ترجمات – كتابات :
هدوء مشوب بحذر عادت إليه مدينة “الناصرية”، بمحافظة “ذي قار”، جنوبي العراق، بعد أيام من الاضطرابات والاشتباكات الدامية بين متظاهري المدينة وقوات الأمن تسببت في قتلى ومصابين؛ جعلت هدوء “الناصرية” الحالي على صفيح ساخن بعد أن أمهل المتظاهرون، حكومة “مصطفى الكاظمي” والإدارة المحلية للمحافظ الجديد، ثلاثة أيامًا لتحقيق عدد من المطالب؛ منها الكشف عن الجهة التي: “أمرت بقتل المتظاهرين” و”التحقيق مع الضباط والأفراد الذين أطلقوا النار على المتظاهرين” وإقالة قائد شرطة المحافظة وتكليف محافظ مدني مستقل ونزيه من أبناء المحافظة؛ يحظى بموافقة المتظاهرين، بحسب وكالة (فرانس برس).
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن الثوار في “الناصرية”؛ هددوا باستكمال ثورتهم في حال لم تنفذ جميع المطالب، حيث أكدوا أن التظاهرات ستعود بشكل أعنف إذا ما استمر عدم الكشف عن قتلة المتظاهرين، بينما تعهد رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، مجددًا بإجراء تحقيقات سريعة لمحاسبة الجناة، لكن قطاعًا واسعًا من المحتجين لا يثقون في نجاحه.
ولفتت (فرانس برس) إلى أن قوات مكافحة الشغب تم سحبها من شوارع مدينة “الناصرية”؛ مقابل نشر وحدات من الجيش العراقي للسيطرة على تحركات الميليشيات والمندسين, مضيفة أن هناك صراعًا سياسيًا على منصب المحافظ، خاصة بعد رصد تخصيصات مالية كبيرة لإعادة إعمار المحافظة.