كشف تقرير أخير لمعهد دراسات الشرق الأوسط عن فرار أكثر من 700 من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي من معسكر في شمال شرق سوريا بعد قصف الجيش التركي في المنطقة، واعتبرت التقرير أن تكرار مثل هذا الحوادث في ظل قرار البنتاجون الأمريكي بسحب القوات الأمريكية من سوريا يمكن أن يوفر لتنظيم داعش الإرهابي الوقت والمكان لإعادة نمو تنظيمه وتوسيع شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفي نفس الوقت فمع انسحاب الأكراد وتخليهم عن حراسة المعسكرات حيث يتم احتجاز سجناء داعش والمتعاطفين معهم ستصبح معسكرات الاعتقال والسجون بدون حراسة كافية ، وهو ما سيكون له تداعيات وخيمة في المستقبل. وسط دلائل متزايد عن أن بعض المسلحين الذين فروا من الاعتقال في سوريا عبروا الحدود إلى العراق.
وفي هذا الإطار فإن تنظيم داعش يواصل ضغطه على المعسكرات التي يحرسها الأكراد ، وحيث أعلن التنظيم عبر وكالة أنباءه الرسمية أعماق ، عن مداهمة مقر حزب العمال الكردستاني غربي الرقة ، وفي نفس الوقت شن هجوم ضد معسكر اعتقال يحرسه مسلحون أكراد لكن لم يوضح التنظيم ما إذا تمكن من إطلاق سجناء داعش من هذا التنظيم أم لا.
هذه التداعيات الجديدة دفعت دولًا في جنوب شرق آسيا ، بما في ذلك إندونيسيا ، لأن تعلن حالة التأهب بالأخذ في الاعتبار أن رعاياها الأجانب المحتجزين في هذه المعسكرات قد فروا ومن المحتمل أن يعودوا إلى بلدانهم الأصلية للتخطيط لهجمات مستقبلية. وفي نفس الوقت فإن هناك شائعات بأن العديد من مقاتلي داعش البارزين من فرنسا هم من بين أولئك الذين هم فروا من معسكرات الاعتقال في مناطق الأكراد ، مما زاد المخاوف في باريس من أن خططًا لهجمات إرهابية وشيكة يمكن أن تكون قيد التنفيذ.
ويبدو في كل الأحوال إنه إذا تدهور الوضع في سوريا أكثر ، فيمكن لداعش في نهاية المطاف إعادة بناء تنظيمه في المناطق بين سوريا والعراق وحيث سيكون من المستحيل علي القوات السورية الحكومية السيطرة على الأوضاع على الأرض ووقف تمدد داعش في هذه المناطق.