26 نوفمبر، 2024 10:08 م
Search
Close this search box.

عراق ثورة الموتى

 لست منهم في شيء لم اكن منهم ولن اكون  من باع دماء ابائي واخوتي وابنائي بثمن بخس من رشوة او منصب انا لست منه ومن ترك الدفاع عن المظلومين امام ارهاب الوحوش القتلة بذريعة المصالحة والمسامحة من اجل استقرار حكمه  وضمان حصته من السلب والنهب  انا لست منه ومن يخدع نفسه ويأمل ويحلم بالوئام والسلام ويضع يده بيد من لا شرف له  في وثيقة الموت والتي سميت زورا وبهتانا  وثيقة الشرف انا لست منه ومن يترك السلاح ويتخلى عن المقاومة والكفاح ضد اعداء شعبنا المظلوم من احتلال وعملاء رجعية وبعث وارهاب   مقابل منصب تافه في عملية سياسية عرجاء وطائفية محاصصة ليخدع نفسه عندما يتحدث عن مشاريع  مواثيق شرف او مصالحة حزبية كانت ام عشائرية  انا لست منه ومن يركن الى القانون الذي يحمي الحاكم ويضطهد المحكوم ويتعامل على انه وصي على الشعب المغفل وانه هو القانون بل فوق القانون وان القانون لا  يحمي المغفلين فيقوم بأطلاق سراح القتلة ويصمت عن اللصوص  وليضرب كل صوت من الشعب يخرج محتجا على القتل والفساد  انا لست منه ولقد جاء في الخبر ما يلي كشف النائب حاكم الزاملي ان خمسة من الضالعين بتفجير مجلس العزاء في مدينة الصدر سلموا الى الحكومة عن طريق مكتب السيد الشهيد في مدينة الصدر ، وهناك مطالبات باعدامهم في مكان الاعتداء الارهابي بالمدينة .وطبعا قام مكتب السيد الشهيد بتسليمهم الى الحكومة العراقية بعد رفض المكتب تسليم المجرمين الى اهالي الضحايا رغم علم المكتب بمماطلة الحكومة العراقية في محاكمة المجرمين وفي تنفيذ حكم الاعدام بل وتورط جهات حكومية في تهريب المجرمين كما في حادثة سجن ابو غريب وسجن الحوت  او العفو عنهم.وقال النائب الزاملي لقد  تم القاء القبض على ارهابي خامس ضالع بتفجير مجلس العزاء في مدينة الصدر ، مشيرا الى ان اهالي المدينة لا زالوا معتصمين في مكان التفجير للمطالبة باعدام مرتكبي هذه المجزرة في نفس المكان ، وعلاج الجرحى ، وتعويض اسر الشهداء ” . وبين ان ” غضب الاهالي اخذ بالتصاعد نتيجة للنكبة التي اصيبوا بها في ظل هذا العدد الرهيب من الشهداء والجرحى الذين يفارق الكثير منهم الحياة في المستشفيات مع انعدام العناية الحكومية ” . وشدد على ضرورة ان تؤدي الحكومة مسؤولياتها تجاه الضحايا واسرهم من خلال تعويض هذه الاسر ، اذا علمنا ان منها من لم يبق فيها سوى الاطفال ” .واسترسل انه ” للاسف الشديد ليس هناك اكتراث حكومي لما جرى في مدينة الصدر من فجيعة المت قلوب العراقيين جميعا ” .وختم النائب حاكم الزاملي قائلا ” الجناة هم عبارة عن مرتزقة تقف وراءهم جهات معادية تنفذ اجندات تهدف الى تكبيد العراقيين الخسائر واثارة الفتن بينهم ” .وخرج اهالي مدينة الصدر الاربعاء  25/9/2013بتظاهرة حاشدة للمطالبة بتسليمهم منفذو جريمة استهداف مجلس عزاء قبل ايام ، وفقدانهم المئات من ابنائهم ضحايا بين شهيد وجريح ، لانزال القصاص العادل بهم في نفس مكان التفجير ثارا للضحايا ، ما اضطر القوات الامنية المتواجدة هناك الى اخلاء الدوائر الحكومية في المنطقة واغلاقها وقطع شارع الفلاح وسط المدينة  طبعا بعد اطلاق النار على المتظاهرين كما حدث في مديرية الرصافة الثالثة قرب ساحة مظفر حسب شهود عيان وكان تفجيرا ارهابيا قد استهدف يوم السبت 21/9/2013المعزين في مجلس عزاء بقطاع 5 في منطقة الاولى بمدينة الصدر واسفر عن استشهاد 78 شخصا واصابة 250 بينهم اطفال   بحسب الاحصائيات الرسمية الا ان الاهالي يقولون بان عدد الشهداء اكثر من 280ى شهيد والجرحى وعددهم يقترب من 600 جريح  اغلبهم في حالة خطرة  لذا فان عدد الشهداء في تصاعد يومي. وسواء كانت هذه الاحتجاجات تستغل من قبل بعض القوى السياسية لتصفية حسابات مع الخصوم او للأغراض الدعاية الانتخابية تمهيدا للانتخابات العامة المقبلة  الا  ان الحل الوحيد الذي يرفضه الجميع هو ان يقوم ابناء الشعب بحماية انفسهم ومناطقهم وبمطاردة ومقاتلة الارهاب فهم الضحايا ويملكون وحدهم حق القصاص فالشعب هو السلطة وهو القانون  بل ان ارادة الشعب فوق القانون فهو الدولة ومن لا يرى ذلك او لا يعمل وفق ذلك لست منه في شيء  كائنا من يكونون لأننا لسنا للبيع الا لعنة الله على من ظلم او قصر او تاجر بدم شعبنا المظلوم .

أحدث المقالات