وكالات – كتابات :
قال وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لو دريان”، إن “تركيا” توقفت عن إهانة “فرنسا” و”الاتحاد الأوروبي”، وقدمت بعض التطمينات، لكن العلاقات ستظل هشة؛ حتى تقوم “أنقرة” بعمل ملموس.
وذكر “لو دريان”، خلال جلسة استماع في البرلمان، في وقت متأخر، أمس الثلاثاء: “لم تُعد هناك إهانات، واللغة مطمئنة أكثر”، حسبما نقلت وكالة (رويترز).
وأشار إلى أن إبعاد سفن التنقيب التركية عن المياه القبرصية، في “شرق البحر المتوسط”، وإبداء “أنقرة” رغبة في استئناف المحادثات مع “اليونان”، بشأن النزاع البحري طويل الأمد بينهما، تُعد إشارات إيجابية.
وأضاف أن العلاقات: “هشة لأن قائمة الخلافات طويلة جدًا، لكننا نريد علاقة صحية مع تركيا”، في إشارة إلى الخلافات بشأن “ليبيا والعراق وإقليم ناغورنو قره باغ”.
وأردف بالقول: “هناك حاجة لأفعال، وسيكون بوسعنا اتخاذ موقف عند تنفيذ هذه الأفعال. حتى الآن هي أقوال فقط”.
تبادلت “أنقرة” الانتقادات اللاذعة، مع “باريس”، بشأن سياساتهما في “سوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط” وقضايا أخرى، لكن البلدين العضوين بـ”حلف شمال الأطلسي” قالا، في شباط/فبراير 2021، إنهما يعملان على خريطة طريق لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وبالأمس، قال الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، إنه أجرى اتصالاً افتراضيًا ناجحًا مع الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين أمامها فرصة عظيمة.
وكتب “إردوغان”، عبر (تليغرام): “أجريت محادثة جيدة للغاية مع نظيري الفرنسي، ماكرون. ناقشنا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأعتقد أن العلاقات (التركية-الفرنسية) لديها إمكانات كبيرة محتملة”. “نريد أن نتحرك مع “فرنسا” في العديد من المجالات، وأولاً وقبل كل شيء في محاربة الإرهاب”.
في 15 كانون ثان/يناير الماضي، أعرب “ماكرون” عن نيته تطبيع العلاقات الثنائية، بين “باريس” و”أنقرة”، في رسالة إلى “إردوغان.”
ودخلت “أنقرة” و”باريس”، في خلاف عميق حول: “مشكلة الإسلام” الراديكالي، منذ تشرين أول/أكتوبر 2020، عندما تعهد “ماكرون” بمحاربة: “التهديد الإسلامي”، وسط استياء وطني من هجمات إرهابية في “فرنسا”، بما في ذلك قطع الرأس الوحشي لمعلم التاريخ في “باريس”، وعملية طعن مميتة في “نيس”.
وردًا على ذلك، علق “إردوغان” على الصحة العقلية للرئيس الفرنسي؛ وحث الشعب التركي على الإمتناع عن شراء المنتجات الفرنسية الصنع. وتزامن الخلاف مع موجة غضب واستياء شديد اجتاح البلدان الإسلامية بسبب ما اعتبر إساءة متكررة للرسول (محمد) من قبل فرنسا.