وكالات – كتابات :
أعلنت “وزارة التخطيط” العراقية، اليوم الثلاثاء، انخفاض معدَّلات “الفقر” في البلاد إلى 25%، في النصف الثاني من العام الماضي، 2020، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وقال المتحدِّث باسم الوزارة، “عبدالزهرة الهنداوي”، إنَّ: “المؤشرات المتوفِّرة حول معدَّلات الفقر في البلاد، وفق آخر دراسة، بالتعاون مع البنك الدولي، في النصف الثاني من العام 2020، بلغت 24.8%، أي نحو 25%”، وقدّر عدد الفقراء في العراق بأقل من 10 ملايين شخص.
وبحسب المتحدِّث باسم وزارة التخطيط، تسبَّبت المرحلة الأولى لظهور جائحة (كورونا)، في النصف الأول من العام الماضي، في ارتفاع نسبة الفقر إلى 31.7% أي نحو 32%، إلّا أنَّها عادت إلى الانخفاض بفضل الإجراءات المتخذة، والمتمثِّلة برفع حظر التجوال، وعودة العمل، والأنشطة لوضعها الطبيعي التي أدَّت إلى انحسار نسبة الفقر إلى 25%.
وعانى اقتصاد “العراق”، منذ إنهيار أسعار “النفط” العالمية، بسبب جائحة فيروس (كورونا)، إذ تكافح البلاد لتغطية تكاليفها، ومنع تفاقم المصاعب على نطاق واسع، ومن المنتظر أن تستفيد من الارتفاع الذي شهدته أسعار “النفط”، منذ بداية العام الجاري؛ بنحو 33%، ليتداول أعلى 68 دولارًا للبرميل.
وقد واصلت “وزارة التخطيط”، الثلاثاء، جلسات ورش العمل لإعداد التقرير الطوعي الثاني للتنمية المستدامة لعام 2021، والتي تأتي في ضوء التشاورات الوطنية التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع “البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة”.
وشهدت الجلسة الأولى، التي عقدت، اليوم الثلاثاء، والتي أدارها الوكيل الفني للوزارة، “ماهر حماد جوهان”، مناقشة مسارات التقرير الطوعي للعراق 2021, والحماية الاجتماعية والفقر المتعدد الأبعاد في “العراق”.
وتضمنت الجلسة عرضين عن مسارات التقرير الطوعي والحماية الاجتماعية بين تقريرين طوعيين, فقد قدم الخبير، “حسن لطيف كاظم”، العرض الأول عن مسارات التقرير الطوعي للعراق 2021، الذي أوضح فيه أن هناك خطوة ضرورية باتجاه متابعة أجندة التنمية المستدامة على المستويين الوطني والمحلي, فضلاً عن رسم مسار النهج التشاركي بين أصحاب المصلحة، وتحديدًا بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمعات المدني.
وأضاف أن هذا التقرير يؤكد ويعلن للعالم أن روح التنمية في “العراق”؛ مستفيقة على الرغم من وطأة المشكلات السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية, وأشار إلى أن التقرير يهدف إلى رصد حصيلة التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى تقويم أثر جائحة (كوفيد-19)، “كورونا”، فضلاً عن تشخيص السُبل المثلى لضمان إبقاء مسيرة التنمية المستدامة في الطريق الصحيح.
وتابع بالقول: إن التقرير هدف أيضًا إلى الاستماع لأصوات أصحاب المصلحة؛ والكشف عن مديات نجاح حكومة “العراق” في تأطير الأزمة الصحية وتعزيز الانتقال من المستوى الوطني إلى المستوى المحلي في إعداد تقارير أهداف التنمية المستدامة. أما العرض الثاني؛ الذي قدمه مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية في وزارة التخطيط، “نجلاء مراد”، فتناول الفقر والحماية الاجتماعية بين تقريرين طوعيين، التي أكدت فيه أن القضاء على الفقر بكل أشكله يُعد أحد التحديات الكبيرة التي تواجه البشرية، لاسيما وأن جائحة (كورونا) أدت إلى تراجع التقدم العالمي المحرز والمساعي في تخفيف الفقر، خلال الفترة التي سبقت عام 2020، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة بسبب الركود الاقتصادي الناجم عن الإجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشار الجائحة.
وأضافت أن السياسات والإجراءات الوقائية التي أعتمدتها الحكومة العراقية لمواجهة الجائحة ومنع انتشارها، أثرت بشكل واضح على مستوى معيشة الأسر، خاصة الفقيرة والهشة منها .
وأشارت إلى أن التقرير الطوعي الأول بيّن أن هدف إستراتيجية التخفيف من الفقر، خلال الفترة 2018 -2022، هو تخفيف الفقر بنسبة 25%.