قد يتبادر الى ذهن بعض الافراد ان الحياة السرمدية الاخروية تشبه الحياة الدنيا الى حدٍ بعيد لا سيما في موضوع زواج الحور العين التي وعد الله عباده الصالحين بزواجهن . والمؤسف حقاً ان بعض المؤوسسات الدينية ورجال دين يروجون لمثل هذه النبوءات ويستغلون ضالة الناس لتمرير هذه الافكار المريضة بعد ان غسلوا عقول الساذجين منهم ، وهذا ما نراه اليوم من تقاطر قطعان القاعدة الى ارض العراق وتنفيذ ما يسمى بـ ( العمليات الجهادية ) لتحرير بلادنا من اهلها وتأسيس دويلة اسلامية على جماجم العراقيين فهب من كلِ حدبٍ وصوب لذبح العراقيين في وضح النهار والعالم يتفرج لهذا القتل ، وتسابق العرب في فعلتهم ضدنا ، وتشير دراسة ان الفلسطينيين في مقدمة الركب لاخذ الثأر منا لان فلسطين قد اغتصبها العراقيون واسكنوا اليهود فيها حيث وصل عدد الانتحاريون منهم الى ( 1200) . ومن الطرائف التي نود ذكرها ان احد الفلسطينيين ممن دخل الى العراق (للجهاد) وتم القبض عليه وجه اليه سؤال لماذا جئت تقاتل اهل العراق وتركت اليهود ؟ فأجاب سأجاهد في العراق ثم اجاهد في سوريا وبعدها ارجع الى فلسطين . لقد كان جوابه اقبح من فعله . ويأتي السعوديون في المرتبة الثانية بـ ( 300 ) انتحارياً وهم من فتحوا باب الجهاد في العراق لينالوا الجنة عن قرب ثم اليمنيون بـ ( 246) انتحارياً لان اهل العراق هم من زرعوا ( القات ) في اليمن وبذلك يريدون الانتقام من اهله لانهم سبباً في غياب وعيهم لادمانهم عليه . والمرتبة الرابعة يأتي السوريون بـ (197) انتحارياً لان العراق هو من اوقع الحرب المدمرة في سوريا منذ ثلاث سنوات تقريباً كي يتشفوا بقتل ابناءه ويأخذوا ثأرهم منه . والمرتبة الخامسة مصر بـ ( 88) انتحارياً والسبب واضح ان العراق هو من يتدخل في شؤون مصر و خلع الرئيس ( مرسي ) من منصبه فالجهاد في العراق اولى من الجهاد في أي مكان . اما ليبيا فساهمت بـ ( 44) انتحارياً ، اما تونس الخضراء من اخوة مجاهدات المناكحة فبلغ عددهم ( 41 ) انتحارياً . فيما تبقى اعداد اخرى في قيد الكتمان لا يعلمها الا الله وستظهر بعد حين. لذا نعتقد ان ( الجهاد ) بانتحار هؤلاء المجرمين بين صفوف العراقيين الابرياء سوف يعجل بارواحهم الى سعير جهنم وموعدهم في مواكب الزفاف الجماعي مع عوانس الشياطين بدلاً من الحور العين كما يدعون .