15 يناير، 2025 10:52 م

المالكي سعيد بالتقارب الأميركي الإيراني : لصالحنا و المنطقة ‏

المالكي سعيد بالتقارب الأميركي الإيراني : لصالحنا و المنطقة ‏

 
رحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بما وصفها “التطورات الإيجابية” في العلاقات الثنائية ‏بين الولايات المتحدة وايران، مبدياً استعداد بلاده للعب دور في هذا المجال.

وقال المالكي في تصريح صحافي، اليوم السبت، إنه “يثمن التوجهات التي عليها اليوم الجمهورية ‏الإسلامية الإيرانية، والتي مثلها حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتوجهات التي ‏عليها الولايات المتحدة الأمريكية والتي عبر عنها الرئيس (باراك) أوباما رئيس الولايات المتحدة ‏الأمريكية”.
واعتبر أن “هذه التوجهات تتجه لإيجاد حلول سلمية على أساس المصالح المشتركة بين البلدين وإنهاء ‏حالات التوتر التي تدفع ثمنها المنطقة والعالم”.
وأضاف “لقد كانت لنا محاولات في هذا الشأن إنطلاقاً من إيماننا بأن إيجاد حل للمشاكل العالقة بين ‏الدولتين هو لصالح الدولتين ولصالح المنطقة والعالم”.
واكد المالكي في بيانه، على “إستعداد بلاده للعب الدورالمطلوب لإنجاح هذا التوجه المعتدل.. هذا ‏التوجه الذي نتمنى أن يسود كل علاقات دول المنطقة والعالم.. وأتصور بأن هذا الذي حدث هو ‏إختراق كبير لحالة من الجمود، وهذا الإختراق يعد إنتصاراً لإرادة الأمم في إيجاد علاقات تعاون ‏وتكامل وحلول للمشاكل العالقة سنجني ثمارها في كل المنطقة والعالم”.
وتابع “نحن نبارك للطرفين، متمنين التشديد على ضرورة الوصول إلى النتيجة المطلوبة بأسرع وقت ‏ممكن، لأن العالم يحتاج لمثل هذه الإختراقات لتحريك الجمود ولدفع الأجواء التي تخيم على المنطقة ‏والعالم من حالات توتر الى الأفضل.. كما نعتقد بأن هذا التوجه للحوار المرن بين البلدين سينعكس ‏إيجاباً على أزمات مستفحلة في المنطقة، وستكون أساساً لإيجاد حلول لها أيضاً”.
ورداً على سؤال حول إحتمال ان تواجه محاولات التقارب الأمريكي – الإيراني المصير نفسه الذي ‏إنتهت إليه محاولات سابقة، اعرب المالكي عن اعتقاده بان “الأزمة بين البلدين أخذت شوطها ‏المطلوب وقد تفاعلت في إطارها كل الخلافات، وحصل عليها إستقطاب”، لافتا الى أن “بعض الدول ‏لا تتمنى أو لا تريد أن تنسجم العلاقات بين إيران وأمريكا، ولكن الأزمة بعد أن إستفحلت وإستكملت ‏كل أشواطها أصبح من الطبيعي جداً أن تكون هذه المبادرة عنصر نجاح وإنطلاق، سيما في ظل ‏الأجواء الجديدة في أمريكا وإيران”.
وقال المالكي إنه “أصبح واضحاً لكل العقلاء ضرورة إيجاد حل ومخرج للأزمة، (الأمريكية – ‏الإيرانية) وعدم جواز بقائها متفاعلة لأنها تلقي بظلال ثقيلة على المنطقة”.
وشدد على ان “الضرورة والحكمة تقتضيان إيجاد مخرج يحفظ مصالح الطرفين ومصالح المنطقة ‏والعالم”.

وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما اعلن انه تحادث هاتفيا مع نظيره الإيراني حسن روحاني في ‏خطوة هي الأولى بين البلدين منذ أكثر من ثلاثين عاماً.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة