وأشرقت شمسك ياعلي, وأبتهجت الدنيا بقدومك سيدي, وفرحت اسارير النفوس بمولد مولى الموحدين وسيد الساجدين وامام الغر المحجلين الى جنات النعيم, أبي الحسن علي في جوف الكعبة المشرفة .
الكون مسرور والدنيا في حبور, والحياة تشدو بهجة, الطبيعة غدت نضرة والعالم اصبح جذلانا من فيض الحب والخير الذي عم على ارجاء المعمورة, وحديث رسول الله (ص ) يتردد في الاسماع : ( لو اجتمع الناس على حب علي بن ابي طالب ماخلق الله النار ) .
من حق المجتمع ان يفرح بمولد بطل الابطال وسيد الفخر المغوار علي, انه انشودة الزمان وعطره الفواح وايقونة التسامح والحب وامام العدالة الانسانية, وصوت الحق الذي غفا الحق بغفوة عين علي, من ذلك الزمان ونحن نردد : ياعلي ياعلي, متى يعود الحق بعودة منهجك على يد سليل الطاهرين وابن الغرر الاطايب امامنا وقائدنا صاحب الزمان (عج ) .
علي القمر المنير باب مدينة العلم ( انا مدينة العلم وعلي بابها ), واب هذه الامة ( انا وانت ياعلي ابوا هذه الامة ) .
من حقنا ان نعلن الفرحة مدوية بولادة ابي تراب ونتشرف بهذا الانتماء للتراب وصاحب التراب (يوم يقول الكافر ياليتني كنت ترابا ), يوم يعض الظالم المبغض على يديه ( ياعلي لايبغضك الا منافق ), ولانك انت ياسيدي علامة المؤمن وصفة الايمان وميزة التقوى ( لايحبك الا مؤمن ) .
سدي كلماتي نثرتها على اعتاب بابك راجيا قبولها مدخرا اياها عندك ليوم لاينفع فيه مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم واي قلب سليم يخلو من حبك سيدي ياعلي .
هذه تجارتي المزجاة على اعتاب نجفك العظيمة, اضعها لتربو وتأتي شافعة لعبد فقير, منجية له من عذابات القبر واهوال البرزخ ويوم تطاير الاوراق في يوم الحساب, واعلم انها الشفاعة ياعلي, اؤمن بها كما يؤمن بها بسطاء الناس وعامة الخلق من محبيك, حينما يعلقون عبارات الشفاعة ياعلي على ابواب دكاكينهم ومحال عملهم وامام بيوتهم او في اعالي مركباتهم (الشفاعة ياعلي ) .