استبعدت صحيفة الجارديان البريطانية أن يكون هناك أى احتمال لحرب باردة جديدة بين الشرق والغرب بسبب سوء العلاقة الأخيرة بين موسكو وبين واشنطن، وقالت الجارديان أن التلاسن الأخير بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سوف يضع المزيد من الضغوط على الإدارة الأمريكية في سعيها لتمديد معاهدة الصواريخ بين البلدين والتي تحدد الحد الأقصى من الرؤوس النووية التي بحوزة كل منهما ب 1550 رأسا نوويا. واعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية واسعة الإطلاع أن هذا التلاسن سيعطل مفاوضات الحد من الأسلحة النووية، ولكن الصحيفة اعتبرت ان الموضوع مجرد أزمة شخصية بين كل من بوتين وبايدن
ونقلت الجارديان عن كينجستون ريف ، مدير نزع السلاح وسياسة الحد من التهديدات في رابطة الحد من الأسلحة قوله إن ما يزيد من تعقيد الأزمة أنه في غضون 100 أو 200 يوم الأولى من الإدارة ، يجب على الولايات المتحدة وروسيا استئناف محادثات الاستقرار الاستراتيجي التي نأمل أن تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات والمساعدة لتمهيد الطريق لمزيد من المفاوضات الرسمية ، ولكن الخبير في نزع الأسلحة النووية لم يشير من قريب ولا بعيد لمخاوف حول عودة الحرب الباردة بين البلدين.
جاء ذلك في الوقت الذي دعا بوتين بايدن بأن يقوم بمناظرة معه على الهواء مباشرة، ولكن في نفس الوقت أشارت الجارديان إلى أن في حوزة ترامب تقرير استخباراتي أمريكي رفعت عنه السرية يوم الثلاثاء عزز المزاعم القديمة بأن بوتين كان وراء تدخل موسكو في الانتخابات ، من خلال تكاثر “مزاعم مضللة أو لا أساس لها” تهدف إلى حد كبير لتشويه سمعة جو بايدن وتعزيز إعادة انتخاب ترامب.
وبدأ هذا التلاسن عندما قال بايدن في تصريحات لقناة ABC News إن بوتين “سيدفع الثمن” لتدخله المزعوم في الانتخابات الأمريكية لعام 2020. وأكد أيضا أنه يعتبر بوتين “قاتلا”.
ردا على ذلك ، استدعت روسيا الوطن سفيرها لإجراء محادثات لمنع “تدهور لا رجعة فيه” للعلاقات. وقالت الحكومة الروسية إن أناتولي أنتونوف استدعى للعودة من واشنطن إلى موسكو حيث وصلت العلاقات مع الولايات المتحدة إلى “طريق مسدود”. كان بايدن يعلق على تقرير استخباراتي أمريكي يشير إلى أن بوتين أذن بحملة تدخل في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في الولايات المتحدة.