وكالات – كتابات :
أكد تقرير لموقع (ورلد سوشيال كلاس) البريطاني ، اليوم السبت، أن تصعيد إدارة “جو بايدن” للعدوان الأميركي في منطقة الشرق الأوسط؛ كشفت بالدم عن المعنى الحقيقي لتصريحات “بايدن” المستمرة، بأن “أميركا” ستعود.
ضربة بدون مبرر..
وذكر التقرير البريطاني؛ أن: “الهجوم العدواني الأميركي على فصائل عراقية تحارب (داعش)، في سوريا، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي؛ وتم بدون تفويض قانوني من الكونغرس الأميركي، مما يشير إلى شروع إدارة بايدن والبيت الأبيض في سياسة شديدة العدوانية، مما يؤدي إلى تصعيد النزعة العسكرية والمواجهات التي انتهجها سلفه، ترامب، في الشرق الأوسط”.
وأضاف التقرير؛ أن: “وعلى الرغم من تظاهر الولايات المتحدة على ان القصف كان ردًا على ضربة لقاعدة أميركية، في أربيل، في كُردستان العراق، لكن الحقيقة لأنه لا يوجد أي دليل على أن الهجوم على القاعدة الأميركية كان من عمل الفصائل، والتي لم تنكر مسؤوليتها فحسب، بل نددت بالهجوم على قاعدة أربيل”.
تطور خطير على المنطقة..
وتابع أنه: “يُنظر إلى الهجوم في سوريا على نطاق واسع وبحق؛ على أنه تصعيد خطير للعدوان الأميركي، والذي يمكن أن يهدد مرة أخرى اندلاع حريق إقليمي وحتى عالمي، إنه مظهر ملموس للتحول في السياسة الذي يتطور في ظل الإدارة الديمقراطية الجديدة”.
وواصل: “لقد أوضح الهجوم؛ أن الاتفاق على تصعيد العدوان العسكري لتعويض تراجع الهيمنة الإمبريالية الأميركية العالمية، سيكون بمثابة الأساس لسعي إدارة بايدن إلى، (الوحدة بين الحزبين)، مع العناصر الفاشية داخل الحزب الجمهوري، التي سعت إلى قلب انتخابه، كما أن هناك أيضًا دافع سياسي داخلي قوي لتصعيد النزعة العسكرية الأميركية. هذه هي الحاجة إلى تحويل التناقضات الاجتماعية الهائلة وغير المستدامة للرأسمالية الأميركية إلى الخارج”.
وأشار إلى أن: “أزمة الولايات المتحدة والرأسمالية العالمية لا تنتج فقط دافعًا للحرب، ولكنها تنتج أيضًا تصاعدًا دوليًا في الصراع الطبقي في مواجهة الموت الجماعي الناتج عن السعي القاتل لسياسة مناعة القطيع ضد جائحة فايروس (كورونا)، والنمو المستمر لعدم المساواة الاجتماعية والهجمات على الحقوق الاجتماعية والديمقراطية الأساسية.
دون موافقة “الكونغرس” ونصوص الدستور..
كما أكد الكاتب والمحلل السياسي الأميركي، “مايكل سبرنغمان” ، السبت، أن الضربة الجوية “العدوانية”، التي قامت بها “الولايات المتحدة” على مواقع (الحشد الشعبي)، على الحدود مع “سوريا”، والمتواجد لمحاربة الإرهاب، يقدم خدمة للكيان الصهيوني .
ونقلت قناة (برس. تي. في)، في مقابلة مع، “سبرنغمان”، قوله؛ إن: “ثلاثة رؤساء للولايات المتحدة شنوا حربًا في داخل سوريا دون إعلان الحرب من قبل الكونغرس الأميركي، وهو ما يخالف ما نصت عليه نصوص الدستور الرسمي للبلاد”.
وأضاف أن: “إدارة بايدن، ومن سبقها، تجاهلت سلطات الحرب لعام 1973، الذي يتطلب من الرئيس التشاور مع الكونغرس قبل إدخال القوات المسلحة الأميركية، في الأعمال العدائية أو المواقف التي تكون فيها الأعمال العدائية وشيكة، ومواصلة هذه المشاورات طالما ظلت القوات المسلحة الأميركية في مثل هذه المواقف”.
سياسة الشركات والسياسات الصهيونية..
وردًا على سؤال عن سبب أتباع “الولايات المتحدة”، لمثل هذه الإستراتيجية العدائية، واستمرار “حلف شمال الأطلسي” في دعم “الولايات المتحدة”، قال الكاتب والدبلوماسي الأميركي السابق المقيم في واشنطن؛ إن: “الإجابة بسيطة. إنها سياسة. إنها سياسة الحكومة الأميركية. إنها سياسة الشركات الكبرى والسياسة الصهيونية”.
وأشار “سبرينغمان” إلى رغبة “الولايات المتحدة” في شن الحروب في جميع أنحاء العالم، طوال القرن العشرين والعقدين الأولين من هذا القرن، مؤكدًا أن: “الهدف كان دائمًا هو كسب السيطرة على الدول الأخرى وسياساتها تجاه أميركا”، وتعليقًا على السياسة الصهيونية، أوضح أن: “الصهاينة متورطون بعمق في تدمير سوريا، منذ عام 2011، والإغارة والقصف وتقديم الرعاية الطبية للإرهابيين”.
يُشار إلى أن: “العمل العسكري، وهو الأول من نوعه في عهد بايدن، قوبل برد فعل عنيف، وشبه العديد من المراقبين، نهج بايدن، بنهج سلفه الصهيوني، دونالد ترامب، في الوقت الذي تقاتل المقاومة العراقية فلول تنظيم (داعش) التكفيري، عبر المناطق الحدودية بين العراق وسوريا، بالتنسيق مع حكومتي البلدين العربيين”.
تحركات أميركية مريبة على الحدود “العراقية-السورية”..
على جانب آخر؛ كشف مسؤول منظمة (بدر)، في الأنبار، “قصي الأنباري”، السبت، عن تحركات أميركية جديدة على الشريط الحدودي بين “العراق” و”سوريا”، عقب استهداف مقار (الحشد الشعبي)، لافتًا إلى أن الهدف من تلك التحركات؛ هو إدخال عتاة الدواعش إلى “العراق” .
وقال “الأنباري”، في تصريحات صحافية؛ إن: “استهداف مقاتلي (الحشد الشعبي)، المرابطين على الحدود (العراقية-السورية)، يأتي بالتزامن مع التحركات الأميركية المريبة”.
وأضاف أن: “وجود (الحشد الشعبي)، على الحدود (العراقية-السورية)؛ يعتبر حجر عثرة أمام الولايات المتحدة الأميركية وعملائها من التنظيمات الإرهابية”، مشيرًا إلى أن: “الحشد أفشل مسلسل عبور الدواعش عبر ساتر الموصل مرورًا براوه وعانة وحصيبة الغربية”.
ولفت “الأنباري” إلى أن: “هناك تحركات أميركية مشبوهة على الشريط الحدودي، لفتح ممرات آمنة لدخول عتاة الدواعش من سوريا إلى العراق”.