والجماعات التكفيرية لتدمير الدول والجيوش، لكي تصبح إسرائيل الملجأ ودرة التاج في هذه المنطقة”. مشيرا إلى أن إيران تملك القدرة على مد لبنان بالوقود وبالليرة اللبنانية، محملا حاكم البنك المركزي مسؤولية تدهور العملة الوطنية.