فرضت قيادة شرطة الأنبار حظراً شاملاً للتجول في مدينة حديثة غربي الأنبار بعد انفجار سيارة مفخخة استهدفت منزل شرطي بالقرب من مديرية شرطة المنطقة، فيما فجر انتحاري نفسة في منطقة الدورة جنوبي بغداد، مستهدفاً خيمة تقدم الطعام والماء للزوار الشيعة.
وأضاف مصدر أمني عراقي أن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً حاول مهاجمة منزل قائد الصحوة في حديثة، لكن عناصر الشرطة اشتبكوا معه وفجر نفسه دون وقوع ضحايا.
وأشار المصدر إلى أن المعلومات الاستخباراتية تفيد بعزم الجماعات المسلحة شن هجمات أخرى تستهدف منازل قيادات في الصحوة وشيوخ عشائر ومبان حكومية في المدينة.
وفي الفلوجة، لقي مدني وشرطي مصرعهما، وأصيب شرطيان في هجوم نفذه مسلحون على نقطة تفتيش في تقاطع شارع العباسي وسط المدينة.
وفي الدورة، قالت مراسلتنا إن انتحارياً فجر نفسه في منطقة الدورة جنوب العاصمة، مستهدفاً خيمة تقدم الطعام والماء للزوار الشيعة الذين يسيرون نحو كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين والتي تصادف الاثنين المقبل.
وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة 40 آخرين، بحسب مصادر أمنية.
وقتل أربعة أشخاص آخرون في تفجير انتحاري آخر استهدف جمعاً من الزوار في منطقة اليوسيفية جنوبي العاصمة، بحسب مصدر أمني.
وفي حادث ثالث، قتل ثمانية أشخاص على الأقل إثر تفجير انتحاري استهدف أيضاً مجموعة من الزوار جنوبي بغداد.
ويتعرض الزوار الشيعة، الذين بدأوا السير على الأقدام منذ عدة أيام متوجهين إلى كربلاء جنوب بغداد، لهجمات متواصلة منذ أيام، وخصوصا في المناطق الواقعة إلى الجنوب من بغداد.
وقتل الأربعاء 5 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف الزوار الشيعة قرب بعقوبة شمال شرق بغداد، وذلك بعد مقتل 8 آخرين الثلاثاء، ومقتل 24 في هجوم بسيارتين مفخختين قرب المحمودية، جنوب العاصمة، يوم الاثنين.
من جهة أخرى، داهم مسلحون يرتدون زيا عسكريا منزل أحد عناصر قوات الصحوة في منطقة زيدان الواقعة في قضاء أبو غريب غرب بغداد، وقتلوا صاحب المنزل وزوجته وأطفاله الثلاثة.
على صعيد آخر، أعلن وزير العدل العراقي حسن الشمري الخميس تنفيذ حكم الإعدام خلال اليومين الماضيين بحق سبعة أشخاص أدينوا في قضايا تتعلق بالإرهاب.
وقال الشمري في تصريح صحفي إنه تم “تنفيذ حكم الإعدام بسبعة مدانين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب”، مشيرا إلى أن عملية إعدام هؤلاء جرت “خلال اليومين الماضيين على دفعتين”.
وأضاف أن جميع الذين نفذ بحقهم حكم الإعدام عراقيون.
وجرى منذ بداية العام الحالي في العراق الذي يشهد موجة عنف غير مسبوقة منذ العام 2008، إعدام نحو 170 شخصا على خلفية قضايا مرتبطة بالإرهاب.