ليس بغريب على اهلنا في مدينه الصدر ان يكونوا ضد الحرب الطائفيه حالهم حال اهلنا في كل مكان من مدن العراق وهذا ما نشاهده ونسمعه ونلمسه من اهلنا في البصره والناصريه من وقفه تاريخيه لعشائرنا هناك حين اعلنت تضامنها ووقوفها الى جانب ابناء عمهم من ال سعدون و براءتها من يقوم بتهجيرهم وتهديدهم وهكذا في المناطق الاخرى الا ان لمدينة الصدر موقف خاص سيسجله التاريخ لأبنائها ولقادتها ووجهاءها حين القت القبض على المجرم ليعترف امامهم بما فعله في سرادق الشهداء وكان بإمكانهم ان يتحفظوا على اعترافات المتهم الا انهم ارادوا من هذا الاعتراف ان يتصدروا الموقف ويعلنوا براءتهم الفعليه من كل الاشكال الطائفيه والمسميات التي تفرق بين الاخ واخيه وبين ابن العم وذويه . لقد اختاروا ان يكونوا في مقدمة الصفوف الداعية الى وحده الصف الوطني وجسدوها افعالا وقولا فكانت رسالة احد المنكوبين عبر القنوات الفضائيه ليقولها بلسان عربي عراقي فصيح ان القاء القبض على المجرم واعترافاته هو هديه من ابناء مدينه الصدر لكل العراقيين وخص منهم المكون الذي اردا المخططون لهذه الجريمه ان ينسبونها اليه لتكون جمرة مضافه في موقد النار التي يحاولون اشعالها الا ان رسالة الصدرين جاءت بمثابة قطرات المطر التي ستطفي موقد الفتنه ان شاء الله ومع عفوية الرساله التي صرح بها اقارب احد ضحايا الحادثه الاجراميه الا انها امتازت بدقة مضمونها وصدق نوايا قائلها ودلالة موضحة بان الذي يحدث من قتل وتهجير هو ليست افعال طائفيه بل هي افعال اجرامية يقف وراءها من يقف لتبوبيها طائفيا كما انها رسالة للجميع بان التفجيرات التي حدثت في مدينة الصدر و الأعظمية والكاظمية والدوره وغيرها من مناطق بغداد هي جميعها بذات النفس المراد منه اشعال الفتنه وان من يقف خلفها هي جهة واحده وان اختلفت اسماء منفذيها والا كيف لنا ان نفسر التوقيتات التي وقعت فيها تلك الجرائم واستهدافها لمناطق ذات اغلبيه من احدى المكونين الرئيسيين كما ان تفجير مدينه الصدر والتي جاءت عقب تصريحات السيد مقتدى الصدر حين حرم اراقة الدم والقتل الطائفي المتبادل وكانها ردة فعل على تحريمة للدم العراقي مع ان بشاعة الجريمه تعكس افلاس اصحاب المشروع الطائفي . لقد اراد هولاء الطائفيون ان يقولوا لأهل مدينة الصدر بأنكم مستهدفون طائفيا وان التحريم لا يحميكم ولا يحمي منازلكم لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين حين مكن ابناء المدينه من القاء القبض على المجرم والتعرف على افراد العصابة الاجرامية وحسنا فعلوا حين نشروا اعترافات المجرم وصورته كي لا يقال بأنها مجرد اشاعات وإخبار وقد جاء نشر الاعترافات على المواقع الالكترونيه بمثابة تعزيز لطروحات السيد الصدر المحرمه للدم العراقي وللاقتتال الطائفي ودليل غالي الثمن مضرج بدماء الشهداء ومصدق عليه بدموع اليتامى والمنكوبين . ان نشر الاعترافات وموقف اهالي مدينة الصدر الشجاع المتمثل بتسمية الاسماء بمسمياتها لجمت الكثير من الالسن وحجمت الكثير من المتعطشين للدم العراقي كما انها الزمت البعض الاخر بان يعلن بان التفجيرات التي تحدث في الكثير من المناطق هي من تنفيذ اهالي المنطقه ذاتها وهذه نتيجة اخرى من نتائج الرساله الموجهه من اهالي مدينة الصدر ولكون الدم العراقي دم مقدس سيخذل الله من يحاول تدنيسه والنيل من قدسيته وسيفضحه الاخيار من ابناء العراق بحبهم لاهلهم ولوطنهم وختاما اقتبس من قصيده الشاعراحمد العربي (وكل واحـد حجــة بالطائفيـات ….السبب مو بيه اكيد السبب بمة)