كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعثت رسالة سرية إلى إيران بعد الضربات الأخيرة في سوريا والتي كان من المخطط أن تستهدف موقعين ولكن الضربة الأمريكية اقتصرت على موقع واحد فقط. وأشارت مصادر إعلامية إلى أنه بصرف النظر عن دعم الإعلان عن فحوى رسالة بايدن السرية إلى طهران أو رد الأخيرة عليها، وبصرف النظر أيضا عن الغرض التكتيكي من الهجوم ، بدا أن الضربات كانت تهدف في المقام الأول إلى إرسال رسالة قوية إلى إيران ، التي لديها تقليد لاختبار كل إدارة أمريكية جديدة. “يتفق الخبراء على اعتبار هذه العملية رسالة من جو بايدن ، الذي يتيح للإيرانيين معرفة أنه الرئيس الجديد للولايات المتحدة ، وأنه بالتأكيد ليس دونالد ترامب ، لكنه مستعد للرد على الهجمات ضد أمريكا.
ومن جانبها فلم ترد إيران على العملية بشكل واسع حتى الان باستثناء هجوم محدود جديد ضد قاعدة عين الأسد. لكن ما ظهر هو أن الولايات المتحدة سمحت لها ولحلفائها في المنطقة بمعرفة أنها لن تترك الهجمات. ضد مصالحها دون رادع.
وفي نفس الوقت فقد ظهرت أدلة على أن البنتاجون كان حريصًا على ملاحظة أن الضربات ، وهي أول عمل عسكري لبايدن منذ دخوله البيت الأبيض ، ولكن هذه الضربات كانت دفاعية ومتناسبة. وفي مؤشر على تحذير واشنطن ، سط دلائل متزايدة على أن هذه الضربات المدروسة كانت تهدف إلى معاقبة الميليشيات دون التسبب في تصعيد الموقف العسكري. وقال المسؤول إنه تم عرض عدة خيارات على بايدن ، الذي اختار الخيار الأقل احتمالا لإشعال الموقف.
وفي نفس الوقت تطالب الولايات المتحدة الإيرانيين بالعودة إلى الامتثال الكامل لالتزاماتهم التي تعهدوا بها في عام 2015 ، ترفع طهران المخاطر وتنتظر ضمانات من واشنطن. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، إنه يطالب الولايات المتحدة على وجه الخصوص “برفع جميع العقوبات التي فرضها ترامب أو أعاد فرضها أو عدلها دون قيد أو شرط”.
