24 ديسمبر، 2024 7:23 م

في اليوم العالمي للمرأة.. هل أنصف القانون الإيزيديات والتركمانيات من اعتداء داعش؟

في اليوم العالمي للمرأة.. هل أنصف القانون الإيزيديات والتركمانيات من اعتداء داعش؟

احتفل محرك البحث العالمي “غوغل” أمس الثلاثاء 8 آذار، باليوم العالمي للمرأة، حيث استبدل واجهته التقليدية، بواجهة أخرى، يستعرض من خلالها نجاح المرأة فى مجالات العمل المختلفة، وفي العراق أصدر برهم صالح، رئيس الجمهورية، قرارًا هامًا بشأن الناجيات الإيزيديات والتركمانيات والشبك، احتفالًا بيوم المرأة العالمي.

اليوم العالمي للمرأة

شهدت العراق احتفالًا مميزًا باليوم العالمي للمرأة، حيث صادق رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الاثنين، على قانون الناجيات الإيزيديات والتركمانيات والشبك.

وفي هذا الصدد ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان، إن الرئيس برهم صالح، صادق رسميًا على قانون الناجيات الإيزيديات والتركمانيات والشبك، تحت قبة مجلس النواب، وفي اليوم العالمي للمرأة، بحضور رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وعدد من النساء الناجيات من الإرهاب.

يوم المرأة العالمي

حرص الرئيس على إصدار هذا القانون بالتزامن مع يوم المرأة العالمي، ولكن لم تكن هذه المرة هي الأولى التي يناقش فيها القانون، ففي آذار 2019 قدم الرئيس العراقي برهم صالح قانون الناجيات الأيزيديات الى البرلمان لتتم مراجعته.

يضم مشروع القانون تعويضات للنساء الأيزيديات اللائي تم أسرهن من قبل مسلحي داعش، علاوة على إعادة التأهيل والعلاج الطبي وفرص الحصول على عمل، كما يعتبر الجرائم المرتكبة ضد الأيزيديين جرائم إبادة جماعية وينص على عدم إدراج مرتكبي جرائم الاختطاف والأسر في أي عفو عام أو خاص.

قانون الناجيات الإيزيديات والتركمانيات والشبك

قانون الناجيات الإيزيديات والتركمانيات والشبك يهدف إلى حماية هذه الفئة من الجماعات الإراهابية، حيث استخدم تنظيم داعش الاستعباد الجنسي ضد الأقليات وجاء على رأسهم النساء والفتيات الأيزيديات. حيث أفادت منظمة العفو الدولية أن مسلحي داعش استهدفوا وبشكل منهجي آلاف النساء والفتيات الأيزيديات واجبروهم على العبودية الجنسية، كما وجدت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة أن تنظيم داعش أظهر عن نيته تدمير الأيزيديين كلياً أو جزئياً وإن هذه الجرائم كانت بمثابة أعمال إبادة جماعية.

تقول منظمة أوبن غلوبال رايتس “Open Global Rights”، الدولية المعنية بحقوق المتضررين حول العالم، إن مشروع القانون رغم كونه رائدًا، إلا أنه أضيق من أن يلبي احتياجات بعض المجتمعات الأكثر ضعفًا في العراق، مقترحًا تقرير جديد صادر عن مركز ABA لحقوق الإنسان مجموعة من المراجعات لجعل تعويضات هذا القانون أكثر استجابة لاحتياجات ضحايا الأقليات من الأيزيديات اللائي تعرضن للاستعباد الجنسي.

داعش العراق

بالرغم من الإشادة العديد من المنظمات بالقانون الذي يحمي الأقليات من داعش العراق، إلا أنه من بين الملاحظات التي أبداها البعض هو تركيزه على الاختطاف وعلى مجموعة محدودة من الضحايا واستثنائه للعديد من الجرائم المرتكبة من مجموعات دينية وعرقية أخرى.

وفي هذا السياق تقترح المنظمة الدولية توسيع نطاق تركيز مشروع القانون ليضم جميع ضحايا العنف الجنسي والناجين من عمليات داعش العراق، علاوة على تعزيز إمكانية تلبية الاحتياجات الفورية للضحايا والناجين من خلال توفير الرعاية الطبية والنفسية واستعادة الانخراط بالتعليم والفرص الاقتصادية وحل الوضع العائلي وتحديد مكان أفراد الأسر المفقودين.

كما أوصت منظمة “أوبن غلوبال رايتس”، بضرورة مراجعة القانون ليضم كافة ضحايا العنف الجنسي على يد جماعة داعش الإرهابية، حيث أفادت وكالات الأمم المتحدة أن النساء التركمانيات والمسيحيات والشبك تعرضن أيضًا للعنف الجنسي، فيما أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى أن مسلحي تنظيم داعش احتجزوا تعسفًا وعذبوا نساء واستعبدوهن جنسيًا.

داعش في العراق

يذكر أن الأيزيديون تعرضوا في العاشر من حزيران 2014، إلى كافة وسائل القمع والإرهاب في المناطق التي سيطر عليها داعش في العراق، وقد شكلت الجرائم التي ارتكبت بحقهم صدمة كبرى للمجتمع الدولي، ووصفت الأمم المتحدة تلك الجرائم على أنها جريمة إبادة جماعية ويجب ردعها.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة