26 ديسمبر، 2024 5:29 م

الجغرافيا تحارب ضد دمشق .. داعش ينسحب من بادية الزور وينقل قواته لعمق الصحراء   

الجغرافيا تحارب ضد دمشق .. داعش ينسحب من بادية الزور وينقل قواته لعمق الصحراء   

قالت مصادر محلية في سوريا أنه بالرغم مرور أكثر من شهر على بدء العمليات التي تقوم بها قوات سورية حكومية في منطقة بادية الشام ضد الخلايا النشطة من تنظيم داعش في هذه المنطقة فلا يزال الوضع يسير في صالح التنظيم المتطرف. وتشن القوات الحكومية السورية هجمات بقوات برية مدعومة بدعم جوي من الطيران الروسي لتصفية خلايا داعش النشطة في كل من مدينة السخنة بريف حمص الشرقي وشرق محافظة السويداء حيث ينشط تنظيم داعش الإرهابي.

ونقلت دراسة لمركز دراسات الشرق الأوسط الأمريكي المقرب من صانع القرار في الولايات المتحدة عن مصادر محلية قولها إن العمليات التي تقوم بها القوات السورية المحلية بدعم جوي من القوات الجوية الروسية لم تحرز أى نجاح في دير الزور منذ بداية هذه العمليات قبل شهر بما في ذلك العمليات التي تمت في منطقة البادية الجنوبية من سوريا والمناطق المتاخمة بين روسيا والعراق. تقرير المركز أشار إلى أن تنظيم داعش تمكن من تفادي الهجمات في بادية دير الزور من خلال المناورات الدقيقة وتغيير المواقع. وانسحبت خلايا منظمة تتبع تنظيم داعش  من المناطق المستهدفة في البادية ، ونقل التنظيم المتطرف قواته إلى عمق الصحراء بالقرب من مفترق حدود محافظات حمص والرقة ودير الزور.

وقال التقرير أنه بالنسبة للنظام الحاكم في سوريا فإن هذه المناطق ليست ذات أهمية خاصة ، ولا يعتبر وجود داعش فيها تهديدًا. علاوة على ذلك ، ستشكل محاولة مداهمة هذه المناطق خطرًا كبيرًا على القوات المهاجمة نظرًا لتعقيد التضاريس. كما أشار التقرير إلى أنه كان لانسحاب تنظيم  داعش  من بادية دير الزور نتيجة العملية العسكرية آثار إيجابية وسلبية. وكانت النتائج الإيجابية لصالح قوات النظام السوري في المحافظة هي خروج خلايا التنظيم من المحافظة، ولكن النتائج السلبية ظهرت في الغرب ، حيث كثف تنظيم داعش هجماته في حمص وبادية حماة ، اللتين سجلت أعلى معدلات الهجمات منذ بداية العام .

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة