الصبر والاختباء بين السكان وانتظار ثغرة أمنية .. خطة داعش للعودة مجددا في سوريا والعراق

الصبر والاختباء بين السكان وانتظار ثغرة أمنية .. خطة داعش للعودة مجددا في سوريا والعراق

حذرت تقارير منسوبة لوكالات المخابرات الأمريكية من أن تنظيم داعش الإرهابي استفاد من الظروف المصاحبة لجائحة كورونا، وقالت مصادر إعلامية إن استراتيجية داعش المضادة لتهدئة آثار الحرب العالمية ضد الإرهاب وضد ما كان يسمى بالدولة الإسلامية في الشام والعراق هي التحلي بالصبر والاستفادة من أي ثغرة أمنية في العالمين العربي والإسلامي.

حذرت هذه التقارير من أن فرص عودة داعش إلى سوريا تزداد هذا العام بشكل متزايد ، مع احتمال عدم استبعاد الخبراء الاستراتيجيين من احتمال شن حملة مسلحة من قبل هذه المجموعة الإرهابية. مع الأخذ في الاعتبار أن داعش نشطة للغاية لأنها تريد الانتقام من هزائمها عام 2017 في سوريا والعراق، وأن التنظيم يستغل حقيقة أن تركيز العديد من الحكومات حول العالم ينصب على إنهاء وباء فيروس كورونا ، مما يسمح له بالتسلل إلى المجتمعات ومحاولة استعادة ما فقده سابقًا على الصعيدين الإقليمي والاستراتيجي

وأشارت هذه التقارير إلى أن داعش فعل ذلك في سيناء بمصر بعد الإطاحة بحسني مبارك في فبراير 2011، حيث  أنشأ التنظيم قواعد متحركة ، بقدراته اللوجيستية التي تسمح لمقاتليه بالاختباء في المناطق التي طُردوا منها ، ثم استعادوا أنفسهم ببطء في المناطق المجاورة حيث أسسوا ما يسمى بولاية سيناء التابعة لدولة الخلافة  في سوريا والعراق .

وحذرت هذه التقارير أيضا من أن تنظيم داعش يعمل على استغلال الانقسام الحالي بين السنة والشيعة لترويج الأفكار المتطرفة بين السكان السنة، وفي نفس الوقت استغلال وجود العدد المتزايد من الميليشيات الشيعية الصغيرة وغير المعروفة التي تضرب الأهداف الأمريكية لإقناع المزيد من الناس بأن العراق لديه حكومة مركزية ضعيفة في بغداد ومن ثم الانضمام للتنظيم .

وأضافت هذه التقارير بأن هناك حاجة لإعادة فحص المشهد الأمني ​​في كل من سوريا العراق وتقييم نقاط القوة والضعف في البلاد للتنبؤ بالمناطق التي يمكن لداعش أن يعمل فيها خلال المستقبل القريب، وفي نفس الوقت  يجب أن تكون القوة الجوية الأمريكية جاهزة لتدمير البنية التحتية المادية لداعش في حالة تجديد أنشطتها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة