15 نوفمبر، 2024 1:48 م
Search
Close this search box.

عرب كركوك مالهم وما عليهم في الانتخابات المقبلة

عرب كركوك مالهم وما عليهم في الانتخابات المقبلة

عادة وعندما تقترب الانتخابات البرلمانيه اوالمحليه في اي مكان تزداد معه التهيئه والاستعدادمن كل طرف مشارك للحصول على استحقاقه الانتخابي وتمثيله لمكونه ومن المعروف ان مكونات المجتمع تحاول بكل الطرق التي يكفلها الدستور الوصول الى غايتها ولانستغرب استخدام طرق ملتويه ايظا فهذا يحدث في اغلب الدول ذات الديقراطيات الحديثه موضوعنا اليوم حول الانتخابات المحليه في كركوك واختيار كركوك ليس اعتباطا وانما لاهميتها القصوى وتشابك وتعقيد الامور فيها فهي الوحيده التي لم تجري فيها انتخابات منذعام2005  كما انها من اهم المناطق التي يطلق عليها(المتنازع عليها)ومصيرها يؤثرعلى المركز والاقليم بل على العراق كله لانها تطوف على بحيرة من النفط اضافه لذلك انها عراق مصغريضم كل المكونات في العراق وهناك من يعتقد بالمعطيات الظاهره انها قنبلة العراق الموقوته فكل مكوناتها تدعي تاريخيا ان كركوك لها وهي موطن اجدادهم ….المهم نحن نتحدث عن واقع الحال ولن نناقش اي ادعائات اوحقائق تاريخيه لكركوك نحن بصدد موضوع محدد هوانتخابات كركوك القادمه ولنناقش مايجري وسيجري خلال فترة الاعداد والتهيؤ لها…فالاكراد يبدوا انهم حزموا امرهم وينوون الدخول لها تحت مسمى واحد هوقائمة التحالف الكردستاني الااذا رأت قائمة التغيير(كوران) ان تخرج على المألوف منذ اول انتخابات جرت في العراق وللأكراد نقاط قوه سجلوها ضد المكونات الاخرى وخاصة العرب والتركمان اما الكلداشورين فيمكن القول ان اتفاق غير معلن معهم واول نقاط قوه الكردانهم استطاعوا حسب ادعاءات المكونات الاخرى تغير واقع المدينه ديموغرافيا حيث يقولون ان نفوس كركوك قبل عام 2003 ثمانمائه وخمسون الف نسمه فيما ارتفع العدد بعد2003 الى مليون وستمائة الف نسمه واعتذر عن دقة الارقام  اي ان الزياده السكانيه هائله وغير طبيعيه ولاتمت الى الواقع في الزيادات الطبيعيه2ونصف بالمئه فيمايدعي الكرد ان هؤلاء هجروا من قبل النظام السابق وتكاثروا وهاهم يعودون الى ديارهموهي حالة طبيعيه لذلك فان الكرد يختلفون فيما بينهم في اي شيء الا عندما يكون الموضوع يخص كركوك يتلاشى اي اختلاف بينهم ويتحدوا ويعملوا بروح الفريق الواحد كما انهم استطاعوا ادخال نسبه من هذه الزياده الهائله في سجل الناخبين عام 2009وبذلك اقتربوا للفوز مقدما..ونقطة القوه الثانيه ان الكرد يسيطرون واقعا على كل شيء في كركوك فالمحافظ والمدراء عدى بعض الاستثناءات النادره منهم كما انهم يسيطرون على الملف الامني كاملا باستثناء مناطق الحويجه والرياض والرشادالتي تسيطر عليها قيادة عمليات دجله وهي تقسوعليهم اكثرمن الكرد مع العلم ان الشرطه المحليه والاداره ترتبط بهم ولهم يد في السيطره عليها لكن بدرجه اقل وخلال فترة العشر سنوات ووجود الامريكان المساندللاكرادبشكل او بآخرواستطاعوا كسب الكثير من الشخصيات والوجوه والتيارات العربيه والتركمانيه للعمل لصالحهم وتلك لعبة السياسه لذلك ليس من الغريب ان تجد عربا وتركمانا يخدمون مصلحة الاكراد وتوجههم ونقطة القوه الثالثه هي تيسر المال السياسي بدعم واضح من حكومة الاقليم التي تصرف المليارات لحفظ التفوق الكردي في كركوكوبأشكال مختلفه وللالمام بكل تفاصيل ذلك نحتاج الى مجلدات لكن اظن ان الصوره للمكون الكردي اصبحت واضحه ولن تجد من يلوم الكرد على عملهم لانه ضمن الاطر السياسيه….اما المكون التركماني فهو يحاول ان يجمع شتات المكون تحت قيادة الجبهه التركمانيه لكن ذلك ليس سهلا لكنه ممكنا ان تفوقوا على المذهبيه اما المساندين منهم للكرد فاظن ان رصيدهم قليل وغير مؤثر لكن تحليلي لايعني ان جمعهم تحت قائمه واحده امر سهل المنال بسبب ارتباط قسم غير قليل منهم بالاحزاب الدينيه الشيعيه (الدعوه .التيار الصدري. المجلس. بدر)بل يحتاج الى عمل دؤوب ومضني ولااستبعد هنا تأثير العامل الخارجي عليهم في تغيير تحالفهم ان تطلبت المصالح وليس من المستبعد ان تتكررتجربة نينوي في تحالف التركمان مع متحدون برئاسة النجيفي ومن الطبيعي ان لايكون ذلك في مصلحة العرب ويأخذ من جرفهم…..اما عرب كركوك فانا ارى انهم الحلقه الاضعف في المجابهه ولذلك اسباب سأتطرق اليها بالتفصيل فالعرب في كركوك مقسمين الى اربع فئات الاولى الذين يعملون من اجل مكونهم دون ارتباطهم بمرجعيات داخليه وخارجيه وهم ضعفاء لايملكون ادوات الصراع الانتخابي وهم قله ايظالكن لو استطاعوا توحيد صفوفهم واختاروا قيادة لهم فربما يؤيدهم الكثير…والفئه الثانيه المرتبطين علنا ورسميا بمرجعيات في بغداد من الكتل السياسيه كالحوار والحل ومتحدون والوفاق والحزب الاسلامي وكتل اخرى صغيره وهؤلاء ينفذون توجهات كتلهم وتحالفاتها واعتقد ان قاعدتهم الجماهيريه ضعفت بشده بعد مجزرة الحويجه والاعتقالات العشوائيه دون ان يكون لتدخلهم تأثير يذكرلكنهم يملكون المال ودعم كتلهم وسيكون لهم تأثير واضح ان لم يجري التحالف معهم اوفيما بينهم اما الفئه الثالثه فهي الفئه التي تعمل في السر غير ماتفعله في العلن وهي كبيره مغطاة بمناصب حكوميه وبرلمانيه فهي عربية الانتماء لكنها تخدم اجندات اخرى لاهداف ومصالح شخصيه ذاتيه لتحافظ على امتيازاتها التي حصلت عليها خلال السنوات العشره المنصرمه وهؤلاء اخطر الخصوم لانه يبطن غير مايفعل ويقول ولن يبذل المتتبع جهدا كبيرا لمعرفتهم فهم على مدى السنوات المنصرمه وضحت صورتهم للناس اما الفئه الرابعه فهم الفئه التي يطلق عليها انها تعمل تحت الارض اي متخفيه بقيادات واسماء مستعاره للظرف الذي يمر به البلد واغلبهم مطلوبين او متابعون ومنهم المنتمين الى حزب البعث بعد حضره وتجريم الانتماء اليه بقانون والمقاومين والرافضين للعمليه السياسيه بشكل او بآخر ومنهم قادة الاعتصامات وداعميه اللذين نجوا من المجزره وهذه فئه ليست قليله ولايستهان بها رغم التضييق والمتابعه لهالكنها سوف لن تكون بعيده عن التهميش والاجتثاث لكن اصواتها لايستهان بها….ولمعرفة اسباب هذاالتشرذم نرى ان اهم اسبابه الاستهداف الواسع للمكون العربي من قبل الامريكان ومن تعاون معهم كون معظم ابنائهم كانوا من منتسبي الجيش السابق والاجهزه الامنيه وتنظيمات حزب البعث قبل الاحتلال ومن صلب المقاومه الباسله له بعد الاحتلال هذاعدا انتشار تنظيم القاعده بشكل واضح بين ابناء المنطقه وتنظيمات مسلحه اخرى وهذا الاستهداف اضعف موقفهم والسبب الثاني هو ان نتيجة هذا الاستهداف جعل نسبة كبيره من البطاله والفقربين اهلها مما اضطر من وهنت قوته الى بيع نفسه لمن يشتري وهم كثر في زمن الاحتلال وبذلك انتشر المخبرون والوشاة واصبح الوطني مطارد في منطقته وداره مما اعطى الفرصه للمتصيدين ونهاز الفرص ليكونوا في اماكن لاتخدم اهلهم بل تخدم اعدائهم وزاد من عدد المنزوين في زوايا يريدون العيش فقط دون ان يكون لهم لون اوطعم اورائحه وامتدادا للسبب الثاني يقول متابع برزت للامام قيادات لاتعني لها المنطقه غير اصوات يحصلون عليها في الانتخابات البرلمانيه ومناصب تخدم مصالحهم الخاصه وتزيد من ثرائهم ولم تحصدمنطقة عرب كركوك شيئا يذكر منهم وكانوا بحق صوره باهته تمثل عرب كركوك اسمافقط…. قد اكون اعطيت صورة سوداويه للمكون العربي لكن اعتقد انها واقعيه ..والان كيف يمكن جمع هذا التشتت واضعاف الاسباب التي ادت له وتقوية الروح الجمعيه ليحاول الجميع التخلص من مسببات الوهن لديهم ذلك يحتاج الى مجموعه نظيفه مخلصه لاتباع وتشترى يكون امامها هدف موحد هو الحصول على الاستحقاق الانتخابي للمكون العربي وقيادة موحده لاترى في المصلحه الشخصيه والمنفعه اي اهميه امام مصلحة المجتمع وانتشاله من حالة التشرذم والضياع الى حالة التوحد والقوه ولدي اعتقاد ان الحكومه المركزيه لن تصمت في قضية كركوك ولها ادواتها وجماهير الائتلاف الوطني فيها لكن لااملك رؤيا لآليه عملهاولذلكنحتاج الى حديث اخر…..

أحدث المقالات

أحدث المقالات